قال العضو المنتدب لمشروع شباب الشمالية للعمل الحر، حسين المهدي، خلال استضافته في البرنامج الإذاعي «الوسط الاقتصاي»، الذي يبث اليوم (الأحد) على موقع الوسط أون لاين: «إن المشروع بحاجة إلى قطعة أرض صناعية لبدء تنفيذ مشروعات منها مصنع لدرفلة الحديد».

ودارت حلقة البرنامج حول مشروع شباب الشمالية، الذي جاء بمبادرة من الوجيه حميد آل نوح، بهدف تفعيل دور الشباب في قيادة التنمية الاقتصادية، وتمكينهم من الاستفادة من النمو الاقتصادي لمملكة البحرين.

وقال المهدي: «إن مشروع رواد شباب الشمالية، هو فكرة انطلقت من جمعية العمل الخيري، وبمبادة من الوجيه حميد آل نوح، تهدف إلى مساهمة أكبر عدد ممكن من شباب المحافظة الشمالية في إنشاء مشروع اقتصادي مشترك كخطة أولى لتنمية وتنشيط قطاع الشباب وزيادة فاعليته في تحريك الاقتصاد الوطني وتمكينهم من قيادة عملية التنمية».

واضاف أن «أكثر من 230 شابا من المحافظة الشمالية اكتتبوا في المشروع كمساهمين»، مؤكدا أنه تم جمع أكثر من 300 ألف دينار ضمن رأس المال، وأن عملية تنفيذ المشروع تنتظر الحصول على قطعة أرض صناعية.

وقال المهدي: «إن مجلس الأمناء الذي يقوم على المشروع يتطلع إلى دعم جلالة الملك، وإنهم يتشرفون بأن يكون جلالته الراعي والرئيس الفخري للمشروع الذي نرغب في تعميمه على باقي مناطق البحرين مستقبلا»، مشيرا إلى أنهم حصلوا على دعم من مجلس بلدي المنطقة الشمالية لمقابلة عاهل البلاد. وذكر أنهم سيناشدون جلالة الملك منح المشروع قطعة أرض صناعية تبلغ مساحتها 500 ألف متر مربع في منطقة سلماباد، لإقامة مصنع لدرفلة الحديد عليها وإعفاءه من الرسوم باعتباره مشروعا غير ربحي والجمعية القائمة عليه خيرية غير ربحية، كما أن المشروع سيساهم في دعم تطلعات جلالة الملك الهادفة إلى تحقيق الرفاهية للمواطنين.

وأكد المهدي، أن دعم جلالة الملك سيلعب دورا قويا في تحريك عملية التطور والازدهار الاقتصادي برؤية مستقبلية تخدم المنطقة بخلق مناخ اقتصادي متطور قادر على الاستقرار في ظل أي تحد يمكن أن يطرأ على المنطقة.

وبيَّن المهدي، أن المشروع يسعى إلى تحقيق طموح القيادة السياسية، إذ إن «المشروع سيزرع البذرة الأولى في جيل الشباب كمحاولة لتلبية احتياجاتنا بالاعتماد على أنفسنا وتقليل اعتمادنا على الخارج».

وقال: «إن أول مشروع سيتم تنفيذه من قبل رواد الشمالية هو مصنع درفلة الحديد وهو مشروع يقوم الشباب بتمويله وإدارته، ويحتاج إلى دعم ومساندة من القيادة السياسية والتجار والكثير من الجهات التي تهتم بتنمية الشباب وتمكينهم اقتصاديا».

ودعا إلى تقديم الدعم إلى المصنع وإلى شباب المحافظة الشمالية، وتسجيل قطعة الأرض لإنشاء المشروع عليها، وأن تعفي الجهات المختصة المصنع من الرسوم والضرائب وفواتير الكهرباء والماء، على اعتبار أنه مشروع غير ربحي ويهدف إلى دعم الشباب. وأشار إلى أن المشروع سيساهم في تعزيز البنية التحتية للاقتصاد الوطني من خلال استثمار العنصر البشري الوطني وتشجيع الشباب البحريني على التطوير والتنمية وإنشاء مشروعاتهم الصناعية كمحرك أساسي لنمو الاقتصاد المحلي ونواة لإنشاء الصناعات الكبيرة وتوسيع القاعدة الإنتاجية بما يسهم في تغطية احتياجات السوق إلى جانب توفير فرص عمل كثيرة لتوظيف الأيدي العاملة البحرينية. وأضاف «نتمنى أن يستقطب المشروع الأيدي الفنية وغير الفنية في مجال درفلة الحديد، فهناك دول سترسل إلينا عددا من الفنيين لتدريب الأيدي المحلية لفترة زمنية مؤقتة. وأكد المهدي أهمية قيادة الشباب لعملية التنمية، واعتبره شبابا كفوءا وقادرا على النهوض والتطوير إذا قدمت إليه الفرصة والدعم المناسب سواء الحكومي أو الخاص