قال الأردن اليوم الثلثاء (10 يوليو/تموز 2012) إنه بدأ يشيد أول مخيم للاجئين السوريين في البلاد، في اطار الجهود للتعامل مع تدفق اللاجئيين الذي بلغ الف شخص في اليوم. وقاومت عمان لفترة طويلة تشييد مخيمات لاجئين خوفا من أن تسئ دمشق فهم جهود المساعدات الإنسانية على انها دعم رسمي للثوار وقوات المعارضة.
ولكن نزوح عدد كبير من اللاجئين مؤخرا إلى الأردن جراء اشتباكات جديدة في مدينة درعا جنوب سورية أجبر السلطات على التراجع عن اعتراضها. وقال المتحدث الحكومي سميح المعايطة إن الأمم المتحدة والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية بدأت بناء أول مخيم من مخيمين للاجئين بالقرب من مدينة المفرق الحدودية . وبحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، فأن المخيم المصمم لاستضافة ما يصل إلى خمسة الاف لاجئ، سوف تموله الأمم المتحدة والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية وسييتم الانتهاء من تشييده نهاية الأسبوع الحالي . ويقول مسؤلو المساعدات إن المخيم سوف يستضيف أول لاجئين سوريين "قريبا " في حال ظل حجم تدفق الوافدين الجدد على نفس الوتيرة الحالية وهي نحو 500 لاجئ يوميا. ويخشى ان يؤدي النزاع إلى نزوح 20 الف اخرين من السوريين المهددين بالخطر بحلول نهاية العام. وترمي الخطوة ، التي تأتي بعد أقل من 24 ساعة من قرار الحكومة الذي مهد الطريق أمام بناء المخيمات ، إلى خفض العبء على موارد الأردن المحدودة جراء تدفق اللاجئين ، بحسب الأمم المتحدة. وقال اندرو هاربر المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) :" من الواضح ان اخر شئ نريده هو ان يعيش أفراد في مخيم في الصحراء ولكننا نواجه أزمة انسانية وهذا هو الخيار الوحيد". وتأتي هذه الخطوة وسط تقارير بتقطع السبل بالاف اللاجئين على طول الحدود الأردنية السورية بسبب حملة إجراءات صارمة مكثفة من جانب الجيش السوري مع توقعات بنزوح خلال الليل في حال حدث تخفيف حدة الحصار الذي يتعرضون له.
فاعل خير
ليس من اجل سواد عيون الاخوه السوريين بل من اجل الدولارات فقط ...