تحت رعاية وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين حفل يوم المعلم السعودي بالمملكة للعام 2012، وذلك بفندق الدبلومات بالمنامة، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين عبدالمحسن بن فهد المارك والشيخ راشد بن عبدالله بن حمد آل خليفة ، حيث تم تكريم المعلمين السعوديين المنتهي إيفادهم إلى البحرين (وعددهم 27 معلما) بالإضافة إلى تكريم المعلمين السعوديين المتميزين للعام الدراسي 2011-2012

وبهذه المناسبة أشاد وزير التربية والتعليم بكفاءة المعلمين السعوديين الأشقاء معربا عن اعتزازه بأدائهم المشهود في بلدهم الثاني مملكة البحرين من عطاء كريم، ومن جهد جليل، في المجالات التعليمية والتربوية مما يسهم بدعم أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين في ظل القيادتين الحكيمتين، مؤكدا على عمق وقوة العلاقات السعودية البحرينية التي تضرب بجذورها في التاريخ البعيد والقريب للبلدين الشقيقين، في مقدمتها عوامل الوحدة السياسية والاجتماعية والجغرافية والروحية والثقافية، والتي زادتها قوة وعمقا السياسة الرشيدة للبلدين الشقيقين، في ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مما زاد هذه العلاقة الأخوية عمقا وقوة والمضي بها إلى أهدافها المنشودة كما رسمتها القيادتان الحكيمتان، وكما تطمح إليها شعوب المنطقة.
وأشار وزير التربية إلى أبعاد هذه العلاقة الأخوية بين البلدين والتي تتجسد في التعاون والتكامل بين البلدين في الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية من خلال المؤسسات الخليجية المشتركة، و التعاون الثنائي وبناء شراكات على المستويين الحكومي و الخاص، وكان آخر هذه الشراكات المميزة ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الميمونة لمملكة البحرين بإنشاء مدينة طبية على أرض تفضل بها جلالة الملك المفدى لتكون هذه المدنية لبنة جديدة من لبنات البناء والعطاء، ومن أوجه التكامل التربوي بين البلدين الشقيقين اتفاقية الشراء المشترك لكتب الرياضيات والعلوم في البلدين، بما يعزز توحيد المناهج في هذين المجالين، والتي نرجو أن تشمل في المستقبل المزيد من الجوانب الأخرى في إطار الخطوات التوحيدية والتكاملية بين بلدينا الشقيقين.
وأشاد وزير التربية والتعليم بما تقدمه المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى شقيقتها مملكة البحرين من دعم متواصل عبر السنين لتعزيز الجهود في نشر التعليم بين أبناء البحرين، من خلال إيفاد العديد من الأخوة المربين السعوديين المعارين في إطار التعاون الثنائي للعمل في المجالات التربوية والتعليمية المختلفة، كما أشار إلى تنامي وتزايد أعداد الطلبة السعوديين والبحرينيين الدارسين في الجامعات في كلا البلدين في مختلف التخصصات الأكاديمية، وذلك في إطار نفس المبادئ والقيم والأهداف التي توحد بلدينا وشعبينا على كافة الصعد.
من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة أن الوطن يقدر المسئولية الملقاة على عاتق هؤلاء المعلمين ويقدر لهم جهودهم المخلصة في تربية الأجيال على أسس متينة وقويمة مستمدة من المعلم الأول الرسول الأعظم محمد (ص) وتعاليم ديننا السمح وقيم مجتمعنا الأصيل، وعبر عن شكره للمعلمين السعوديين على جهودهم وعطائهم اللامحدود في العملية التربوية والتعليمية في الدولة الشقيقة مملكة البحرين.
وتضمن برنامج الحفل كلمة للأستاذ عبدالعزيز العمر مشرف المعلمين السعوديين الذي أشار إلى أن المعلمين السعوديين في مملكة البحرين يمثلون رافدا مهما في بناء العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، ولقد حرصت المملكة العربية السعودية وعلى رأسها وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود على أن تختار أفضل المعلمين لإيفادهم لمملكة البحرين الشقيقة، فيما أشار الأستاذ عامر الشهري المشرف العام للمعلمين إلى أن رسالة التربية والتعليم هي رسالة عظيمة، فبالتربية تتفوق أمم على أخرى، ووراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة، وإذا كان الطالب هو محور العملية التعليمية فان المعلم هو أساسها.
كما تم تقديم عرض مرئي بعنوان مملكتان في قلوب شعبي، بالإضافة إلى قصيدة تعبر عن عمق الروابط بين المملكتين الشقيقتين ألقاها الأستاذ صالح الفرهود.
واختتم الحفل بتكريم المعلمين المنتهي إيفادهم والمعلمين السعوديين المتميزين لهذا العام 2012م ، كما قام الوزير بتكريم سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة، والملحق الثقافي على ما يبذلانه من جهود في سبيل توطيد العلاقات التربوية والتعليمية بين البلدين الشقيقين.
حضر حفل التكريم مدير المدارس السعودية بالخارج ماجد بن عبيد الحربي ، والوكيل المساعد للتعليم الفني والعام بوزارة التربية والتعليم ناصر محمد الشيخ ، وعدد من التربويين في البلدين الشقيقين.
وزير التربية يرعى حفل تكريم المعلمين السعوديين في البحرين