استبعد مسئول في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الحكومية أن تتمكن المؤسسة من تأجير طائرات في الموسم الحالي تساعدها في التغلب على الصعوبات التي تواجهها مع وقف بعض الطائرات عن العمل بسبب الأعطال المتكررة.
وقال العضو المنتدب في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية محمد الهلال لرويترز إنه من الصعب الحصول على طائرات يمكن تأجيرها في الموسم الحالي كما أن الحكومة الحالية «هي حكومة تصريف أعمال».
وتحتاج الحكومة لإصدار مرسوم ضرورة لاتخاذ أية خطوة استراتيجية بشأن المؤسسة في ظل غياب مجلس الأمة على أن يعرض المرسوم على البرلمان في حال انعقاده.
وأضاف الهلال أنه حتى إذا وافق مجلس الوزراء على تأجير الطائرات فإنه لابد من عرض الأمر على لجنة المناقصات المركزية ولجنة الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة وهو ما يستغرق ما بين أربعة وستة أشهر.
وعرض وزير المواصلات على اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول تأجير ثلاث طائرات مؤقتاً كأحد الحلول الفورية لمواجهة أي ازدحام في جدول الرحلات، فضلاً عن الاستعجال بإصدار مرسوم ضرورة لخصخصة المؤسسة تمهيداً لتشكيل مجلس إدارة جديد وإعادة هيكلة قطاعاتها.
وهبطت رحلة الخطوط الجوية الكويتية التي كانت متجهة من الكويت إلى مطار جدة اضطرارياً في مطار المدينة المنورة الأسبوع الماضي بسبب عطل فني في محرك الطائرة بينما كانت تقل 170 راكباً.
ودفع هذا التطور وزير المواصلات سالم الأذينة لأن يقرر هذا الأسبوع وقف ما بين ثلاث وخمس طائرات تابعة لأسطول المؤسسة بسبب أعطالها المتكررة. وقال الأذينة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) يوم الأحد الماضي إن الخسائر المالية المترتبة على اتخاذه القرار المبدئي بإيقاف الرحلات «غير مهمة طالما أن الأهم دائماً هو سلامة المسافرين وأرواحهم... لم يبقَ من خيار أمامنا في الوقت الراهن إلا اتخاذ هكذا قرار حيث لا مجال للمجاملة على حساب أرواح الناس».
وتأتي هذه التطورات في ذروة ازدحام موسم السفر والرحلات من وإلى الكويت سواء للمواطنين الذين تفضل نسبة كبيرة منهم قضاء عطلة الصيف في الخارج أو الوافدين الراغبين في العودة لذويهم خلال الأسابيع المقبلة.
وقال الهلال إن لدى المؤسسة 17 طائرة منها 13 طائرة «منتهٍ عمرها الافتراضي». وذكر الهلال أنه ونتيجة لهذا الوضع فإن المؤسسة تتكبد 35 مليون دينار (124.6 مليون دولار) سنوياً لعمليات الصيانة بخلاف أجور المهندسين المسئولين عن هذه العمليات والتي تصل بالرقم إلى 80 مليون دينار.
وأوضح أن المؤسسة قامت نتيجة لهذا الوضع بتخفيض ستة آلاف ساعة طيران من رحلاتها خلال الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إلى مارس/ آذار 2013 وتخفيض ساعات مثلها خلال الفترة من مارس 2013 إلى أكتوبر من العام نفسه. وأكد الهلال أن الشركة بحاجة حالياً إلى تأجير 17 أو 18 طائرة جديدة حتى تتمكن من التغلب على الوضع الحالي. مشيراً إلى أن الدراسات تؤكد حاجتها لتأجير ما بين 20 و50 طائرة على المدى البعيد.
وذكر أن المؤسسة طلبت منذ العام الماضي تأجير طائرات لكنها لم تحصل على الموافقات اللازمة ولا الموازنة اللازمة لذلك. وكان مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي أقر خطة في 2008 لخصخصة مؤسسة الخطوط الجوية التي تمنى بخسائر. وبموجب الخطة تطرح الحكومة 40 في المئة من الشركة للاكتتاب العام وتبيع 35 في المئة إلى مستثمر للأجل الطويل.
لكن اللجنة المسئولة عن عملية الخصخصة قالت في أكتوبر إن مجلس الوزراء وافق على توصيتها الخاصة بإعادة هيكلة الشركة قبل خصخصتها. وفي مارس قالت صحيفة «القبس» الكويتية إن هناك خطة لشراء 11 طائرة جديدة للمؤسسة بهدف تعزيز الأسطول.
العدد 3596 - الأربعاء 11 يوليو 2012م الموافق 21 شعبان 1433هـ