قال السفير الروسي لدى مملكة البحرين فيكتور سميرنوف: "أنا متأكد أن جلالة الملك لديه اهتمام لإنهاء الأزمة، ولكن للأسف الأزمة لم تحل والإصلاحات تحتاج الى دعم كامل من الجميع".
جاء ذلك، لدى قيام الوفد الشعبي الذي يضم نواباً وفعاليات اقتصادية وأكاديمية، بزيارة إلى سفارة جمهورية روسيا الاتحادية واجتماعه بالسفير فيكتور سميرنوف.
وفي بداية الاجتماع، شكر رئيس الوفد النائب أحمد الساعاتي السفير الروسي على مواقف بلاده تجاه البحرين وتصريحاته المنشورة في الصحافة التي أشاد فيها بالخطوات الإصلاحية لجلالة الملك، وإدانته لاستخدام العنف في الشوارع.
وقال الساعاتي إنه بوصفه نائباً في البرلمان وفي لجنة متابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق، يؤكد للسفير أن الحكومة ماضية قدماً وجادة في خطواتها الإصلاحية.
وأضاف أن الشعب يوافق على 90 في المئة من مطالب المعارضة المتعلقة بالإصلاحات، وهي بالمناسبة ليست مطالب وليدة الساعة، ولكن الأسلوب المتخذ لتحقيق هذه المطالبات لا تتفق مع الديمقراطية، إذ تسبب بشرخ في اللحمة الاجتماعية وإتاحة المجال للتدخلات الخارجية في شئوننا.
ثم بدأ السفير الروسي حديثه قائلاً: "أتفهم حجم مخاوفكم وقلقكم من الأوضاع التي تمر بها بلادكم، إذ تعيش البلاد في أجواء عنف غير مبررة أو مقبولة وتؤثر على بيئة التنشئة السليمة للأطفال وعلى بيئة تنمية الأعمال، وكذلك إمكانية البلاد على تطوير علاقاتها الدولية".
واستطرد السفير "أنا أسكن على شارع البديع وأعرف جيداً ماذا يجري في المقشع وكرانة، وأشاهد الإطارات المشتعلة في الشارع كل يوم، وهذه الأعمال العنيفة هي فوق قدرة وطاقة بلد صغير مثل البحرين".
وأردف "تابعنا منذ اليوم الأول تطور الأحداث ومؤتمر حوار التوافق الوطني وتشكيل لجنة تقصي الحقائق وموافقة جلالة الملك على جميع توصياتها، ومنذ ذلك اليوم إلى اليوم تجد أن التصريحات الرسمية الروسية كلها داعمة للبحرين".
وتابع: "إذا أردتم أن تعرفوا الموقف الروسي إزاء ذلك، فهو أننا دعمنا موقف البحرين خلال الأزمة ولا نريدكم أن تأتوا إلينا لتشكروننا، فنحن ليس لدينا موقفان أحدهما معلن والآخر نعمل به، لأننا نريد تحقيق الإصلاح فعلاً وجدياً".
وقال: لقد استقبلنا وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في موسكو، ومن بعدها سمو الأميرة سبيكة، وأقمنا معرض تايلوس البحريني في قصر "الارميتاج"، وسنقيم حفلاً موسيقياً روسياً في البحرين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ولكن كل هذه أمور ثقافية ونتمنى أن تنعكس أيضاً على تطوير العلاقات التجارية بين البلدين".
وأضاف السفير الروسي "نحن نثق في جلالة الملك الذي كان محل ترحيب خلال زيارته إلى موسكو في ديسمبر/ كانون الأول 2008، ونأمل تفعيل نتائج تلك الزيارة، وفي يناير/ كانون الثاني 2012، زار البحرين نائب رئيس الوزراء الروسي لحضور معرض الطيران، إذ بذلنا جهداً كبيراً لتأمين المشاركة الجوية الروسية في المعرض".
ودعا السفير البحرين إلى ابتعاث أبنائها للدراسة في روسيا لتعزيز العلاقات بين الشعبين، مشيراً إلى أن بلاده تقدم الكثير من البعثات الدراسية لوزارة التربية سنوياً. كما دعا البرلمان إلى زيارة إلى موسكو لتحيق التفاهم المشترك".
وقال السفير: "عرضنا عليكم شراء الغاز الروسي وجلسنا مع وزير النفط وتباحثنا واتفقنا، ونأمل من الحكومة متابعة ذلك"، معرباً عن تفاؤله بزيادة مستوى التعاون الاقتصادي بين روسيا والبحرين، مشيراً إلى أن هناك فرصة سانحة لذلك خلال المؤتمر الاقتصادي الروسي البحريني الذي سيقام في المنامة في شهر سبتمبر/ أيلول 2012.
وطالب السفير بتنفيذ عقد التعاون الإعلامي الموقع مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الذي ينص على بث برامج محطة "روسيا اليوم" عبر الإذاعة في البحرين أسوة بالمحطات الغربية التي تنتقد البحرين ليل نهار.
وعندما أشار النائب الساعاتي إلى أن الموقف الروسي من دعم النظام السوري ربما سيكون عائقاً في المرحلة المقبلة نحو تطوير العلاقات الثنائية بسبب الاستياء الشعبي في البحرين، أجاب السفير "بنيتم مواقفكم بناءً على الأكاذيب التي روجتها أميركا والأعلام الغربي، في حين أن الموقف الروسي واضح وهو يدعو لاحترام القانون الدولي وعدم التدخل في سورية وضرورة إيقاف العنف، وهذا ما اتفقت عليه الأمم المتحدة في وثيقة جنيف التي لم تورد أي ذكر لإقالة الرئيس الأسد الذي يجب أن يقرر مصيره من خلال شعبه، ولا نريد أن يتكرر ما حدث في ليبيا"، مشيراً إلى أن "روسيا تتحاور مع كل من الحكومة والمعارضة السورية، ولديها سفارة في دمشق تستقي منها المعلومات بشأن الأوضاع والمواقف هنا، ولا تعتمد على أكاذيب الإعلام الغربي".
كما دعا وزارة الداخلية إلى المشاركة في مهرجان موسيقى الشرطة الذي يقام في شهر سبتمبر سنوياً في الساحة الحمراء من أجل التعريف بالبحرين للشعب الروسي، مشيراً إلى أن مشاركة الشرطة البحرينية في مهرجان العام 2010، نالت إعجاب واستحسان الجمهور هناك، ولا تزال صورة قائد الفرقة مبارك نجم معلقة في ميدان الكرملين، وعندما يسأل الناس عنه يعرفون عن بلد اسمها البحرين وهذه دعاية مجانية لكم.
كلهم
كلهم للمحاكمات علي قتل الشعب
بس الذي مومتاكد منة
بس الذي الذي لا تعرفه يا سعادة السفير ان هناك ايدي خفيه لا تنفذ توصيات جلالة الملك وسلطتها قوية