العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ

منتديات... بلوغرز

العيد حول العالم

- فضل الله، تشانج نكاميتشي - اليايان:

يأتي العيد هذا العام ليشهد أوضاعاً أفضل لمسلمي اليابان على رغم عدم وصولهم إلى مرحلة التضامن والتكامل حتى الآن. وهو ما استطيع أن أقوله بصفتي مدير القسم الإعلامي في المركز الإسلامي في اليابان.

على سبيل المثال، ليس هناك أي محل يبيع اللحـــم الحلال في طوكيو قبل عشرين عاما. الان، بلغ عدد المحلات التي تبيعه نحو 20 وأكثر في اليابان.

وكذلك الأمر بالنسبةالى انتشار المطاعم الإسلامية. ففي العاصمة لم يكن أي مطعم إسلامي موجوداً قبل عشرين عاما. الآن بلغ عددها نحو عشرة تقريبا.

كما لم يكن سوى مسجد واحد فقط في اليابان كلها في السابق. الآن تمت إعادة بناء المسجد وأنشئ أكثر من 10 مساجد صغيرة منتشرة في ضواحي طوكيو والمدن الأخرى.

ففي طوكيو، يستطيع المسلمون أن يصلوا صلوات الجمعة والعيدين في «جامع طوكيو» ومسجد تابع للمعهد العربي الإسلامي، وهما أكبر مســاجد اليابان.

وزد على ذلك ، في مدينة « كوبي « ( إحدى المدن الكبرى في غرب اليابان) مسجد كبير أيضا، يتسع لمئات مصلين.

وفي أيام العيد تقيم أكبر منظمات إسلامية في اليابان: المركز الإسلامي -اليابان وجمعية مسلمي اليابان، حفلات للمسلمين يمكن التمتع فيهـا بالأطعمة المختلفة الأذواق: اليابانية والعربية والصينية والباكستانية والتركية... الخ.

وهناك صعوبة وحيدة يواجهها المسلمون في أيام العيد، إذا كان أحد المسلمين يشتغل في شركة كبيرة ذات نظام شديد فلا يستطيع أن يطلب الاجازة من أجل القيام بصلاة العيد أو الاشتراك في الحفلات التي تقيمها المنظمات الإسلامية من أجل الاحتفال بالعيد.

- يزيد كمال الدين، كاب تاون - جنوب إفريقيا:

دائما ما تقترن مناسبة عيد الفطر في كاب تاون بالروائح العبقة إذ يتعطر الناس بعطور مستوردة من بلدان بعيدة مثل السعودية قبل أن يتجهوا إلى المساجد لأداء صلاة العيد.

وما أن يفرغ الإمام من صلاة العيد حتى يبادر المصلون إلى تبادل السلام والعناق والقبلات. ثم يتجهون إلى بيوتهم والفرحة تملأ قلوبهم إذ يتبادلون التهاني مع أمهاتهم واخواتهم وزوجاتهم.

ثم يجلس جميع أفراد الأسرة إلى مائدة الأكل لتناول ما لذ وطاب من صنوف الطعام والشراب مثل قطع الحلويات وبعض الأكلات المحلية الشهية. وعندما نفرغ من الأكل، نزور جيراننا الأقربين لتبادل التهاني والتمنيات الطيبة معهم بمناسبة العيد.

وماأزال أذكر عندما كنت طفلا يافعا، اصطحبنا أبي، صباحا، لزيارة أقاربه قبل حلول موعد صلاة الظهر. وبعد الصلاة، زرنا أقارب أمي بمن فيهم جدتي وأخوالي وخالاتي.

يمثل عيد الفطر في جنوب إفريقيا مناسبة للفرح والبهجة مثلما هو الشأن في أماكن أخرى من العالم. يغمرنا إحساس جميل بمتعة الإنجاز وتجيش قلوبنا بمشاعر المودة والمحبة تجاه بعضنا بعضا.

وبطبيعة الحال، هناك أشخاص غير محظوظين مثلنا لا تسمح لهم ظروفهم بالاحتفال بعيد فطر مميز. لكن بعض المنظمات غير الحكومية تتولى توفير الطعام لهم. وبهذه المناسبة، يتم تنظيم زيارات للمساجين إذ يقوم أحد الأئمة بزيارة هؤلاء لمشاركتهم الاحتفال بانتهاء رمضان وحلول عيد الفطر.

أشعر بالامتنان لكوني أحتفل بعيد الفطر لهذه السنة في مدينتي كاب تاون حيث الوجود الإسلامي يبعث على البهجة ويثلج الصدر.

أنا فخور بمدينتي بسبب ما تحفل به من حضور إسلامي متجذر يعود لأكثر من 300 سنة. وأخيرا، فإن كاب تاون هي المدينة التي دخل الإسلام عبرها إلى باقي أجزاء دولة جنوب إفريقيا التي تقع في أقصى جنوب القارة السمراء.

- عدلي حجر - السويد:

العيد الذي نعيشه في أوروبا يختلف عن ذلك في البلدان العربية والإسلامية بحسب نسبة وجود التجمعات العربية والمسلمة، ويبدأ بصلاة العيد صباحا وتوزيع الهدايا على أفراد العائلة وزيارة بعض الأقارب والأصدقاء مساء بعد انتهاء فترات العمل، وتنظيم حفلات ومسابقات العيد وتوزيع الهدايا للأطفال لإشعارهم بمظاهر العيد المفقودة في المجتمع المحيط. لكن تصادف احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية مع أعيادنا يشعرنا إلى حد ما بأجواء العيد، فلا طعم الحلويات والفواكه تشبه حلويات وفواكه الشرق ولا اماكن الترفيه والتسلية بالهواء والماء والوجوه الحسنة نفسها.

وتبقى مظاهر العيد في مخيلتي الغارقة في التاريخ بعطلة العيد وصلاة العيد في المسجد حيث نرى جموعاً غفيرة من الناس تتجه للمساجد والمصليات مكبرة مهللة، يعانق بعضهم بعضا، يتوجهون لقراءة الفاتحة على الموتى في المقابر، يزور الجار جاره والقريب قريبه والحبيب حبيبه، حاملين الحلوى والهدايا وباقات الورد هدايا، ينشغل أفراد العائلة ليلة العيد بتحضير أنواع الكعك المحشي بعجوة التمر، وشراء الملابس الجديدة وهدايا الأطفال، وكثرة الحفلات وزيارة اماكن اللهو والترفيه.

- علي البطة - قطاع غزة:

لعل أول ما نلحظه في غزة أن العبارة التاريخية الشهيرة للتعبير عن البهجة بالعيد وهي جملة (كل عام وأنتم بخير) ستتوارى كثيراً هذا العام لأسباب كثيرة.

من بين تلك الأسباب أن نحو مئة ألف موظف حكومي مازالت أوضاعهم المالية صعبة جداً بعد تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني، هؤلاء يقدرون بنحو 40 في المئة من القوة الفلسطينية المنتجة التي كان في العيد السابق لها مصدر رزق ، لأن 60 في المئة من القوة العاملة لا يدخل عليها منذ انتفاضة الأقصى بعد تدهور الوضع السياسي والاقتصادي.

موظفو الحكومة الذين لم يتلقوا رواتبهم لن يستطيعوا أن يحتفلوا بطقوس العيد من زيارة للأرحام والأقارب لأنهم يدبرون قوت اليوم تدبيراً فلا يوجد معهم فضل مال يعطونه (عيدية) للأطفال والأرحام.

هذا التقديم سيظهر جلياً مع أول ساعات يوم العيد الذي ستختفي فيه مظاهره المعهودة بسبب قلة المال.

كعك العيد الذي تصنعه معظم نساء قطاع غزة في البيوت لم يستطع الكثير من بيوت الفلسطينيين صناعته هذا العام. وبدا ذلك جلياً، إذ تسير مسافات طويلة في آخر أيام شهر رمضان من دون أن تشم رائحة خبز الكعك التي كانت تفوح في كل شارع وحارة وعند مدخل كل بيت في الأوقات الماضية.

هذه الاحتفالات اختفت بشكل ملحوظ في غزة

العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً