ساد الهدوء الملحوظ على أجواء اليوم الرابع من أيام تسجيل المترشحين في المركز الإشرافي للمحافظة الجنوبية الواقع في الرفاع، فمنذ فتح باب التسجيل في الثامنة مساءً حتى الحادية عشرة ليلا كان التردد على المركز ضعيفاً ما عدا تقدم مترشحين اثنين فقط، بسبب إنهاء الكثير من المترشحين طلباتهم في الأيام السابقة.

وتقدم للترشح للانتخابات النيابية القادمة في المحافظة الجنوبية مساء أمس (الأحد) مترشحان فقط، وهما محمد البوعينين عن الدائرة الأولى، وعيسى بن جاسم الحربي عن الدائرة الثانية، الذي حدثت مشادة كلامية بينه وبين المترشح عن الدائرة نفسها عضو كتلة الأصالة الإسلامية الشيخ حمد المهندي.

من جهة أخرى، قال رئيس لجنة الانتخابات في المحافظة الجنوبية القاضي سعيد الحايكي إن «اليوم الرابع للترشح كان سلساً وسارت أمور الإجراءات بسهولة وبشهادة المترشحين».

مضيفاً «أن المراكز الإشرافية باقية حتى الخميس المقبل، موضحًا أن المترشحين الذين ليست لديهم مشكلات في إجراءاتهم سيتم تسليمهم كشوف الناخبين يوم الخميس المقبل، مشيراً الى أنه تم قبول أوراقهم واعتمدت جميع طلبات من تقدموا بطلبات الترشح في اليوم الأول والثاني والثالث والذين بلغ عددهم 19 مرشحاً، فيما ينتظر 4 مترشحين اعتماد أوراقهم من قبل النيابة».

البوعينين اقترح ادخال بيانات المترشح عبر الانترنت

المترشح عن الدائرة الأولى محمد البوعينين وهو «مدعوم من جمعية الميثاق» قال: «إنه يترشح لانتخابات العام 2006 لتفعيل بنود ميثاق العمل الوطني، وخصوصاً عن الحريات العامة، ورفع المستوى المعيشي للمواطنين، ومحاربة الفساد وتفعيل الاقتصاد الوطني».

مضيفاً ان حملته تعتمد على وعي الناخب كونه حاضراً مع الاهالي، فيما ألمح إلى أنه من الصعب تحديد موازنة حملته الانتخابية.

وأوضح أن الحظ يلعب دوراً في الفوز ولو لم يجد له حضوراً بين الاهالي ودعماً منهم لما رشح نفسه، مضيفاً أن المحافظة فيها تنافس شديد بين المستقلين الامر الذي سيجعل حضورا بارزا للمؤسسات والعمل المؤسساتي، مشيراً إلى ان وعي الناخب اليوم يختلف عن وعيه في 2002 وهو يرحب بدخول المقاطعين لانتخابات 2002 إذ بدخولهم يقوى البرلمان بكفاءاتهم القوية.

الحربي: بفوزي سأتنازل عن راتبي والسيارة من المجلس

قال المترشح عن الدائرة الثانية في المحافظة الجنوبية عيسى جاسم الحربي أرشح نفسي ليس للفوز ولكن لأثبت للنواب الكرام ان الفخامة في الراتب والسيارة من قبل المجلس ليست كل شيء، وعند فوزي سأتنازل عن راتبي وسيارتي، مضيفاً انه لا يؤيد دخول المرأة للمجلس النيابي بأي وجه من الوجوه.

وأفاد الحربي ان المجلس الحالي لم نستفد منه ولم يضف لنا شيئاً كمواطنين، مضيفاً لنتنازل كلنا كمترشحين ولندعم مترشحاً واحداً يحقق لنا كل مطالبنا.

المهندي: «الأصالة» لا ترى مكاناً للمرأة في «النيابي»

قال المترشح عن الدائرة الثانية الشيخ حمد المهندي إننا قطعنا مشواراً كبيراً في الدور الحالي، ونطمح أن نواصل ما حققناه، وألمح إلى ان هناك توافقا عليه كمرشح عن الدائرة الثانية في ما بين الأهالي يصل إلى 90 في المئة جراء العمل في الدور الحالي.

أما عن برنامجه الانتخابي فقد ذكر المهندي أن من أبرز نقاط برنامجه العمل على البنية التحتية للاسكان ورفع الرواتب وتوظيف العاطلين ورفع الجانب التعليمي ورفع البنية التحتية للجنوبية بشكل عام، ومواصلة ما تم تعديله وما لم يقر من القوانين للتعليم والاقتصاد والعقوبات والعمل على إقرارها وتشريع المزيد من حزمة التشريعات التي لم يتطرق لها المجلس الحالي. وتطرق المهندي الى أن جمعيته لا ترى للمرأة مكاناً في المجلس باعتباره مكانا للاختلاط، وهذا ما يراه هو شخصياً فيما لا ضرر لو رشحت الأصلح ومن تراه يمثلها في المجلس.

هدوء يفجره الحربي بتصريحات شديدة للمهندي

ارجاع أحد المترشحين، الذي كان يحمل 200 دينار فقط، ليتفاجأ أن المبلغ لقبول الترشح هو 300 دينار، وقال عندما سألناه: أقترح أن يفعل الدفع عن طريق البطاقة (الويزا كارد) بدل ارجاع المترشح.

ومن جهة أخرى تتابع اللجنة الاشرافية التي تتسلم المبالغ التدقيق في المبالغ 20 ديناراً و 10 دنانير التي تؤخذ من المترشحين.

ولوحظ تردد البحيري والمهندي على مركز الترشح أكثر من ليلة، معللين بأنهم يحق لهم مراجعة المركز الاشرافي وان حضورهما كان بسبب تسلم رصيد مبلغ التأمين.

حدثت مشادة كلامية بين الحربي والمهندي عندما قال الأخير نعم هذه مادة جيدة للصحافة، اجروا معه لقاءً، فقال الحربي لا عليكم أنا سأدخل لألجم صوت الفخفخة داخل البرلمان القادم، وواصل، لدي تصريحات بشأن الفساد سأدلي بها داخل برلمان 2006