العدد 1516 - الإثنين 30 أكتوبر 2006م الموافق 07 شوال 1427هـ

الهدوء النسبي يسيطر على الخيم الانتخابية

الوسط تجولت في المحافظات الخمس مساء أمس

سيطر الهدوء النسبي على الخيم الانتخابية في المحافظات الخمس يوم أمس، وخلت الغالبية العظمى لهذه الخيم التي زارتها «الوسط» من الحركة أو الحضور، إذ اقتصرت على المترشحين وبعض من أقاربهم، فيما كانت خيم أخرى قد أغلقت بالكامل، وقال عدد من المترشحين إنهم يتوقعون أن تدب الحياة في خيمهم

التي أعدوها للترويج لبرامجهم الانتخابية مطلع الأسبوع المقبل، وفي سياق ذي صلة تواصلت أعمال التخريب التي تستهدف صوراً وجداريات لعدد من المترشحين.


السكون يخيم على برامج مترشحي «الوسطى» النيابيين

المحافظة الوسطى - أحمد الصفار

خيم هدوء نسبي على معظم خيام المترشحين للانتخابات النيابية في المحافظة الوسطى مساء أمس،عدا خيمة المترشح عن «رابعة الوسطى» صلاح علي الذي استضاف الشيخ وجدي غنيم لإلقاء محاضرة عن «أمانة الصوت»، في حين لوحظ أن خيمة مترشح «الوفاق» مهدي أبوديب يجري العمل فيها على قدم وساق تمهيداً لافتتاحها قريباً.

وخلال زيارة «الوسط» خيمة مترشح «ثالثة الوسطى» فريد غازي، أعرب الأخير عن اعتقاده أن دخول المعارضة مجلس النواب سيغير شيئاً من أجندة الناخب الشخصية التي تتركز على تحسين ظروف المعيشة وتوفير السكن اللائق.

وفيما يتعلق بدخول عدد من الأعضاء البلديين السابقين على الخط النيابي قال غازي: «قد تكون هناك آثار سلبية لدخول أعضاء المجلس البلدي البرلمان إذا ما نقلوا العمل البلدي نفسه إلى مجلس النواب»، ولا ينكر أن بعضاً من النواب اشتغلوا فيما تختص به المجالس البلدية نظراً إلى العوائق التي لاتزال موجودة في قانون البلديات.

وعن احتمال حدوث تكتلات داخل البرلمان مضادة للمعارضة، يرى غازي ضرورة أن تكون أجندة النواب وطنية بعيداً عن التكتلات، وذلك لمصلحة ومستقبل الوطن، فالنائب في مجلس النواب يمثل جميع أطياف الشعب البحريني وليس كتلته أو جمعيته، وإذا كان غير ذلك فسيشكل هذا الأمر إخفاقاً للنائب والمجلس.

من جهته، أبدى مترشح «سابعة الوسطى» ناصر القلاف الذي كان حاضراً في خيمة غازي، استعداده للدخول ضمن أي تحالفات أو كيانات في مجلس النواب لتحقيق ما وضعه من برامج تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطن في مجالات العمل والتعليم والسكن والصحة.

إلى ذلك، انتقد غازي ظاهرة تخريب صور المترشحين التي ازدادت بشكل كبير - على حد قوله - في الآونة الأخيرة، ففي السابق كانت عملية التخريب تنال من مترشح أو اثنين، أما الآن فهي تطول جميع المترشحين، مؤكداً أن المخربين لم يعودوا كالخفافيش يخرجون ليلاً بل أصبحوا يعملون في وضح النهار وأمام مرأى وأعين حارسي الخيام، مستشهداً بتعرض صوره بالأمس للتخريب.

ودعا غازي إلى إبعاد الفتنة بين المترشحين، فظاهرة التخريب أبعد ما تكون عن المترشحين، معتقداً أنها صادرة عن جماعات تقصد الفتنة أو شباب همهم التكسير بسبب الضغوط والكبت الاجتماعي الذي يعانون منه.

