خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أمس الخميس (7 يونيو/ حزيران 2012) تصنيف إسبانيا ثلاث درجات إلى «بي بي بي»، وأرفقته بتوقعات سلبية، ما يعني أنها قد تعيد تخفيض تصنيف هذا البلد مرة أخرى في خضم أزمة الديون في منطقة اليورو.
ومن بين الأسباب التي أثارتها فيتش «الكلفة المالية لهيكلة ورسملة القطاع المصرفي الإسباني» والتي قدرتها الوكالة في بيانها بما بين 60 و100 مليار يورو. إلى ذلك، أعلن رئيس مجموعة يورو غروب جان كلود يونكر، أمس أن منطقة اليورو على استعداد لمساعدة القطاع المصرفي الإسباني إذا ما تقدمت مدريد بطلب في هذا المعنى.
باريس، مدريد - أ ف ب
خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أمس الخميس (7 يونيو/ حزيران 2012) تصنيف اسبانيا ثلاث درجات الى «بي بي بي»، وأرفقته بتوقعات سلبية ما يعني انها قد تعيد تخفيض تصنيف هذا البلد مرة اخرى في خضم ازمة الديون في منطقة اليورو.
ومن بين الاسباب التي اثارتها فيتش «الكلفة المالية لهيكلة ورسملة القطاع المصرفي الاسباني» والتي قدرتها الوكالة في بيانها بما بين 60 و100 مليار يورو.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجموعة يوروغروب جان كلود يونكر أمس أن منطقة اليورو على استعداد لمساعدة القطاع المصرفي الاسباني اذا ما تقدمت مدريد بطلب في هذا المعنى.
وقال يونكر في بروكسل امام الصحافيين «اذا ما طلبت اسبانيا دعم قطاعها المصرفي، فسيتم ذلك بالتأكيد».
واعتبر «انه من المبكر جدا التكهن حول ارقام»، مشيرا الى ان اسبانيا في الوقت الجاري «لم تتقدم بطلب» مع ان «قطاعها المصرفي يواجه صعوبات». واضاف ان «الوضع في اسبانيا يتطور بصورة جيدة، وقد اتخذت الحكومة الاسبانية كل اجراءات الدعم التي ينبغي اتخاذها». ورداً على سؤال عن امكانية مساعدة القطاع المصرفي مباشرة، راى يونكر ان المسألة تتعلق قبل اي شيء بـ «مشكلة قانونية». ويفكر الأوروبيون بمساعدة اسبانيا وقطاعها المصرفي الذي اضعفته الاصول العقارية المشكوك في تحصيلها منذ الطفرة العقارية في العام 2008.
ذكرت صحيفة «آ بي ثي» الإسبانية أمس الخميس (7 يونيو/ حزيران 2012)، إن تقرير صندوق النقد الدولي الذي سينشر الإثنين المقبل (11 يونيو الجاري) قدر بما بين 40 و80 مليار يورو قيمة المبلغ الضروري لإنقاذ المصارف الإسبانية.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر اطلعت على التقرير إن الصندوق يطرح سيناريوهين.
ويأخذ السيناريو الأول بالاعتبار الوضع الحالي ويقدّر الاحتياجات بأربعين مليار دولار تخصص لمجموعة من عشرة مصارف بينها بانكيا الذي تنوي الدولة الإسبانية إنقاذه بمساعدة تاريخية تتجاوز 23 مليار يورو.
اما السيناريو الثاني فيتحدث عن وضع أسوأ يركز خصوصاً على حدوث انكماش كبير ويتطلب 80 مليار يورو لإنقاذ النظام المالي الإسباني. إلا أن مصادر قالت للصحيفة إن هذا الأمر «ليس واقعياً». وستتخذ مدريد خلال 15 يوماً قراراً بشأن إعادة رسملة مصارفها وبالنتيجة حول طلب مساعدة دولية، كما قال الأربعاء (6 يونيو الجاري) وزير المال الإسباني لويس دي غويندوس في البرلمان الأوروبي في بروكسل.
