قال الملياردير الأميركي جورج سوروس، إن من غير المرجّح أن تتمكّن ألمانيا وبنكها المركزي من انتشال منطقة اليورو من أزمة الديون في غضون ثلاثة أشهر وبعدها سيكون الأوان قد فات. وقال في مؤتمر اقتصادي في ترنتو بإيطاليا، أمس الأول السبت (2 يونيو/ حزيران 2012)، إن أزمة اليورو - التي أرجعها إلى الارتباط الوثيق بين أزمة الديون السيادية وأزمة القطاع المصرفي - تهدّد بتدمير الاتحاد الأوروبي ودفعه إلى غياهب عقد ضائع مثلما حدث في أميركا اللاتينية في الثمانينيات. وأوضح سوروس «ينتظر أوروبا الآن مصير مماثل. إنها مسئولية تحتاج ألمانيا ودول دائنة أخرى إلى الإقرار بها. ولكن ما من مؤشر على ذلك.» وتوقع سوروس أن تسفر الانتخابات اليونانية في يونيو عن حكومة راغبة في الالتزام باتفاقيات الإنقاذ الحالية ولكنها ستجد أن من المستحيل تنفيذ ذلك.
وقال: «الأزمة اليونانية قد تبلغ الذروة في الخريف وفي هذا التوقيت سيكون الاقتصاد الألماني آخذا في الضعف وستجد المستشارة أنغيلا ميركل صعوبة أكبر مما تواجهها اليوم في إقناع الرأي العام الألماني بتحمّل مسئوليات أوروبية إضافية. هذا ما يعطينا فرصة لمدة ثلاثة أشهر».
العدد 3558 - الأحد 03 يونيو 2012م الموافق 13 رجب 1433هـ