العدد 3542 - الجمعة 18 مايو 2012م الموافق 27 جمادى الآخرة 1433هـ

أسعار النفط تدفع مؤشر البورصة السعودية للصعود

يتوقع محللون بارزون ارتداد المؤشر السعودي في معاملات الأسبوع المقبل ليعوض جزءا من خسائره التي مني بها على مدى الأسبوعين الماضيين، ويتوجه صوب مستوى 7350 نقطة في حال عودة أسعار النفط إلى الصعود مجددا.

ويرى المحللون أن تراجع أسعار النفط كان أحد العوامل المؤثرة في تراجعات المؤشر هذا الأسبوع إلى جانب المخاوف بشأن الأزمة الأوروبية وأن توقعات بتعويض النفط لخسائره ستنعكس على أداء أسهم البتروكيماويات ولاسيما سهم سابك القيادي ذا الثقل مما قد يدفع المؤشر للارتداد بنحو 200 نقطة.

وقال الكاتب الاقتصادي طارق الماضي «الحذر والترقب والأزمة اليونانية عوامل تلقي بظلالها على التعاملات. سيكون اختراق مستوى 7100 نقطة الأسبوع المقبل إشارة للمتعاملين والمضاربين بالعودة إلى السوق وسيؤدي لعودة السيولة إلى مستويات تقارب تسعة مليارات ريال (2.4 مليار دولار)».

وأضاف أن ذلك الارتفاع ستدعمه توقعات بارتفاع أسعار النفط وهو ما قد يدفع سابك الذي أنهى تعاملات أمس عند سعر 95.75 دولاراً للصعود إلى ما فوق مستوى 100 دولار وهو ما قد يدعم المؤشر ويدفعه للصعود نحو 200 نقطة. وساعدت المخاوف من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو على هبوط اليورو إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل الدولار.

وساهمت التدفقات على العملة الأميركية في دفع أسعار النفط للهبوط الأسبوع الماضي.

وقال محلل أسواق الأسهم وليد العبدالهادي «السوق خلال الأسبوع الجاري يستعد لرحلة تعويض الخسائر لتكون الذروة السعرية عند 7350 نقطة».

وأضاف «الذي سيدعم تلك الحركة تحديدا هو سهم «سابك» إذ من المتوقع الأسبوع الجاري أن يبدأ خام «نايمكس» مراحل مبكرة لتعويض الخسائر وبداية اتجاه صعودي».

وتراجعت أسعار الخام الأميركي لتدور حول مستوى 92 دولارا للبرميل بفعل نمو مفاجئ في المخزونات الأميركية ومخاوف بشأن منطقة اليورو. لكن الأسعار استقرت فوق 92 دولارا للبرميل خلال التعاملات الالكترونية لبورصة «نايمكس».

ولفت الماضي إلى أنه في حال عدم وجود ما يحفز المؤشر للارتداد فإنه سيختبر مستوى الدعم الواقع عند 6900 نقطة. لكنه أضاف «إذا لم يخترق المؤشر مستوى 7100 فحتما سينزل إلى 6900 نقطة. حاجز 7100 نقطة اختبار حقيقي وعائق أمام ارتفاع السوق».

وأوضح أن نحو نصف قيمة السيولة المتواجدة بالسوق حاليا تتركز على عدد محدود من أسهم المضاربة ذات التأثير البسيط على المؤشر فيما تتوزع القيمة المتبقية على باقي أسهم السوق وهو ما يجعلها غير كافية لدفعه للصعود لاسيما أن السيولة تراجعت إلى نحو سبعة مليارات ريال من متوسط 15 مليارا في الأشهر الماضية.

ولفت العبدالهادي إلى أنه على الرغم من انتهاء تداولات هذا الاسبوع على نمط بيع بسبب ضعف السيولة إلا أن هذا النمط لم يكون قويا. وقال «أنهت السوق الأسبوع على نمط بيع ضعيف بسبب ضعف السيولة الآخذة في التراجع. المسار جانبي حتى الآن على المستوى الأسبوعي لكنه هابط على المستوى اليومي ويعبر عن منطقة حيرة تتوازن فيها قوى البيع مع الشراء».

العدد 3542 - الجمعة 18 مايو 2012م الموافق 27 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً