على رغم أن عائدات أصول الدخل الثابت منخفضة، نتيجة لاستمرار حال عدم الاستقرار الاقتصادي، ترى شركة إدارة الأصول والاستثمارات (بارينغز)، أن السندات ذات العائد المرتفع تشكل خياراً جذاباً للمستثمرين الباحثين عن تحقيق معدلات دخل أعلى.

وقال رئيس قسم الاستثمار الائتماني في «بارينغز» ومدير الاستثمار في «صندوق بارينغ للسندات ذات العائد المرتفع، إيسي أوغورتاس: «تشهد تقييمات السندات ذات العائد المرتفع إقبالاً متزايداً، وخاصة في ظل حال عدم اليقين السائدة في أوروبا. فعائدات السندات الحكومية، مثل سندات الخزينة الأميركية والسندات الحكومية البريطانية منخفضة في الوقت الراهن، لما تشكله للمستثمرين من ملاذ آمن. وتوفر السوق العالمية للسندات ذات العائد المرتفع مستويات عائدات تبلغ 8.1 في المئة (وفق الأرقام المسجلة في 25 مايو/ أيار 2012) بالمقارنة مع 1.7 في المئة عائدات لسندات الخزينة الأميركية ذات العشر سنوات.

وأضاف أوغورتاس بقوله: «وتشكل أصول الدخل الثابت كالسندات ذات العائد المرتفع، وديون الأسواق الناشئة للمستثمرين الراغبين في تحمّل قدر أكبر من المخاطرة ضمن محفظة استثمارية متنوعة بديلاً للسندات الحكومية. فنحن نرى المزيد من المستثمرين الراغبين بالسندات التي توفر عائدات متميزة. وبالنظر قدماً، وبالمقارنة مع أدوات الدخل الثابت الاستثمارية الأخرى، نرى أن كلاً من السندات مرتفعة العائد وديون الأسواق الناشئة ستواصل تحقيق مستويات متميزة من الدخل».

مشبراً إلى أنه «لاتزال أساسيات الأسواق ذات العائد المرتفع مثل تدني احتمالات التخلف عن السداد قوية؛ إذ تمحورت الإصدارات الجديدة من السندات بشكلٍ أساسي حول تمديد آجال استحقاق الديون ودعم السيولة. وعلى رغم أننا لا نستبعد حدوث تذبذبات على المدى القصير مع تباين نظرة المستثمرين للعالم ما بين التفاؤل والتشاؤم، إلا أننا نتوقع أن تواصل أسواق سندات الشركات ذات العائد المرتفع تقديم مستويات جذابة من العائدات يتوافق مع عامل المخاطر».

ويدعم إعلان البنك المركزي الأخير والذي يحفز تنفيذ سياسات نقدية «محفزة للنمو» وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة وجهة النظر تلك، إذ تعهّد مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً بالحفاظ على أسعار الفائدة «منخفضة بشكل استثنائي» حتى منتصف العام 2014.

وترى «بارينغز» أن القاعدة القوية لهذه الفئة من الأصول مع الضعف الذي تشهده السوق مؤخراً يمنح فرصة جذابة للمستثمرين للشراء.

واختتم أوغورتاس حديثه بالقول: «نحن نؤمن بأن السندات ذات العائد المرتفع مازالت تحظى بدعم العوامل الأساسية، المتمثلة في قوة الموازنات المالية والقدرة على الإيفاء بالاستحقاقات إلى جانب التقييمات الجذابة المدعومة بالهوامش السعرية لمعدلات التخلف عن السداد. وبينما لا يجد المستثمرون المتعطشون للعائد المرتفع سوى بدائل محدودة في أسواق الدخل الثابت، نرى أنهم سيسلطون اهتماماً متزايداً على هذه الفئة من الأصول».