وإلى جانب تقرير الصندوق، تنتظر مدريد أيضاً تقرير المكتبين الخاصين للتدقيق الحسابي رولان بيرجيه وأوليفر وايمن حول الاحتياجات لإنقاذ المصارف.
ويرى المحللون أن المبلغ الضروري يتراوح بين 60 و200 مليار يورو لكن وزير الموازنة الإسباني أكد الثلثاء (5 يونيو الجاري) أن المبلغ «لن يكون كبيراً جداً».
برلين - أ ف ب
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الخميس (7 يونيو/ حزيران 2012)، إلى عملية طويلة الأمد لبناء أوروبا سياسية معززة بينما تهز أزمة مالية إسبانيا ويطالب شركاؤها بحلول فورية.
وقالت ميركل في مقابلة مع التلفزيون الألماني «آ ار دي» الخميس: «نحن بحاجة إلى أوروبا أكثر فاعلية (...) لوحدة في الموازنة (...) ونحتاج قبل كل شىء إلى وحدة سياسية. علينا التخلي تدريجياً لأوروبا (للاتحاد) عن صلاحيات».
وأضافت «لكن علينا ألا نبقى في حالة جمود لأن هذا البلد أو ذاك لا يريد السير في هذا الاتجاه»، ملمحة بذلك إلى قبولها باتحاد أوروبي يسير بسرعتين.
لكن في الوقت نفسه، قالت ميركل: «علينا أن نكون منفتحين ونعطي الإمكانية للجميع للمشاركة».
وذكرت حرية التنقل في أوروبا التي تنظمها اتفاقات شنغن ووجود منطقة اليورو بحد ذاتها كمثالين على مجالات يتحرك فيها الاتحاد الأوروبي بسرعات متفاوتة.
وبشأن القمة المرتقبة للاتحاد الأوروبي التي ستعقد في 28 و29 يونيو في بروكسل، سعت ميركل كعادتها إلى التقليل من النتائج المتوقعة من اللقاء مؤكدة أن إنقاذ أوروبا سيتم عبر إجراءات بنيوية على الأمد الطويل.
وقالت إنها لا تعتقد أن «قمة واحدة قادرة على حل شىء دفعة واحدة»، موضحة أنها تريد أن تعرض على شركائها في القمة اقتراحاً لبرنامج عمل هدفه تحقيق اتحاد سياسي.
وطلب الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي سيزور برلين الخميس «خطة فورية لتسوية الأزمة» في منطقة اليورو، كما كانت المسالة موضع مناقشات جرت الأربعاء (6 يونيو الجاري) بين أوباما ونائب رئيس الوزراء الصيني المكلف الاقتصاد وانغ كيشان.
وتتعرض المستشارة الألمانية لضغوط من فرنسا التي تطالب بإجراءات سريعة من أجل النمو من بينها إصدار سندات أوروبية تسمح بتبادل ديون مختلف الدول وتخفيف العبء عن أضعفها.
وتشكل إسبانيا وقطاعها المصرفي المضطرب المصدر الرئيسي للقلق الخميس؛ إذ تقوم بإصدار سندات بفوائد سجلت ارتفاعاً كبيراً متخطية 6 في المئة (6,044 في المئة) على عشر سنوات لمجموع 2,074 مليار يورو.
إلا أن البورصات الأوروبية لم تتأثر على ما يبدو بارتفاع معدلات الفائدة هذا وسجلت ارتفاعاً أمس بعيد بدء العملية. كما استفادت من إعلان البنك المركزي الأوروبي الذي سيمدد القروض غير المحدودة إلى مصارف المنطقة وفتح الباب لخفض في معدلات الفائدة الشهر المقبل.
وحتى ذلك الموعد، ستكون استحقاقات سياسية حاسمة قد مرت، تتمثل بالانتخابات التشريعية في كل من اليونان وفرنسا في 17 يونيو.
العدد 3562 - الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