يحدث كثيرا أن ينشغل المشاهير في المجال الفني عن حياتهم الخاصة والعائلية بسبب ارتباطاتهم المهنية، والطيران من بلد إلى آخر لتنفيذ عقود مسلسلاتهم، والوجود في لوكيشنات التصوير لساعات تصل إلى منتصف الليل، يركضون خلف سراب الحياة.

هذا ما حصل للممثلة البحرينية زهرة عرفات، حين فاقت أخيرا من سراب الشهرة بعد أن أدركت أنها كثيرا ما تركت أبناءها، فعضت أصابع الندم لإهمالها أطفالها وهم في أشد مراحل عمرهم حاجة لها، سافرت كثيرا، وانشغلت في لوكيشنات تصوير المسلسلات... وهم في بَرْد وحدتهم بدون أم حنون تكون معهم وتبلسم جراحهم.

تخدعنا الحياة وتغرينا بكل ما فيها وتجعلنا نتخذ قرارات نندم عليها فيما بعد، هذا ما حدث مع زهرة عرفات التي انطلقت تبحث عن الشهرة في تقديم البرامج على قنوات خليجية وتصوير مسلسلات خليجية فيما أبناؤها «لهم الله» وتناستهم في غمار التزاماتها.

الحياة ليست «حلو» طوال الوقت، فهي تدير وجهها عنك في لحظة ما لا توقيت لها، وهذا ما حصل لزهرة الخليج التي أوصدت جميع الابواب في وجهها لدرجة انه حكم عليها بالسجن بعد ان ضلت الطريق.

كل هذا لم يكن يهم زهرة عرفات كل ما كان يشغل بالها في هذه المحنة «هل يصفح عنها أبناؤها بعد أن تخلت عنهم».

يمكننا معرفة ما حدث لها وما سيحدث ضمن أحداث «امرأة تبحث عن مغفرة» على تلفزيون «الوطن» في رمضان المقبل.