أكد وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة على أهمية الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال جلسات منتدى «مستقبل رواد الأعمال في دول مجلس التعاون» الذي عقد الأسبوع الماضي في البحرين، والتي وضعت المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جوهر العمل الخليجي المشترك في المجالات المالية والاقتصادية، وأتاحت فرصة الاستماع إلى آراء ووجهات نظر العديد من رواد الأعمال في دول مجلس التعاون في باقة متنوعة من المجالات الخدمية والتجارية والسياحية والرياضية وغيرها.

وأوضح أن كل ما انتهى إليه المنتدى من توصيات ومقترحات ستخضع لدراسة وافية بهدف وضعها موضع التنفيذ في المدى القريب، وذلك على نحو يحدث طفرة في أداء وإنتاجية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعزز من دورها في عملية التنمية، كما سيتم تدارس هذه التوصيات والمقترحات على مستوى دول المجلس ككل عبر القنوات المعنية وصولاً إلى برامج ورؤى موحدة على مستوى المجلس فيما يتعلق بأوجه دعم وتشجيع هذا القطاع الحيوي.

كما أشار توفير المنتدى ساحة حية لتبادل الخبرات بين المؤسسات التنموية ذات العلاقة بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدول مجلس التعاون، مما شكل نقطة انطلاق مهمة على صعيد العمل الخليجي المشترك في هذا المجال، كما مثل المنتدى مبادرة متميزة لتعزيز الدعم المقدم لهذه المؤسسات ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، فضلاً عن تأكيد تميز مملكة البحرين في استضافة الأنشطة والفعاليات الاقتصادية بوجه عام.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية نضال العوجان على الدلالات المهمة لرعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لمنتدى «مستقبل رواد الأعمال بدول مجلس التعاون»، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق اهتمام سموه بكل ما من شأنه تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة بشكل عام، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير رواد الأعمال بشكل خاص، وحرص سموه على تطوير هذا القطاع ليس في مملكة البحرين فحسب وإنما على مستوى كافة دول مجلس التعاون، وهو ما يعكسه هذا المنتدى والذي يعد الأول من نوعه على هذا الصعيد.

كما أشار العوجان إلى أن رعاية سمو رئيس الوزراء لهذا المنتدى شكلت دافعاً قوياً للقائمين على تنظيمه للعمل الجاد والحرص الشديد على أن يخرج هذا المنتدى بأفضل النتائج والمخرجات المرجوة، وذلك عبر طرح القضايا والموضوعات الجوهرية في مجال ريادة الأعمال، إضافةً إلى اختيار المتحدثين والخبراء المتخصصين والأكفاء في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير ريادة الأعمال، وهو ما انعكس في خروج المنتدى بنتائج ومخرجات عملية من المتوقع أن يكون لها دور كبير في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى دول مجلس التعاون وإيجاد استراتيجية خليجية موحدة في هذا الشأن.

يشار إلى أن منتدى «مستقبل رواد الأعمال بدول مجلس التعاون «الذي نظمته مجموعة بنك البحرين للتنمية بدعم من وزارة المالية قد خرج بجملة من التوصيات الهادفة إلى تقديم الدعم المناسب لقطاع ريادة الأعمال في دول المجلس، ومن أهمها: توجيه مزيد من الاهتمام للمشاريع المرتبطة بالعلامات التجارية (الفرنشايز) والتقنية الحديثة، إيجاد بنية تشريعية على مستوى دول مجلس التعاون تسهم في توفير قاعدة قوية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إدراج ثقافة ريادة الأعمال في المناهج التعليمية، إنشاء مؤسسات متخصصة في مجال دعم صادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.