ناشد رئيس الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين، رئيس الاتحاد البحريني للمعاقين جاسم محمد سيادي، القيادة السياسية التدخل لوقف الاتهامات التي تتعرض لها الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بتلقي تبرعات من شركات القطاع الخاص أو من أهالي الخير لدعم برامج هذه الجمعيات وأنشطتها، والتهديد باتخاذ إجراءات ضدها، لافتاً إلى أن هذه المؤسسات تحتاج إلى دعم الحكومة وليس إلى تخوينها وإذلالها.
فقد أعرب سيادي عن قلقه حيال تلقي مجموعة من الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة رسائل مسجلة من وزارة التنمية الاجتماعية تتهمهم فيها بأنهم يتلقون تبرعات من شركات القطاع الخاص التي تدعمهم كجزء من أهدافها تجاه الدعم المجتمعي أو تلقيهم تبرعات من أهالي الخير لدعم برامج هذه الجمعيات وأنشطتها التي تطرحها للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم المحتاجة، بأنها تعتبر جريمة ومخالفة للقانون، وأنها بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم.
وأضاف «بطبيعة الحال يبدو أن هناك من يسعى في الدولة إلى القضاء على هذه المؤسسات وخدمات هذه الجمعيات الأَولى بالرعاية نظراً إلى ما تقدمه من خدمات بالنيابة عن المؤسسات الحكومية، وذلك في إطار ربما خطة أوسع للقضاء أو إضعاف مؤسسات المجتمع المدني. وهذا يستدعي الغرابة والخوف، ليس فقط على هذه الجمعيات التي تخدم هذه الفئة من المجتمع المهملة والمهمشة، وإنما حتى على الديمقراطية، لأن بناء الديمقراطية في مجتمع يحارب مؤسسات المجتمع المدني يستدعي الكثير من الشك».
وأردف أن «ما يثير الاستغراب أكثر هو المعلومات المتسربة من أن هذا الإجراء الذي يهدف إلى حرمان مؤسسات المجتمع المدني من دعم القطاع الخاص والأفراد المالي، هو بضغط من جهة رقابية حكومية على وزارة التنمية الاجتماعية تحت ذريعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني».
وأشار إلى أن الرقابة الإيجابية لا يختلف أحد عليها، لكن محاولة اتهام وتوريط مؤسسات أهلية خاضعة في مجمل أنشطتها لوزارة حكومية بجرائم وهمية لمجرد أنها تلقت الدعم من المجتمع لخدمة فئات أولى برعاية هذا المجتمع على المستوى الحكومي والأهلي ينبغي مراجعتها من الحكومة ووقفها حالاً، لأن هذه المؤسسات تحتاج إلى دعم الحكومة وليس لتخوينها وإذلالها.
وشدد على أن هذه الجمعيات جديرة بالدعم الحكومي وليس مضايقتها، ونحن شديدو الامتنان للدعم الذي تتلقاه هذه الجمعيات من وزارة التنمية الاجتماعية، على رغم محدوديته النسبية في تغطية كلفة الخدمات التي تقدمها هذه الجمعيات للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تعلم أنه لولا الدعم الذي تتلقاه هذه الجمعيات من القطاع الخاص والأشخاص، وهو دعم معروف ومعلن وشفاف وثابت في دفاتر الجمعيات من حيث الإيرادات والصرف، لأغلقت جميع الجمعيات أبوابها.
العدد 3583 - الخميس 28 يونيو 2012م الموافق 08 شعبان 1433هـ
هل هذا ما تريده وزارة التنمية؟
"..تعلم أنه لولا الدعم الذي تتلقاه هذه الجمعيات من القطاع الخاص والأشخاص، وهو دعم معروف ومعلن وشفاف وثابت في دفاتر الجمعيات من حيث الإيرادات والصرف، لأغلقت جميع الجمعيات أبوابها."
أطفالنا المعاقين من حقهم الحصول على التعليم والتدريب المناسب لحالاتهم وكلاُ من وزارتي التربية والتنمية ترميان العبء على بعضهما وأخيراً تتفنن وزارة التنمية في استهاف حتى جمعيات الإعاقة.
إذا أغلق أي مركز إعاقة بسبب هذه القرارات الغبية سنأتي لكم بأبنائنا المعاقين في وزارتكم يا وزيرة التنمية.