افتتح مؤخراً في العاصمة النيبالية (كاتمندو) أول مطعم للمكفوفين لدعم الناس ذوي الاحتياجات الخاصة ويسمح للمبصرين أيضاً بتجربة ما يشعر به المكفوفون في المطاعم. والمطعم ويحمل اسم «الأكل في الظلام» عبارة عن صالة معتمة ومغطاة بطبقات من الستائر السوداء. ويستعين المطعم - وهو جزء من مشروع تموله السفارة الإسرائيلية في النيبال - بخمسة جرسونات ذكور يعانون من عيوب وضعف في الإبصار تم تدريبهم حيث لا يوجد سوى أربع طاولات فقط في المطعم. وقالت صاحبة المطعم، راشيل مانلي: «أعتقد أنه مشروع رائع أن تتمكن من مساعدة الذين يعانون من ضعف وفقدان الإبصار». وأضافت أنه «خليط من استخدام مهارات هؤلاء الناس في الوقت الذي توفر لهم فرصة أن يصبحوا مستقلين».
وقالت مانلي: «إننا نقدم فقط أطعمة تحتوي على الخضراوات فقط ولذا فإن الجرسونات أو النوادل لا يرتبكون». وأضافت أن أكل المكفوفين الذي أصبح مشهوراً في أجزاء أخرى من العالم يركز على حاسة التذوق والشم وغير مسموح بأجهزة الموبايل أو الأشياء التي تحدث ضوءاً والكاميرات داخل المطعم. وهناك 50 مليون مكفوف في العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية و90 في المئة منهم يعيشون في الدول النامية. وتفيد الرابطة النيبالية للمكفوفين بأن هناك 200 ألف كفيف في البلاد معظمهم من الفقراء.
العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