العدد 3558 - الأحد 03 يونيو 2012م الموافق 13 رجب 1433هـ

مزارعون يطالبون الحكومة بمحاربة «إغراق الأسواق» بالمنتجات الأجنبية

اقترحوا فرض رسوم على الأجنبية المماثلة لإحداث توازن في الأسعار

طالب مزارعون بحرينيون حكومة مملكة البحرين بمحاربة «إغراق الأسواق» بمنتجات زراعية أجنبية مماثلة للمنتجات التي تزرع محلياً، بأسعار أقل من التكلفة المحلية، من خلال فرض رسوم جمركية لإحداث توازن في الأسعار.

وقال المزارع ميرزا حسن: «تكلفة زراعة كيس «البطاطس» البحريني يبلغ ديناراً، بينما يأتي مستوردون ويغرقون السوق ببطاطس أجنبي يباع بقيمة 400 فلس في السوق، وبالتالي يتجه المستهلكون نحو الأرخص دون النظر إلى الجودة، وهو ما يعني فعلياً ضرر المزارع البحريني وعدم قدرته على توفير منتجات بتلك الأسعار».

وأضاف «نزرع الطماطم من شهر أغسطس/ آب حتى يناير/ كانون الثاني، لمدة شهور طويلة، وعند الإنتاج يبدأ المزارع البحريني ليقطف الثمار، وقبل أن يطرحه في السوق، يأتي المستوردون ويغرقون الأسواق بالطماطم الأجنبي بسعر 300 فلس للفلينة، وبالتالي ينصدم المزارع البحريني بتلك الأسعار أنه لا يستطيع مجاراتها، ويتكبد خسائر فادحة لصالح المستوردين».

واستطرد «زراعة القرنابيط والملفوف، تجد المستوردين يغرقون السوق بأسعار تبلغ 700 فلس للكارتون، أي بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج لدى المزارع البحريني».

وتابع «أنا لدي مزرعة ويبلغ إنتاجي وحدي نحو 9000 كارتون (نحو 100 طن) من القرنابيط في الموسم الواحد الذي يبدأ في شهر ديسمبر/ كانون الأول إلى مارس/ آذار». مؤكداً انه يواجه خسائر في بيع هذه الكميات نتيجة إغراق المستوردين السوق بالمنتج الأجنبي بثمن بخس.

وقال: «بالنسبة إلى الرطب، الرطب موجود في البلد بكثرة، فلماذا يستوردونه ويبيعونه في السوق المحلي بسعر 200 فلس للكيلو».

وقال: «إذ باع المستوردون المنتجات الزراعية بسعر أقل من تكلفة الإنتاج، فإن المزارع البحريني مضطر لبيع محصوله بالخسارة». مؤكداً أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى انكسار المزارعين.

وعن سبب فارق الأسعار، قال المزارع هاني النصيف: «إذا قارنا البحرين بالسعودية، فنجد أن أسعار المنتجات الزراعية في السعودية اقل بكثير، للعديد من الأسباب، أنه في السعودية مساحات الأراضي مجانية، الأسمدة مدعومة بنسبة 90 في المئة، الكهرباء مجانية، الماء متوافر، البذور مدعومة بشكل هائل وغيرها من التسهيلات، بينما كل هذه الأمور ليست متوافرة للمزارع البحريني، ومن الطبيعي أن تكون تكاليف إنتاج البحرين أعلى بكثير من السعودية».

وأضاف «وبناء على هذه المعادلة، المستوردون يقومون ببيع المنتجات السعودية بسعر اقل من تكلفة المنتج نفسه في البحرين، مما يتسبب بخسائر للمزارع البحريني».

وعن الحلول قال: «هناك عدة اقتراحات وأفكار تتداول، منها: أن تفرض الحكومة رسوماً على المنتجات المستوردة لإحداث التوازن في الأسعار بين المنتج المحلي والأجنبي، أو أن تقوم الحكومة بدعم المنتجات من خلال تغطية الفارق، أي إذا كان الطماطم البحريني يباع بسعر دينار، والسعودي بسعر 600 فلس، فإن الحكومة تدفع الفارق... وهناك العديد من الأفكار المطروحة من قبل المزارعين».

وأضاف «كما أن على الحكومة أن تقدم المزيد من الدعم، ليحصل المزارع البحريني على مستوى التسهيلات التي يحصل عليها نظيره في الدول المجاورة، ليحدث تكافؤ في المنافسة».

من جهته، قال المزارع ميرزا مهدي: «لا توجد حماية للمزارع البحريني من هجمات المستوردين الذين يغرقون الأسواق بالمنتجات الأجنبية، وندعو إلى فرض ضريبة على المستوردين حتى نتمكن من البيع بنفس السعر».

وأشار مهدي إلى أن من المشاكل المثارة توفير البذور للمزارع البحريني، إذ إن البدور غير متوافرة، وإذا قمنا باستيرادها فإن إدارة الجمارك تمنعنا من ذلك».

وقال: «نريد من وزارة الزراعة أن توفر البذور، وأن تسمح لنا إدارة الجمارك باستيراد البذور التي نحتاجها في زراعة المحاصيل».

العدد 3558 - الأحد 03 يونيو 2012م الموافق 13 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:26 م

      بالعقل

      الزبون يشترى الاقل سعرا .. يا اخي نزل سعرك الكل بجيك ... اما بتقول لأني بحريني لازم ابيعك بأغلى ... وهذا الحاصل .. نروح للبحريني كل بضاعته غاليه ونروح للأجنبي نشوفه رخيص ونفس البضاعه ... اذا تبون دعم لازم تبيعوا بأرخص من المستورد .. فهل تقبلون ان تدفع لكم الحكومه رواتب نظير توفير الغذاء للأسواق بأقل من المعروض والمدخول لازم يروح للحكومه ... تبون او لا .. مو كل واحد يطلع يبي دعم ... بس نوزع الميزانيه سبيل على البحارة والمزارعين نوجلس بالبيت .. كل العالم يزرعون ما قالوا نبي دعم الا انتم

    • زائر 3 | 4:47 ص

      ما يحتاج دعم

      ترى الطمامطم البحريني ينشرى بسرعة

    • زائر 2 | 3:26 ص

      التنمية المستدامة

      كلام جميل جداً تنطقه أفواه المزارعين ،
      كلهم ذهبوا للجريدة للشكوى من زيادة التكليف وقلة الدعم
      والسلطة من أعلى الهرم تدعوا إلى التنمية المستدامة والدفع في أتجاه الانتاج لتقليل الاستيراد في اتجاه الاستهلاك
      والسؤال ...
      لماذا لا يوجد دعم حقيقي في أتجاه المنتجات الزراعية ...؟

اقرأ ايضاً