أما مترشح «رابعة الوسطى» صلاح عبيد، فأشار إلى أن «حظوظ المترشحين المستقلين قوية جداً وهي أقوى من حظوظ أعضاء الجمعيات؛ لأن الناس جربوا أعضاء الجمعيات ولكن لم يتحقق ما كانوا يصبون إليه»، لافتاً إلى أن «النواب الممثلين للجمعيات كانوا غير مستقلين في قراراتهم بل محكومين بحسابات الربح والخسارة لجمعياتهم المقيدة بمصالح مع أطراف متعددة سواءً أكانت جمعيات أم غيرها، بينما النائب المستقل يكون في الغالب حراً في موقفه وآرائه وما يطرحه من رؤى ومقترحات وما يتخذه من مواقف داخل المجلس وخارجه». وأكد عبيد أنه على استعداد للتحالف مع أي تجمع أو تكتل داخل البرلمان إذا كان الهدف منه مصلحة المواطن بغض النظر عن طائفة أو دين أو مذهب النائب الآخر أو التكتل سواءً أكان مستقلاً أم ينتمي إلى جمعية من الجمعيات. وأضاف «أؤكد ضرورة أن يوجد النواب الذين يصلون إلى المجلس المقبل حداً أدنى من التوافق والتنسيق فيما بينهم، وخصوصاً فيما يتعلق بتحقيق وعودهم بتحسين ظروف ومعيشة المواطنين؛ لأن النواب في البرلمان السابق أسقطوا مقترحات بعضهم بعضاً بدافع انتماءاتهم أو تحالفاتهم المذهبية أو الحزبية».

برامج المترشحين طوال حملاتهم الدعائية في مقراتهم الانتخابية تنوعت إلا أن بعضاً من المترشحين في المحافظة الوسطى تركزت جميع فعالياتهم على شخصيات دينية لها ثقلها في المجتمع بهدف إضفاء صبغة دينية على حملاتهم واستمالة أصوات الناخبين لصالحهم.


أهالي المحرق يستنكرون التخريب في الدوائر الانتخابية

المحرق - محافظة المحرق

استنكر محافظ المحرق سلمان عيسى بن هندي وأهالي المحافظة أعمال التخريب لبعض المقار الانتخابية للمترشحين وإعلاناتهم الدعائية، مؤكدين أنها تتنافى مع مبادئ الممارسة الديمقراطية والمنافسة الشريفة، كما أوضح الأهالي أنهم جميعا مستعدون للوقوف في وجه أي جماعة أو فئة تحاول تعكير جو العرس الديمقراطي وتسيء إلى سمعة وأخلاق البحرينيين، مشددين على حرص الجميع قادة وشعبا على إنجاح التجربة الديمقراطية الوليدة.

جاء ذلك لدى استقبال المحافظ بمجلس المحافظة الأسبوعي جمعاً من أهالي المحافظة ورجالاتها، بحضور رئيس مجلس المحرق البلدي محمد عيسى الوزان. وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالأهالي وهنأهم بعيد الفطر المبارك ورفع باسمه واسم أهالي محافظة المحرق خالص الشكر والامتنان إلى جلالة الملك على مكرمته التي أثلجت قلوب المواطنين بشأن كفالة المعوقين والعاطلين عن العمل والتي ستسهم بشكل كبير في تحقيق التكافل الاجتماعي وضمان العيش الكريم لجميع المواطنين وتدفع بعجلة التنمية الاجتماعية نحو الأمام، بما يتوافق مع التقدم الاقتصادي الذي تشهده المملكة بفضل قيادتها. كما قدم المحافظ خالص التهاني والتبريكات إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المواصلات صاحب السمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على فوز مطار البحرين الدولي بجائزة ثاني أفضل سوق حرة في العالم، مشيدا بجهود العاملين في شئون الطيران المدني وشركة البحرين للأسواق الحرة بما يعكس التميز في الأداء ويدعم مكانة البحرين بين دول العالم ويبرز دورها الريادي في المنطقة.

من جهته، شجب خطيب مسجد الحالة الشيخ إبراهيم مطر أي عمل تخريبي يسيء إلى مصلحة الوطن والمواطن، موضحا أن هذه الأعمال تتنافى مع مبادئ الإسلام السمحة، وأكد أهمية ترسيخ مفاهيم وأساليب الحوار والجدال الحسن بين المسلمين والأخذ بوصايا الرسول (ص) في الدين والنصيحة. من جانبه، أشار الرائد فواز حسن عيسى إلى تكثيف الدوريات الأمنية ومراقبة مواقع حملات الترشح تفاديا لأي صدامات تزعزع الأمن الاجتماعي، مؤكدا استمرار الدوريات الأمنية لضبط المخالفين وتقديمهم للعدالة

العدد 1516 - الإثنين 30 أكتوبر 2006م الموافق 07 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً