صرح رئيس قسم الطوارئ والحوادث بوزارة الصحة نبيل الأنصاري بأن اثنين من مسعفي القسم أنهيا متطلبات البرنامج التدريبي في إسعاف الإصابات البليغة وحصلا على شهادة مدرب مسعف ليكونا أول مدربين في إسعاف وزارة الصحة، وأشار إلى أن البرنامج والامتحانات التدريبية اللازمة صعبة وعلى رغم ذلك أنهى المتدربان بنجاح جميع المتطلبات. وقال الأنصاري إن الخطة المستقبلية وسياسة الوزارة الاستراتيجية تهدف إلى زيادة القوى العاملة في الإسعاف إلى ما يقارب 70 مسعفاً لتلبية حاجات المرضى وتوزيعهم على عدد أكبر من المرافق الصحية، ما يؤدي إلى حصول الطوارئ على فريق مؤهل يجيد التعامل مع الحوادث والإصابات البليغة بأسلوب علمي وطرق مختلفة بحسب نوعية الإصابة وعمر المصاب وبشكل لا يؤثر على سلامة جسم المصاب أو يسبب له عاهة مستديمة، وأشار إلى أنه تم ابتعاث 11 مسعفاً وأنهى المتطلبات اثنان منهم وتأهلا ليكونا مدربين للإسعافات حاصلين على شهادة معترف بها دوليا ومسجلين في إدارة التراخيص بالكلية الأميركية للجراحين وهما: مرهون الوداعي وعبدالهادي علي وستتم المجموعة الأخرى استيفاء الشروط والمتطلبات لنيل الشهادة في البرنامج نفسه في سبتمبر/ أيلول المقبل لزيادة عدد المدربين واستقطاب البرنامج في المملكة والحصول على خبرات أكثر في قسم الإسعاف مؤهلة ومميزة.
وأوضح أن عدد المسعفين في الطوارئ 35 مسعفاً بينهم 11 بحرينياً فقط، وذلك بسبب صعوبة الحصول على المسعف البحريني المؤهل لعدم وجود برنامج يدرس ويدرب المسعفين في البحرين وانضم الاثنان للبرنامج من أقسام التمريض بعد دراستهما دبلوم التمريض واكتساب الخبرات العملية والعلمية في العمل ثم دربا في الطوارئ ليصبحا مسعفين مع العلم بأن دول العالم تضع مقاييس ومواصفات عند اختيار المسعفين وإخضاعهم للتدريبات التي تتراوح بين 6 أشهر وأربع سنوات بحسب متطلبات البرنامج والقسم، وأشار إلى أنه سيستفاد من تأهيل المسعفين لمطابقة واستيفاء شروط اختيار الفريق الطبي لمسابقة الفورمولا 1 التي تقام سنويا في المملكة ويعتبر الحصول على هذا المؤهل متطلباً أساسياً.
إلى ذلك، تحدث المسعف أول بالطوارئ عبدالهادي علي عن تجربته بعد نيله التخصص قائلا إن «العمل قبل التدرب كان يعتمد على الخبرة فقط والممارسة أما الآن فنحن نطبق أسلوباً علمياً دقيقاً كما اكتبسنا الثقة بالنفس عند التعامل مع الإصابات والحوادث آخذين في الاعتبار عنصري الوقت والسرعة في العمل لإنقاذ حياة المرضى والمحافظة على أرواحهم»، وأكد عبدالهادي أن البرنامج خلق نوعاً من المنافسة بين المسعفين بحيث يرغب الباقون الآن في التقدم للبرنامج والاجتهاد لاجتيازه والحصول على الشهادة. من جانبه، ذكر مسعف أول ومدرب بالطوارئ مرهون الوداعي عن انطباعه بأن البرنامج ضروري لكل مسعف فهو يحتوي على مواد تنظم عمل المسعفين بشكل صحيح وتسهل عليهم طرق نقل المصابين والتعامل معهم بأسلوب آمن وعناية شاملة. ولفت إلى أن المسعف يحتاج إلى التدريب والتطوير المستمر لتعزيز قدراتهم وتقديم أفضل الخدمات الصحية
العدد 1410 - الأحد 16 يوليو 2006م الموافق 19 جمادى الآخرة 1427هـ