أشادت جمعية التجمع القومي الديمقراطي وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجمعية العمل الإسلامي وجمعية العمل الوطني الديمقراطي بعمليات أسر جنود العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين، وذلك بعد البيان الموحد الذي أصدر أمس.

وقالت الجمعيات ان الفرحة عمت أمس قطاع غزة وفلسطين ولبنان والعالم العربي والإسلامي بعد قيام رجال المقاومة اللبنانية بقتل جنود الاحتلال الصهيوني وأسر جنديين من أفراده في منطقة الحدود اللبنانية الفلسطينية، وذلك بعد سبعة عشر يوماً من أسر الجندي الصهيوني من قبل المقاومة الفلسطينية قرب قطاع غزة، وبعد أكثر من أسبوعين من العمليات الصهيونية الانتقامية على القطاع. ان هذه العملية البطولية فرصة مهمة للضغط على الكيان من أجل اطلاق سراح أكثر من 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال الصهيوني. وأشارت الجمعيات إلى أن المقاومة اللبنانية سطرت أروع ملاحم البطولة والتضحية من أجل فك الحصار على الشعب الفلسطيني البطل في القطاع والضفة وتحملت كلفة هذه العملية من خلال القصف الوحشي الاسرائيلي للمدنيين وبنيته التحتية ومعاقل المقاومة. إن رد فعل العدو الصهيوني انتقاما للعملية البطولية هو أمر طبيعي يكشف زيف ادعاءاتها بعدم استهداف المدنيين.

وأضافت الجمعيات «ان العملية البطولية لحزب الله والفرح العامر في الوطن العربي والعالم الإسلامي يؤكدان أن العرب والمسلمين، شيعة وسنة ومسيحيين وغيرهم في حال تضامن مستمر مع الشعب الفلسطيني وأن تحرير فلسطين هو قضيتنا المركزية جميعاً. ان ما يجمع العرب والمسلمين هو مصير مشترك تحاول «إسرائيل» والولايات المتحدة طمه والتحكم فيه وجعلها جزراً وطوائف معزولة تبحث كل منها عن مصالحها الضيقة».

وأكدت أنه «على رغم المساعدات الأميركية لبعض الأنظمة العربية التي وقعت اتفاقات سلام منفردة مع الكيان الصهيوني، فإن هذه الأنظمة التي أخرجت نفسها من معادلة الصراع وأضعفت جانب المقاومة لم تستطع ان تحقق التنمية وفشلت في الوقت نفسه في تحقيق الحرية والديمقراطية لشعوبها».

وقالت الجمعيات «إن عمليات أسر جنود الكيان وردود الفعل الإجرامية هي تذكير للعالم بمعاناة اسرانا وبوحشية الاحتلال، وبأن الشعب الفلسطيني قادر على التركيز على مقاومة العدو بدل الخلافات التي نشأت بعد انتخابات المجلس التشريعي».

وحيت الجمعيات حزب الله وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية وأشادت بصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين يسطران ملاحم البطولة ويترجمان مثل الوحدة بين اجزاء الأمة الواحدة التي إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الأعضاء. فإننا نطالب أبناء أمتنا بالتضامن مع الشعبين البطلين وفتح باب التبرعات وتعزيز الدعم المعنوي، كما نطالب الحكومات العربية بتخصيص جزء من موازناتها لدعم الشعبين البطلين اللذين يتعرضان للانتقام الصهيوني