التبغ هو المحصول الرئيس للدخل في مالاوي، وهو يمثل ما يصل إلى 60 في المئة، أو 950 مليون دولار من النقد الأجنبي. هذا التبغ يمثل 5 في المئة من مجموع صادرات العالم، وفقاً لوزارة الزراعة.

ومع ذلك، قال جامبي إن مبيعات التبغ لم تكن على ما يرام وذلك نتيجة الجهود الناجحة لجماعات الضغط الدولية المناهضة للتدخين. ففي العام 2011 بلغ التبغ الذي تصدره ملاوي نحو 210 ملايين كيلوغرامات؛ لكنه من المتوقع أن تصل مبيعات العام 2012 إلى 151.5 مليون كيلوغرام فقط.

ووفقاً لتقرير وزارة الزراعة عن العام 2011 بشأن العائدات المحتملة التي يمكن أن تدرّها زراعة الفلفل الحلو، هناك سوق لـ 10,000 طن متري من المحصول، ويمكن أن تصل المبيعات إلى 9.4 ملايين دولار. فحالياً يصدّر مزارعو البلاد 500 طن متري فقط من الفلفل الحلو، بعائد مادي يصل إلى 470,000 دولار.

جلادويل كواباتا، مزارع يبلغ 51 عاماً من حي ميشينجي، وهو واحد من المزارعين القلائل الذين اختاروا التخلي عن زراعة التبغ واستبدالها بزراعة الفلفل الحلو. وكان كواباتا قبل ذلك يزرع التبغ لمدة 21 عاماً.

وقال كواباتا لوكالة إنتر بريس سيرفس: «على مدى السنوات الخمس الماضية، تناقصت مبيعات التبغ وانخفض متوسط السعر من 2.5 دولار للكيلوغرام إلى أقل من دولار واحد؛ ما كان يهدد رزق عائلتي، لذلك تحولت إلى زراعة الفلفل الحلو». ويبدو أن رئيسة ملاوي الجديدة، جويس باندا، تدرك أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الفلفل الحلو في اقتصاد البلاد. فقد قالت لمجلس النواب يوم 18 مايو/ أيار 2012، أثناء مخاطبتها الأمة إنها تود أن ترى صناعة مستدامة للبابريكا في البلاد.

وقالت باندا: «تلعب الزراعة دوراً حيوياً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمالاوي. والحكومة عازمة على القضاء على الجوع وضمان ألاَّ ينام أي طفل في ملاوي وهو جائع، ناهيك عن الموت جوعاً». فتقريبا واحد من كل 10 أطفال في هذا البلد يموتون قبل بلوغهم سن الخامسة.

وأضافت، أن هدف حكومتها الشامل للقطاع الزراعي هو توليد النمو وخلق الثروة من خلال اللجوء إلى المحاصيل التجارية وتعزيز الأسواق الإقليمية، وتنويع المحاصيل. وقالت باندا إن ذلك يتطلب وضع سياسات جديدة وتغييرات مؤسسية. في هذه الأثناء، يجني كواباتا فوائد استبدال المحاصيل. ويقول لوكالة إنتر بريس سيرفس: «لقد بدأت زراعة الفلفل الحلو في العامين الماضيين، وأنا أستمتع فعلاً بثمار عملي وجهدي، فقد تمكّنت من تحقيق ربح يتجاوز 1500 دولار في العام الماضي فقط».

كلير نجوزو

وكالة إنتر بريس سيرفس