حديقة المحرق ومشروع تطويرها...

إن الحديث عن الفساد واستشرائه في المجتمع البحريني البسيط أصبح مملا فهو يرفع الضغط و يسبب داء السكري وقرحة المعدة وازدياد ضربات القلب... ولكن تمسكا بمبادئ الإصلاح لا بد من إظهاره لعل وعسى أن تفعل المحاسبة وتطبق العقوبات على المفسدين وخاصة في الدوائر الرسمية.

إن الفساد أنواع، منها الفساد الإداري وهو استغلال السلطة أو المنصب لمصالح شخصية ومنها تلك التعيينات المشبوهة والغير المؤهلة والتي تعتمد على معايير الصداقة والقرابة والواسطة والمحسوبية، وهي بارزة للأعيان في كافة وزارت الدولة الرسمية...

وهناك الفساد المالي، وهو استغلال المنصب للحصول على مكاسب مالية والاتجار في المشاريع العامة بالإضافة إلى الاختلاس والارتشاء و قبول الهدايا المشاركة في المشاريع العامة من وراء الستار! وعند الرجوع للأسباب العامة للفساد نجد غياب العدل والرقابة وانعدام المبادئ الأخلاقية من الصدق والأمانة، والوفاء والوطنية!

أخيرا تم الإعلان عن مشروع تطوير حديقة المحرق.. وهو مشروع بلا شك يخدم المواطن من الناحية البيئة والعمرانية والاجتماعية و التجارية.. ولكن برزت إلى السطح بوادر شك وشبهات، فحسب ما أوردته الصحف المحلية إن المشروع أسند إلى مؤسسة درجة ثالثة مقاولات لتكون المنفذ للمشروع، وقد تم الإعلان إن المشروع ستبلغ كلفته ما يقارب 24،5 مليون دينار، ومن البديهي أن هذا المبلغ الكبير سيستنزف من المال العام «مال الشعب».

وعند التعمق في حيثيات هذا المشروع فقد تبين أن المشروع قد تم عرضه عن طريق مجلس المناقصات تحت رقم AUC-1-2012، وكان تاريخ الإغلاق (25 يناير/كانون الثاني 2012 ) وقد تقدمت شركتان للمناقصة الأولى كويتية /خليجية والأخرى بحرينية محلية... وقد كان المبلغ المقدم من الشركة الخليجية 5 ملايين دينار مقارنة بالمبلغ المقدم من المؤسسة المحلية 24,5 دينار! وحسب التصريحات فقد تم بتاريخ 26 يناير الموافقة على العطاء الأول « الشركة الخليجية» وتعليق العطاء الثاني «المؤسسة المحلية».

والعجيب أنه ومنذ بضعة أيام تم إعلان توقيع اتفاقية تطوير حديقة المحرق بين وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني مع المؤسسة المحلية التي قدمت كلفة المشروع 24،5 مليون دينار، وتم استبعاد الشركة الخليجية التي قدمت 5 ملايين دينار! كيف ولماذا ؟!

وللعلم فقد وردت بعض الأخبار عن صرف المليار دولار للبحرين من حزمة مساعدات مالية للبحرين من أصل 10 مليار دولار لمدة 10 أعوام! للعلم فقد قدم رئيس مجلس بلدي المحرق خطابا إلى وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني احتجاجا على مراسم التوقيع المفاجئة والتي تمت بدون عرض الاتفاقية النهائية على المجلس البلدي!

