قالت دراسة إن كبار السن الذين يتسم أسلوب حياتهم بالحركة تزداد فرص بقائهم على قيد الحياة عن اقرانهم الخاملين.
وشملت الدراسة 302 شخص عمرهم من 70 الى 82 عاماً واكتشفت ان الذين يمارسون نشاطاً بدنياً ليس بالضرورة تدريبات جسمانية كانوا أقل عرضة للوفاة عن الذين يتسم نمط حياتهم بالخمول.
وقال تود مانيني من المعهد الاميركي للشيخوخة في ماريلاند: «الرسالة هنا هي أن أي حركة يمارسها كبار السن هي افضل من لا حركة وان ذلك يمكن ان يتحقق من الانشطة اليومية العادية».
ومن ضمن ثلث المشاركين في الدراسة الذين يستهلكون طاقة كبيرة فإن خطر الوفاة على مدار مدة الدراسة وهي ست سنوات كان 12 في المئة بالمقارنة بحوالي 25 في المئة بين الثلث الذين كانوا أقل نشاطا.
وعلى رغم أن الدراسة لم توضح لماذا يمكن ان تقلل الحركة من خطر الوفاة فإن مانيني قال: إن الحركة يمكن ان تساعد في الوقاية من أمراض مثل مرض القلب والسرطان.
وبدلاً من الاعتماد على افادات المشاركين في الدراسة بشأن أنشطتهم تم اعطاؤهم ماء مصنّعاً من تركيبة خاصة ليشربوه من أجل ان يستطيع الباحثون قياس مستويات ثاني اوكسيد الكربون في البول. ويتم افراز ثاني اوكسيد الكربون اثناء النشاط البدني.
وقالت الدراسة التي نشرت في عدد هذا الاسبوع من دورية الجمعية الطبية الأميركية ان أصحاب النشاط البدني الأكبر كانوا هم الذين يعملون للحصول على المال - وليسوا مجرد متطوعين في اوقات متقطعة - ويصعدون مرتين أو أكثر سلالم يومياً.
ووصفت مقال افتتاحية في الدورية الاكتشاف بأنه «مثير» واقترحت استخدام وسيلة لقياس كثافة النشاط من أجل التأكد من النتائج.
وقال من كلية الطب بجامعة ستانفورد وستيفن بلير من معهد كوبر في دالاس وليام هاسكل: «يبدو ان معدلات استهلاك الطاقة المرتفعة لها تأثير وقائي ومن المهم ان نناقش قدر ونوع النشاط البدني المطلوب لتحقيق هذه الفوائد»
العدد 1406 - الأربعاء 12 يوليو 2006م الموافق 15 جمادى الآخرة 1427هـ