كشفت أول دراسة تبحث أثر وزن الرجل على خصوبته أن الرجال البدناء تزيد احتمالات كونهم لا ينجبون مقارنة مع أقرانهم الأقل وزنا.وكتب الباحث ماركو سالمن من المعهد الفنلندي للصحة المهنية في هلسنكي وزملاؤه في المعهد القومي لعلوم الصحة البيئية في ولاية نورث كارولاينا الأميركية في عدد شهر سبتمبر/ أيلول الجاري في دورية علم الأوبئة أن كل كيلوغرامات زيادة في الوزن قد تقلل خصوبة الرجل بنسبة في المئة.

وكان سالمن باحثا للحصول على درجة الدكتوراه بالمعهد القومي لعلوم الصحة البيئية حين أجرى الدراسة.ودرس الباحثون حالات أزواج يشاركون في دراسة خاصة بصحة العاملين في مجال الزراعة حاولوا الحمل خلال السنوات الأربع الماضية. واقتصر التحليل على الأزواج الذين تقل أعمار زوجاتهن عن عاماً.

وقارن الباحثون مؤشر كتلة جسم الرجال وهو مقياس للوزن مرتبط بالطول لقياس نجاح محاولات الحمل. واعتبرت علامة مؤشر كتلة الجسم التي تزيد على دليلا على زيادة الوزن. وتم تعريف عدم الخصوبة بأنها الإخفاق في تحقيق الحمل بعد شهرا من الجماع من دون موانع.

ووجد سالمن وزملاؤه أن الخصوبة كانت أقل بين الرجال الذين كانت علامة مؤشر كتلة الجسم لديهم أو أعلى وتقل أكثر كلما ارتفع المؤشر.وزاد احتمال العقم بنسبة في المئة مع كل زيادة قدرها ثلاث نقاط على مؤشر كتلة الجسم. وأشار سالمن في رسالة بعثها بالبريد الالكتروني إلى أن هناك عددا من الآليات التي يمكن أن تؤثر بها زيادة الوزن على خصوبة الرجل. على سبيل المثال فان زيادة الوزن قد تقلل تركيز وعدد الحيوانات المنوية وتغير التوازن الهرموني وترفع درجة حرارة كيس الصفن (الخصية) أو أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن قد يكون لديهم ببساطة طاقات انفعالية أقل وممارسة أقل للجنس عن الرجال ذوي الوزن الطبيعي. وأضاف سالمن أن الدراسة لم تستطع الإجابة على مثل هذه الأسئلة الخاصة بالآلية كما لم تستطع تحديد ما إذا كان إنقاص الوزن يمكن أن يعيد الخصوبة.

ويقول سالمن وفريقه إن نتائجهم يجب اعتبارها خطوة أولى في تقييم العلاقة بين زيادة الوزن والبدانة وخصوبة الرجال