شارك رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للبيئة سيدشبر إبراهيم الوداعي في المؤتمر الإقليمي «الرأي العام والبيئة» الذي نظمته مجلة البيئة والتنمية والمنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، والتقى رئيس الجمعية على هامش فعاليات المؤتمر ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني العربية الناشطة في المجال البيئي، وأوضح في سياق اللقاءات الموقف الاجتماعي من القضايا البيئية في مملكة البحرين، مشيراً إلى التفاعل البارز للمجتمعات المحلية في دعم الجهود الهادفة لحماية البيئة وتنميتها والمتمثلة في المواقف البيئية للجان الشعبية التي رفعت شعار الدفاع عن ثوابت الحقوق البيئية للمجتمعات المحلية.

وأوضح الوداعي أن الموقف الاجتماعي البيئي في البحرين يمثل نتيجة فعلية للتحولات الديمقراطية، مشيراً إلى أن الموقف الاجتماعي صار من المقومات المهمة في آليات رعاية البيئية وتنميتها والقوة الفعلية لتحقيق آلية الرقابة البيئية وتجسيد قواعد الأمن الاجتماعي البيئي في البحرين، وأكد أن بروز الموقف الاجتماعي البيئي في البحرين هو نتيجة فعلية لتداخل جملة من المؤثرات والعوامل المتنوعة في تكويناتها ومستويات تأثيراتها، وتشكل المؤثرات البيئية كالتدمير البيئي والعلاقة غير الرشيدة مع النظم البيئية وما يمكن أن يتركه ذلك من أضرار مباشرة على الواقع الصحي والمعيشي للمجتمعات المحلية العامل الفعلي في تشكل مواقف الرأي العام البيئي في البحرين.

وأكد الوداعي أن العمل البيئي في البحرين ينبغي أن يرتكز على ثوابت مبدأ الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وقطاع المجتمع المدني في إطار المصلحة الوطنية العليا وحماية ثوابت حقوق المواطنة في العيش الكريم في بيئة آمنة خالية من المخاطر وذلك في سياق النهج الهادف للحفاظ على الحقوق البيئية للأجيال المقبلة ونوه في إطار لقاءاته إلى أن جمعية البحرين للبيئة تعتمد النهج العاقل في العمل البيئي وذلك من خلال وضع البرامج وتثبيت ثوابت العمل الاستراتيجي في المجال البيئي الذي يدعم خطة المملكة في الحفاظ على النظم البيئية وحماية الحقوق البيئية للمجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة