يلتقي السالمية الكويتي مع الاتفاق السعودي، والجزيرة الإماراتي مع القادسية الكويتي حامل اللقب اليوم الاثنين في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم.

في المباراة الأولى، يطمح السالمية بتحقيق نتيجة ايجابية عندما يستضيف الاتفاق على ملعب ثامر ليخوض مباراة الإياب المقررة في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بارتياح كبير.

ويسعى مدرب السالمية المجري الكسندر شاندور إلى مواصلة مشواره نحو النهائي واستمرار تحقيق الانتصارات في البطولة الخليجية التي تصدر فيها تصفيات المجموعة الثالثة عن جدارة، بعد فوزه في مبارياته الثلاث.

وكان السالمية تأهل لنصف النهائي على حساب الهلال السعودي ومسقط العماني والرفاع البحريني في التصفيات التي أجريت في الرياض، وتصدر المجموعة برصيد تسع نقاط، في حين نجح الاتفاق في حجز مقعده كأفضل فريق ثان برصيد ست نقاط.

ويأمل السالمية أن يواجه القادسية الكويتي حامل اللقب في الدور النهائي في حال تخطي الأخير عقبة الجزيرة الإماراتي في نصف النهائي عندما يلتقيان ذهابا غدا أيضا في أبو ظبي.

وتبدو صفوف السالمية مكتملة إذ تخلو قائمة الفريق من اللاعبين المصابين باستثناء جراح عبد اللطيف الذي لن يشارك في المباراة بسبب الإصابة. وبإمكان شاندرو الاعتماد على مجموعة تضم مزيجا من الخبرة والشباب في مقدمتهم الحارس صالح مهدي وسامر المرطة وناصر العثمان والفلسطيني ماجد مصطفى في الدفاع وفهد الهنيدي والبرازيلي جيكاريه والعماني سلطان الطوقي وصالح البريكي في الوسط والدولي السابق المهاجم بشار عبدالله والى جانبه حمد الحربي هداف العرب الموسم الماضي.

وقال مساعد مدرب السالمية المحلي عادل عبد النبي «بأن استعدادات فريقه لمواجهة الاتفاق تسير طبقا للبرنامج التدريبي الذي وضعه الجهاز الفني خصيصا لهذه المباراة المرتقبة، إذ انتظم اللاعبون في معسكر تدريبي داخلي اشتمل على النواحي النظرية لخطة المباراة ومعرفة إمكانات لاعبي الاتفاق من خلال مشاهدة شرائط فيديو عدة لمبارياته الأخيرة في الدوري السعودي، وخصوصا مباراته أمام الخليج».

وأضاف «أن الفريق السعودي يضم لاعبين محترفين، ويعتبر من الأندية القوية في دوري بلاده، وان الجهاز الفني حذر اللاعبين من التهاون والاستهانة بالمنافس»، مؤكدا «أن المباراة تعتبر من المحطات الصعبة التي تواجه السالمية في البطولة واثق بقدرات اللاعبين على تخطي هذه المرحلة، وخصوصا أن السالمية يشهد حاليا تطورا فنيا وبدنيا للأفضل، وأصبحت صفوفه مكتملة بلاعبي خبرة ومحترفين قادرين على حسم المباراة».

أما الاتفاق، فاستعد للمباراة بمعسكر تدريبي ختمه بفوز كبير على الخليج 1/5 في الدوري المحلي، وركز مدربه البرازيلي باتريسيو على الأداء الهجومي وزيادة فاعلية خط الوسط في إمداد الثلاثي صالح بشير وعبد الرحمن القحطاني والمغربي خالد السويهلي بالكرات لهز الشباك، ومازال باتريسيو قلقا من خط الدفاع، بعد أن اخترقه مهاجمو الخليج مرات عدة، ويأمل في تصحيح هذه الأخطاء أمام السالمية.

واعتبر نائب رئيس نادي الاتفاق مدرب المنتخب السعودي السابق خليل الزياني بان «المباراة لن تكون سهلة وخصوصا أن السالمية أجرى تغييرات في صفوفه من ناحية اللاعبين الأجانب والكويتيين من اجل خطف بطاقة التأهل للنهائي»، وقال «إن السالمية يعتبر فريقا قويا، ونتمنى أن نحقق نتيجة ايجابية في مباراة الذهاب».

وفي المباراة الثانية على استاد محمد بن زايد في ابوظبي، تحفل المواجهة التي سيخوضها الجزيرة والقادسية بالإثارة.

ويسعى الجزيرة إلى تحسين صورة الفرق الإماراتية أمام نظيرتها الكويتية هذا الموسم والثأر من القادسية الذي أخرج الشارقة من الدور الأول للمسابقة الخليجية بفوزه عليه 2/3، والعين من ربع نهائي دوري أبطال آسيا (2/2 ذهابا في الكويت و3/صفر إيابا في العين).

كما نجح الكويت الكويتي في إخراج الأهلي بطل الإمارات من الدور الأول لمسابقة دوري إبطال العرب بركلات الترجيح بعد أن تبادلا الفوز (1/2). واللافت أن الإمارات و الكويت وقعتا في المجموعة الأولى لكأس الخليج الثامنة عشرة التي تستضيفها الإمارات مطلع العام المقبل.

ويعوِّل الفريق الإماراتي على هدافه العاجي توني والدوليين المخضرم الإماراتي محمد عمر وصالح عبيد، فيما يحوم الشك حول مشاركة ابراهيم دياكيه الذي يعاني من إصابة.

وتلقى الفريق ضربة قاسية بإصابة حارسه الثاني احمد مبارك بكسر في يده، في حين أن حارسه الأساسي علي خصيف يشارك مع منتخب بلاده في بطولة آسيا للشباب.

من جهته، يريد القادسية تعويض خروجه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا على يد الكرامة السوري.

ويملك مدرب القادسية محمد إبراهيم الكثير من الأوراق الرابحة كخلف السلامة ونهير الشمري والعمانيين خليفة عايل ومحمد مبارك.

وقال مدير الفريق سامي بوياس «حضرنا إلى الإمارات من اجل الفوز، واستبعد أن يلعب مدرب الفريق من اجل التعادل». وأضاف» نحن نلعب خارج ملعبنا أفضل، بعيدا من الضغط ومتسلحين بالمواجهة أمام العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا»