أصدرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز تقريرها السنوي للعام 2011م باللغتين العربية والانجليزية والذي يعتبر الإصدار السادس بعد صدور المرسوم الملكي رقم (63) الخاص بإنشاء الهيئة الوطنية للنفط والغاز؛ إذ يحتوي على ثمانية فصول أساسية، يسجّل فيها مجمل الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال العام 2011؛ إذ حقق قطاع النفط والغاز نتائج جيدة على مستوى التكرير وإنتاج الشركات النفطية التابعة إلى الشركة القابضة للنفط والغاز؛ فضلاً عن تنظيم عدة فعاليات نفطية خلال العام؛ الأمر الذي عزّز من مكانة المملكة كمركز مهم للفعاليات العالمية.
وقد تناول التقرير إحصاءات النفط والغاز التي تمثلت في استعراض إنتاج النفط والنفط المستورد في العام 2011، وإنتاج واستهلاك الغاز وكذلك إنتاج الشركات النفطية التابعة إلى الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالإضافة إلى إجمالي عدد الشحنات النفطية وكمية المشتقات النفطية التي تم تفتيشها خلال العام 2011، وكذلك المشاريع والاستثمارات النفطية الاستراتيجية ومجمل الأنشطة والإنجازات، والاتفاقيات الثنائية؛ فضلاً عن المشاركات الداخلية والخارجية والمؤتمرات والمعارض التي نظمتها أوشاركت في تنظيمها واستضافتها المملكة خلال العام والتي بلغ عددها 10 فعاليات؛ إذ تأتي هذه الفعاليات ضمن استراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز لجعل مملكة البحرين مركزاً لإقامة العديد من الفعاليات التي تعقد على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وكذلك المشاركات الخارجية والتعاون الدولي وبرامج وأنشطة الشركات النفطية المحلية والزيارات الميدانية التفقدية بالإضافة إلى المراسيم والتشريعات والقرارات الإدارية والدراسات والتقاريروالإصدارات الدورية التي قامت بها الهيئة خلال العام 2011؛ إذ يعكس ذلك الدورالتنموي والريادي الذي يلعبه قطاع النفط والغاز والطاقة في المسيرة التنموية الاقتصادية التي تشهدها مملكة البحرين.
وقال وزير الطاقة، رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، عبدالحسين ميرزا، إن العام 2011، كان عاماً مميزاً؛ فقد شهد أحداثاً كثيرةً، ومن أهم ما تميز به على صعيد قطاع النفط والغاز هو قيام رئيس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بافتتاح معرض الشرق الأوسط السابع عشر للنفط (ميوس 2011) يوم الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2011م) بمركز البحرين الدولي للمعارض وكذلك تدشين عدد من المشاريع الاستراتيجية كتدشين السفينة «رؤية البحرين» يوم الإثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) بميناء خليفة في منطقة الحد. والسفينة مملوكة إلى شركة سكوغن غلف بتكم كريرز والتي هي مشروع مشترك بين الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة أي.أم. سكوغن النرويجية وبيت إدارة المال. كما تم تدشين مشروع إنتاج زيوت الأساس للتشحيم، المشروع المشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغازممثلة في الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة بابكو وشركة نيستي أويل الفنلدية، وذلك يوم الثلثاء (29 نوفمبر 2011) بمصفاة التكرير.
وقد تطرّق التقرير السنوي إلى المشاركات الخارجية؛ فقد ترأس وزير الطاقة الاجتماع السابع والثمانين لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدّرة للنفط (أوابك) الذي عقد يوم السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في العاصمة المصرية (القاهرة) بحضور جميع وزراء النفط والطاقة بالدول العربية الأعضاء في المنظمة. وكذلك مشاركة وزير الطاقة في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة العالمي الذي عقد في العاصمة السعودية (الرياض) يوم الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011)، بالإضافة إلى مشاركته في الاجتماع الرابع للطاولة المستديرة لوزراء النفط والطاقة بدول آسيا الذي عقد بدولة الكويت يوم الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2011)، ومشاركته في الاجتماع الثلاثين للجنة التعاون النفطي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد يوم الأحد (25 ديسمبر 2011) في العاصمة الإماراتية (أبوظبي).
وأوضح الوزير، أنه تم خلال العام 2011م التوقيع على اتفاقية الاستكشاف والمشاركة في الانتاج الخاصة بالغاز العميق بحقل البحرين بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز مع شركة أوكسيدنتال الأميركية العالمية. وكذلك التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن إنشاء جهاز لتخطيط وحفظ الطاقة في مملكة البحرين، فضلاً عن التعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) كما تم خلال العام متابعة اتفاقية التعاون مابين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والعديد من المبادرات الاستراتيجية الأخرى على صعيد التعاون الدولي.
العدد 3557 - السبت 02 يونيو 2012م الموافق 12 رجب 1433هـ