خالد قمبر

أبوذيات

أشوف بدر الحسن هاليوم طايف

شايل في يده رمان طايف

ناديته قال خلني طايف

هالرمان إلك ما هو هديه

***

من إللي قال ما يعجبه شعري

في بحري إله باصير شعري

وإله بنشر على الأكتاف شعري

ما يهمني مادام صافي النيه

***

نصبت فخي لعصفوره ولاجت

ولا دري عنها وين راحت ولاجت

صار أسبوع لا مرت ولاجت

ولا أدري سبب هذي القضية

***

صور القمر يا صاح من هل

ونشفت الدمع يا صاح من هل

حلوه عيونك وأصبحت منهل

من عيونك جتني جاذبيه

***

غصنك بين كل الأغصان نمي

يا حلوه على الأكتاف نامي

ونثري الورد في وسطة منامي

ويرتاح خاطري صبح ومسيه

***

يا للي تسأل عن المحبوب داره

لا تنساه ترى زوره في داره

وخل الحب يصير داير مداره

والنفس ترتاح فوق الوطيه

جميل صلاح

مثلك أنا صمتي

جرحني ولا تكلمت

وتميت ساكت وتم حزني

دايم السيف ساطي عليه

وياما عانيت من دموع تجرح

لين سارلها على خدي جداول!

الأمل واليأس بعيوني

ياعيوني تشابه

لان مابه للوصل بالسما

شوفة سحابه

وإن غاب صوتي... بكتفي لك بالكتابه

واخيط لك أغلى من ملبوس الحرير

ولا هو بمجرد حرف مسكوب كتبي

مادام حبره يا زين حبي وشي من دم قلبي!

باكتب نعم باكتب واعلنها بشكل سافر

بس ياخوفي اصبح من صفحات حبك قلم مسافر

وين مدري وين لا تسأليني

ياللي عليك اشواق الروح تشره

متى حلولك يافجر العاشق بعمره

... تدري احيان احسك

كما جارة الواد مني قريب

لكن وصلك خوي المستحيل يالحبيب والغريب!

لو آرسمك حلم بلون الغمام

ابقى خايف... وتبقى الحلم اللي

حدودي احلمه دون لاهو يتحقق

وأبقى عاشق لو ما حكى جرحه شكى ثم تعاطف وياه القلم

وخط بوحه وإن تسبب كتبي

في جرحك يا حياتي فالسموحه

إبراهيم حسن الصيبعي

بمناسبة تفوق ابني حسين

حذق نلته رفعت الرأس

نباهي بك كل الأجناس

حسين يا أحب زينه

محط رفعه تجاه الناس

ضممتك يا ضنا روحي

رضيت القلب والإحساس

حفظك الله بجاه الآل

وواشيك عدو ينداس

على نهجك حذا الطلاب

هناء وحب كما الأعراس

أمانينا بمستقبل

جهودك فيه يضاهي الماس

تماشينا على أمرك

نجاحك ذا قرع أجراس

مصطفى الخوخي

هناك... حيث يسكن الحب

بينهم... تشعر بدفء بات من الصعب أن تجده فى أي مكان آخر، حب بدون مقابل تعطيه، حب صادق بلا رياء أو نفاق، وجوه باسمة عن سعادة حقيقية، بسمات بلا تكلف وإبتسامات بدون اصطناع، عيونهم يسكنها الأمل في غدٍ لم يأت بعد... لكنهم ينتظرونه بشغف شديد، هناك للألوان معنى وللكلمات قيمة، هناك يمر الوقت سريعاً دون أن تشعر.. الشمس قد تغيب، قد تظن أنها لم تلبث أن أشرقت لتوها، هناك... نعم هناك وفقط... حيث يسكن الحب!

لكن أين «هناك» الذي تقصده ؟.. هناك فى دور الأيتام، ودور رعاية الأطفال المشردين، في أماكن رعاية الأطفال ذوي القدرات والاحتياجات الخاصة، في بيوت رعاية المكفوفين، هناك.. حيث ينقصهم أشياء ـ من وجهة نظر بعضنا ـ بسيطة.. لكنها بالنسبة لهم ضخمة وليست باليسيرة. دعني أنا أسألك الآن.. هل زرتهم هناك من قبل؟!

إنك إن فعلت.. فبالتأكيد تشعر بمعنى كلماتي، وربما لديك أكثر منها وأدق، و إن لم تفعل ذلك من قبل، فأنا أدعوك لزيارتهم، أدعوك لكي تشاركهم يوماً واحداً إن لم يكن في الأسبوع أو الشهر، فليكن في العام، أو على أقل تقدير في عمرك كله، شاركهم يوماً واحداً وأنا على يقين بأنك ستجد هناك الحب!

أحمد مصطفى الغـر