العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ

أكاديمي من جامعة الخليج العربي يوصي بتنفيذ بنود الدمج الشامل

خلال مشاركته في أعمال الملتقى الخليجي الـ 12 للجمعية الخليجية للإعاقة

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

24 مايو 2012

شارك الأستاذ المشارك ببرنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بجامعة الخليج العربي نبيل سليمان في أعمال الملتقى الخليجي الثاني عشر للجمعية الخليجية للإعاقة «الدمج المجتمعي الشامل» الذي عقد مؤخراً في العاصمة العمانية (مسقط)، تحت عنوان «الدمج المجتمعي الشامل في ضوء الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة» بمشاركة مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين في مجال التعليم والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة والأكاديميين والمتخصصين بمجالات الإعاقة والتقنية بدول الخليج العربي.

وقدم نبيل سليمان في الملتقي الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية العمانية وبالتعاون مع الجمعية الخليجية للإعاقة والجمعيات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة ورقة عمل بعنوان: «الدمج الأكاديمي للأطفال التوحديين - تجربة مملكة البحرين- في دمج الأطفال التوحديين»، أوضح خلالها أن محاولات وجهود الباحثين والمتخصصين لم تتوقف في البحث عن إيجاد طرق ووسائل وأساليب عملية لتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما يتناسب ونوع الإعاقة، مناقشاً جدوى إدماجهم في المجتمع مع نظرائهم من الأسوياء، ومستعرضاً وجهات النظر المتباينة بين مؤيد ومعارض حول تجارب دمج الطفل التوحدي مع غيره من الأسوياء.

وقال: «إن الطفل التوحدي يحتاج لرعاية خاصة من الجهات الخاصة والمعنية بتوفير تلك الحماية والرعاية له، لأن لكل طفل توحدي كيانه وتركيبته الخاصة التي تختلف من طفل لآخر»، مشيراً في ورقته إلى أن دمج أطفال التوحد في المدارس العادية، وإشراكهم مع أقرانهم الأسوياء يسهمان في تحقيق انعكاسات نفسية واجتماعية إيجابية على أطفال التوحد سواء داخل الفصل ضمن إطار البيئة المدرسية أو في المنزل أو خارجه، مما يعزز الدمج المجتمعي.

وذكر أن ورقته البحثية تناولت عدة جوانب أساسية لتجربة الدمج الأكاديمي للأطفال التوحديين في مملكة البحرين، ومن هذه الجوانب لمحة موجزة عن اضطراب التوحد (تعريفه وأهم أعراضه وخصائصه) مع التركيز على مفهوم الدمج وأنواعه خاصة الدمج الأكاديمي والمجتمعي، ومن ثم تبيان أهمية هذه التجربة ومضامينها، على رغم خصوصية كل طفل توحدي، وقال: «على رغم المخاوف لدى البعض من صعوبة تطبيقها في المدارس العادية، إلا أن التركيز الحالي ينصب على طبيعة ومحتويات المناهج والبرامج التطبيقية والخطط التعليمية المخصصة لهم، إضافة إلى عرض الأنشطة التعليمية المقدمة لهم، مع التعرف على البيئة الصفية وما تحتويه من أدوات ووسائل تعليمية»، لافتاً إلى الصعوبات والمشاكل التي تعترض هذه التجربة، وطبيعة المشكلات التي تواجه الأطفال التوحديين داخل البيئة المدرسية.

وعلى الصعيد ذاته، أوصى المشاركون في فعاليات الملتقى بأهمية تنفيذ بنود الدمج المجتمعي الشامل، كما جاءت في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووضع الخطط العامة للوصول إلى الدمج الشامل ضمن الاستراتيجيات الوطنية للإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتكييف وتطويع مناهج التعليم العام للطلاب ذوي الإعاقة في بيئات الدمج الشامل، موصين أيضاً بتطويع المكتبات للأشخاص ذوي الإعاقة لدورها في تفعيل الدمج الشامل، وتحقيق الدمج الشامل بمؤسسات التعليم العالي وإنشاء مراكز خدمات بها لذوي الاحتياجات الخاصة في دول الخليج.

وأكد نبيل أهمية الشراكة بين الأسرة والمجتمع والجهات المعنية في تفعيل الدمج الشامل، والعمل على استخدام التقنية المساعدة وتطويع البرامج الحاسوبية ومواقع الإنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة لمساهمتها في تطبيق الدمج الشامل، بالإضافة إلى تشجيع إعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بالدمج الشامل وتطبيقاتها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحث وسائل الإعلام للتوعية بأهمية الدمج الشامل في حياة المواطن الخليجي، إلى جانب بنشر المبادرات الخليجية في مجال الدمج الشامل، وتبادل الزيارات بين الجهات المعنية للاطلاع على التجارب الخليجية في مجال الدمج الشامل للاستفادة من هذه التجارب اختصارا للوقت في تحقيق الدمج.

إلى ذلك، أوصى المشاركون مجلس وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجلس وزراء التربية العرب تبني للتجارب الخليجية والعربية في مجال تعليم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتعميمها على الدول الأعضاء للاستفادة، إلى جانب دعوة مؤسسات المجتمع المدني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على اختلاف أنواعها للقيام بمبادرات لتفعيل الدمج الشامل.


... وأكاديمي يحصل على عروض عالمية تساهم بتطوير ابتكاراته الدوائية

شارك مدير برنامج التقنية الحيوية في جامعة الخليج العربي محمد الدهماني فتح الله مؤخراً في القمة العالمية لهندسة البروتينات التي أقيمت في بوسطن بتنظيم من معهد كامبردج للعلوم الصحية، إذ قدم الدهماني ورقة علمية حول ابتكار مركب جديد تم تحضيره بطرق الهندسة الوراثية وهندسة البروتينات لعلاج العديد من أنواع الالتهابات. وعقب مشاركته في القمة صرح الدهماني بأن 3 شركات تطوير وتصنيع للأدوية البيولوجية الحديثة من فنلندا واليابان والولايات المتحدة الأميركية أبدت اهتماماً كبيراً بالجهد العلمي المقدم في البحث العلمي وعرضت هذه الشركات إمكانية التعاون من خلال تطوير هذا المركب في المختبرات العلمية لهذه الشركات تمهيداً للانتقال به لمرحلة التصنيع.

وأكد أن هذه العروض تهمنا لأنها تأتي من شركات تمتلك تقنيات تصنيع متقدمة تسمح بتطوير هذا الابتكار إلى مرحلة الصناعات الدوائية. وواصل الدهماني أن «بدأنا في التفاوض مع هذه الشركات لانتقاء العرض الأفضل لكننا لن نقدم على أية خطوة قبل الحصول على الملكية الفكرية وبراءة الاختراع لهذا المركب».

كما عقب بأن «هذا العمل هو ثمرة أبحاث امتدت على حقبة زمنية تفوق العشرين سنة، والتعاون مع شركات تمتلك التقنيات الصناعية المتقدمة يمثل فرصة لاجتياز المرحلة الأخيرة من العمل الأكاديمي وإدراك مراحل نقل التقنية من مرحلة البحث لمرحلة التصنيع، وهو ما يمثل مردوداً إيجابياً للمنطقة العربية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية».

العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً