العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ

استمرار حرب الوسائل الانتخابية

قالت المترشحة عن الدائرة الثامنة في محافظة الوسطى فوزية زينل إنه وقع فجر أمس (الأربعاء) اعتداء على أحد إعلاناتها الكبيرة الموجود على شارع المعامير العام، وسرقة 4 من الأحجار الكبيرة والدعامات التي وضعت لثبيت الإعلان عليها. وكانت المترشحة تعرضت خيمتها قبل يومين من وقوع الحادث المذكور لتخريب وتكسير خارجها وتمزيق صورها. وقالت زينل: «توجد أيدٍ عابثة تعمدت أن تأتي برافعة كبيرة في وقت متأخر من الليل إلى موقع الإعلان بهدف سرقة الأحجار والدعامات ورمي الإعلان على الأرض، إذ كانت آثار وجود رافعة واضحة في الموقع». يشار إلى أن مسألة الاعتداء على مظاهر الدعايات الانتخابية قد ازدادت في الآونة الأخيرة.


ثالث حادث انتخابي متعمد خلال أسبوع

مترشحة «ثامنة الوسطى» تتعرض إلى سرقة دعامات أحد إعلاناتها

الوسط - فرح العوض

تعرضت المترشحة عن الدائرة الثامنة في المحافظة الوسطى فوزية زينل فجر أمس (الأربعاء) للمرة الثانية على التوالي إلى اعتداء على إعلان كبير وضع على شارع المعامير العام، وسرقة 4 من الأحجار الكبيرة (الدعامات) التي وضعت لثبيت الإعلان عليها.

وكانت المترشحة تعرضت إلى تخريب وتكسير خارج خيمتها وتمزيق صورها، قبل يومين من وقوع الحادث الثاني.

وقالت زينل في وصفها للحادث «انني تلقيت اتصالا من أحد سكان قرية المعامير عند الساعة 9:45 من صباح يوم أمس يبلغني أن الإعلان سقط على الأرض»، مضيفة «انني أبلغت زوجي بمتابعة الموضوع، في الوقت الذي لم نكن نتوقع فيه أن يكون ذلك بفعل فاعل بل ومتعمد، لكننا صدمنا من الموقف عندما رأينا أن الحادث تخللته سرقة أربعة من الأحجار التي وضعت لتثبيت الإعلان من أصل ستة».

واسترسلت زينل قائلة: «توجد أياد عابثة تعمدت أن تأتي برافعة كبيرة، وفي وقت متأخر من الليل إلى موقع الإعلان بهدف سرقة الأحجار (الدعامات) ورمي الإعلان على الأرض».

وحاولت «الوسط» الاتصال بوزارة الداخلية للحصول على تعليق بشأن تكرر هذا الموضوع، لأكثر من مترشح خلال أسبوع واحد إلا أنها لم توفق في ذلك.

وأشارت زينل إلى أنها استأجرت الأرض التي وضعت عليها الإعلان من صندوق المعامير الخيري، في حين أكدت أن «الجاني تعمد أن يقوم بذلك، وخصوصا أن آثار سحب الأحجار موجودة على الأرض، كما يبدو واضحا أنه تم رفع الأحجار بواسطة رافعة، إذ إنها تتكون من الصلب والحديد، ولا يمكن حملها باليد»، مضيفة أنه «تبقّى حجران، واعتقد أن الجاني لم يبقهما إلا لأن الوقت لم يكفه، أو لم يعد في سيارته مكان لهما».

وفي ردها على سؤال لـ «الوسط» عن ما إذا كانت تتوقع أن يكون الجاني من قبل أحد منافسيها الأربعة في الدائرة قالت زينل «استبعد أن يكون للمنافسين دور في ذلك، لأنه من غير الممكن أن يتصفوا بصفات غير أخلاقية، وخصوصا أنهم نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطنين»، مؤكدة «أنني لا اتهم أحدا، واعتبر هذا التصرف غير لائق، ولكن من قاموا به بالتأكيد يريدون تشويه صورة البحرين، وآمل أن يتوقفوا عن تخريب الحملات الانتخابية والإعلامية للمترشحين، إذ إنها لا تعتبر إلا وسيلة لتعريف المترشح بنفسه للناخبين».

وعبرت المترشحة عن اندهاشها مما حصل قائلة «إنني مندهشة بل ومتعجبة مما حصل خلال أسبوع واحد، وخصوصا أنني لا عداوة لي مع أحد، الأمر الذي يثير شكوكا أكثر، ولكن ذلك لا يزيدني إلا إصراراً وقوة»، لافتة إلى أنه «قد لا تكون فوزية زينل هي المقصودة هنا، إذ إن جميع الموجودين معي في موقع الحادث حاولوا الوصول إلى آراء متفقة ومحددة من دون التوصل إلى أي شيء».

ولفتت زينل إلى أنها تقدمت ببلاغ إلى مركز شرطة سترة، في حين أشارت إلى أنها لم تتلق أي أنباء عن الحادث الذي وقع لها يوم الاثنين الماضي.

وفي هذا الجانب قالت المترشحة عن الدائرة السادسة في المحافظة الجنوبية، التي فازت بدخول البرلمان بالتزكية لطيفة القعود إن «أي تخريب في البحرين بغض النظر عن نوعه سواء كان لمترشح أو لمترشحة لا نرضى به، إذ إننا نريد منافسة شريفة تدفع وتدلل على رقي الشعب البحريني».

وأضافت القعود «أننا في البحرين شعب متسامح، بل والتسامح منهجنا، ومثل هذه التصرفات تعطي انطباعا معاكسا لذلك»، مشيرة إلى «أننا نريد أن نظهر الأجواء الانتخابية لجميع دول العالم أنها حضارية، إلا أن أعمال التخريب والتشويه هذه ستعكس الحضارة بشكل خاطئ».

وأكدت القعود «أننا لا نريد أي تصرفات فردية سلبية في الانتخابات، لأنها بالتأكيد ستؤثر على السياق العام»، منوهة إلى أن «هذه ليست أول مرة تعقد فيها الانتخابات ولن تكون الأخيرة بإذن الله، لذلك نريدها أن تكون ظاهرة حضارية»، مستبعدة أن «يكون الجاني قاصدا فوزية زينل لأنها امرأة، وأن يكون للمنافسين دور في ذلك، بل إنها تصرفات شخصية»، نافية تعرضها لمثل هذه المواقف في الانتخابات الماضية التي شاركت فيها. وعلى صعيد متصل ستعقد اللجنة التنسيقية للجمعيات السياسية وجمعية الشفافية البحرينية اجتماعا خاصا بتوقيع «ميثاق الشرف الانتخابي» اذ وجهت دعوات إلى مختلف الجمعيات السياسية والمترشحين المستقلين لحضور الاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم (الخميس) في جمعية المهندسين البحرينية عند الساعة السابعة والنصف مساء للتباحث بشأن ميثاق الشرف الانتخابي الذي وضعت جمعية الشفافية مسودته الأولية أخيراً.

يذكر أن هذا الأسبوع شهد حرق خيمة المترشح عن الدائرة الأولى في محافظة المحرق الشيخ عادل المعاودة، وتخريبا في خيمة المترشحة فوزية زينل، إلى جانب حادث السرقة الأخير

العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً