انخفض سعر «الزيت العربي المتوسط» الذي يندرج تحت تصنيفه النفط الخام البحريني وتتراوح درجته بين 29 و32 درجة إلى نحو89 دولاراً للبرميل في الأسواق العالمية. وتراوح سعر الزيت العربي المتوسط يوم أمس (22 يونيو/حزيران 2012) بين 87.68 دولاراً و89 دولاراً للبرميل. ووصل سعر الزيت العربي الخفيف تسليم أغسطس/ آب 2012 إلى 90.12 دولاراً للبرميل، وبلغ سعر الزيت العربي الثقيل 87.27 دولاراً للبرميل.

يشار إلى أن سعر الخام البحريني تراوح بين 100 و120 دولاراً للبرميل في الأسواق العالمية خلال الخمسة شهور الأولى من العام الجاري. ويبلغ إنتاج البحرين من النفط الخام نحو 195 ألف برميل يومياً، منها 150 ألف برميل حصة البحرين من حقل أبوسعفة المشترك مع السعودية، وأكثر من 45 ألف برميل يومياً من حقل البحرين النفطي.

وانخفض سعر برنت إلى 88.49 دولار للبرميل في أقل مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2010 قبل أن يرتفع دولارا ليجري تداوله عند 90.23 دولار بحلول الساعة 1031 بتوقيت جرينتش.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف 55 سنتا إلى 78.75 دولارا للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 4 %. وقالت منظمة أوبك أمس الجمعة (8 يونيو/ حزيران 2012) إن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى تراجع إلى 89.48 دولارا للبرميل من 93.08 دولارا في اليوم السابق.

وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنغولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.

على صعيد متصل، قالت صحيفة كوميرسانت أمس إن شركة روسنفت أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا تجري محادثات مع اكسون موبيل بشأن احتمال إبرام شراكة مع الشركة الأميركية العملاقة للتنقيب عن النفط في حقل غرب القرنة1 العراقي الضخم. ونقلت الصحيفة عن «مصادر مطلعة» قولها إن روسنفت قد تشارك بنحو 20% في المشروع الذي تديره اكسون في جنوب العراق. وأضافت أن المحادثات قد تختتم في غضون شهر.

وينتج حقل غرب القرنة1 الذي يقع في جنوب العراق ويبلغ حجم احتياطياته 8.7 مليارات برميل، وينتج 406 آلاف برميل يوميا من المتوقع أن ترتفع بمقدار 100 ألف برميل في وقت لاحق من العام الجاري بحسب تصريحات مسئول عراقي في أبريل/ نيسان فيما تتطلع البلاد إلى مضاعفة إنتاجها إلى المثلين خلال الثلاثة أعوام المقبلة بعد أعوام من الحرب والعقوبات.وأكدت مصادر في روسنفت لرويترز أن الشركة تجري محادثات مع اكسون بشأن العراق لكنها أحجمت عن الإسهاب. ورفض المتحدثان باسم اكسون وروسنفت في موسكو التعقيب.

وقال مصدر قريب من روسنفت «المحادثات في مرحلة مبكرة للغاية ليس هناك شيء ملموس بعد».

وكانت الشركتان أبرمتا شراكة في أبريل/ نيسان لتطوير احتياطيات روسيا الهائلة من النفط والغاز في المنطقة القطبية الشمالية فضلا عن التنقيب عن النفط في غرب سيبيريا. إلى ذلك، قالت مصادر في قطاع النفط أمس إن ميتسوبيشي كورب اليابانية للسمسرة جددت عقدها السنوي لشراء النفط من إيران لكنها خفضت كميات التحميل امتثالا للعقوبات الأمريكية ضد إيران.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي أن صادرات النفط الإيراني انخفضت في أبريل/ نيسان ومايو/ آيار بمقدار مليون برميل يوميا مقارنة بنهاية 2011 إلى 1.5 مليون برميل نتيجة العقوبات الغربية التي تستهدف برنامج طهران النووي المتنازع عليه.

ولا يزال من غير الواضح حجم الكمية التي تعاقدت عليها ميتسوبيشي اعتبارا من أبريل. وكانت الشركة اشترت 15 ألف برميل من النفط يوميا أو يزيد العام الماضي. ولم تؤكد ميتسوبيشي كورب مسألة تجديد العقد إذ رفض متحدث باسم الشركة تقديم أي تفاصيل. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن شركة توبراش التركية للتكرير خفضت وارداتها من النفط الإيراني بمقدار 20 %.

وأضاف يلدز أن تركيا ستواصل شراء «كمية محددة» من الخام من جارتها إيران لكنها ستعوض خفض الواردات من خلال شراء كميات أكبر من السعودية وليبيا.

وأضاف للصحفيين في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي في روسيا أن تركيا تسوي مدفوعات النفط الإيراني بالليرة التركية. ويخفض مشترو النفط الإيراني وارداتهم لتجنب العقوبات المالية الأمريكية التي تسعى لوقف برنامج إيران النووي. وتضغط واشنطن على أنقرة لخفض امدادتها من الخام الإيراني خلال الستة شهور المقبلة أو تواجه العقوبات.