العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ

أميركا يمكن أن تصبح المنتج الأول للنفط في العالم

تشهد الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في إنتاجها للنفط والغاز ويمكن أن تتقدم على السعودية وروسيا بحلول عشر سنوات، بحسب تصريح لمسئول أميركي الثلثاء (12 يونيو/ حزيران 2012)، أمام المنتدى الاقتصادي للأميركتين في مونتريال.

وصرح المفوض الأعلى في وزارة الموارد الطبيعية لولاية آلاسكا، دانيال ساليفان، أمام مجموعة خبراء مجتمعين في المنتدى الذي سيستمر حتى الخميس في مونتريال «بعض الأرقام ملفت للأنظار».

وأوضح ساليفان أن الولايات المتحدة أنتجت في الفصل الأخير 6 ملايين برميل من النفط في اليوم، مضيفاً أن ذلك «لم يحصل أبداً منذ 15 عاماً».

وتابع ساليفان منذ العام 2008، أنتجت الولايات المتحدة 1,6 ملايين برميل إضافية في اليوم وفي العام 2011، سجلت أكبر زيادة في الإنتاج بين جميع الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك.

ويمكن مقارنة هذه الأرقام بالإنتاج اليومي للسعودية، أكبر منتج للنفط بين دول أوبك، والذي زاد إلى 9,923 ملايين برميل في مارس/ آذار و9,920 ملايين برميل من روسيا، بحسب أرقام برنامج «جوينت أورغنايزيشن داتا إينشياتيف» المشترك لبيانات الصناعة النفطية.

وأكد ساليفان أن الولايات المتحدة وبحلول 2020 «يمكن أن تصبح المنتج الأكبر للمحروقات من النفط والغاز في العالم متخطية بذلك روسيا والسعودية».

ففي آلاسكا وحدها فإن إمكانات التنقيب في عرض البحر تبدو أكبر مما هي عليه في أي بلد آخر. وقدّر تقرير للمعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية أن المخزون هناك يبلغ 40 مليار برميل من النفط.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن موارد النفط في البحر يمكن أن تحد من مخاطر تعطل عمليات التسليم. وأعدت الإدارة الأميركية استراتيجية للطاقة توازن بين المصالح الاقتصادية وقضايا البيئة وخصوصاً في المحيط المتجمد الشمالي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الأخير، وافقت الحكومة الأميركية على مشاريع جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في خليج المكسيك وفي آلاسكا وفي القطب المتجمّد الشمالي الذي يحظى بحماية كبيرة. لكن وفي الوقت الحالي، لايزال التنقيب محظوراً في الأماكن التي تعتبر حساسة سياسياً مثل سواحل الأطلسي أو الهادي أو الساحل الشرقي لخليج المكسيك أو على طول سواحل فلوريدا.

وما لم يصدر أمر مخالف في اللحظة الأخيرة، فإن مجموعة «شل» ستبدأ أعمال التنقيب قبالة سواحل آلاسكا في يوليو/ تموز؛ ما يفسح المجال أمام الحصول على موارد جديدة غير مستخدمة في أماكن كانت تعتبر محمية حتى الآن.

وشدّد ساليفان على أن فوائد هذه التوجهات الجديدة لسياسة الطاقة يمكن أن تكون هائلة خصوصاً لجهة النمو والتوظيف في بلد يعود نصف العجز التجاري فيه إلى واردات النفط.

وتابع ساليفان أنه تم إنشاء 600 ألف وظيفة في صناعة الغاز والنفط بين 2010 و2011.

إلا أن رئيس المجلس الدولي للطاقة رسم صورة مخالفة تماماً للوضع أمام المنتدى نفسه. فقد اعتبر المدير العام السابق لشركة كهرباء فرنسا، بيار غادونيه أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى تباطؤ استهلاك الطاقة ولو أنه عاد ليسجّل تحسناً إلا أن أسعار النفط لاتزال على مستويات مرتفعة.

وصرح غادونيه أن «النمو في المستقبل مهدّد باحتمال التغييرات المناخية ونفاد مواردنا الطبيعية»، مضيفاً أن الرهانات الكبرى ستكمن في تعزيز أمن احتياطات الطاقة وزيادة التنافسية ومكافحة «الافتقار إلى الطاقة».

العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً