قال رئيس الجهاز المركزي للمعلومات والاتصالات محمد العامر في بيان أمس (16 يوليو/ تموز 2012) إن 80 شركة مسجلة حالياً تقوم بتقديم مختلف الخدمات الرئيسية والمساندة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمملكة البحرين، منها خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة وخدمات القيمة المضافة، كثمرة لتحرير السوق منذ العام 2005.

وأضاف «أنه يجري العمل حالياً على تطوير البنية التحتية لخدمات النطاق العريض (البرودباند) في البحرين وذلك من خلال تعزيز الوسائل والأدوات التنظيمية المتوافرة والتي تمكننا من القيام بذلك».

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها العامر نيابة عن مملكة البحرين في اجتماع مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات الذي عُقد في الفترة من 4 إلى 13 يوليو بمدينة جنيف بسويسرا.

ورأى العامر أن البحرين تبوأت مركزاً رائداً في تحرير سوق الاتصالات من خلال إصدارها لقانون الاتصالات وإنشائها لهيئة تنظيم الاتصالات في العام 2002، مشيراً إلى أنه ما كان ليتحقق ذلك لولا إدراكها للأهمية التي تمثلها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عصرنا الحالي، وباعتبارها أحد المقومات الرئيسية التي تسهم مستقبلاً وفقاً للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 في عملية النمو وزيادة الإنتاجية وذلك من خلال استحداث البرامج لتطوير هذا القطاع.

وأكد العامر أن مملكة البحرين أولت اهتماما بالغاً لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة من خلال بنائها لأول محطة اتصالات عبر الأقمار الصناعية في منطقة الشرق الأوسط في أواخر العام 1960. موضحاً أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا تطوراً كبيراً ونمواً مطرداً وتحولاً مستمراً عزز من مكانة المملكة كدولة رائدة في هذا المجال بالمنطقة.

وقال العامر إن الاتصالات كانت ولاتزال جزءًا من تاريخ البحرين، حيث كان شعب البحرين في فترة من الفترات يتواصلون مع المناطق والدول الأخرى عبر تجارة اللؤلؤ. تلت تلك الحقبة فترة شهدت التواصل مع العالم عبر التلغراف بعد أن تم إنشاء محطة خاصة لكابل للتلغراف الممتد من أوروبا إلى الهند ودول آسيا يصل البحرين عبر تلك المحطة.

وأشار رئيس الجهاز المركزي للمعلومات والاتصالات بأن البحرين كانت ولاتزال تدعم العمل الذي تضطلع به الجهات التابعة للأمم المتحدة والذي يهدف إلى تحقيق حياة أفضل للجميع. مشيداً بالتقدم الهائل الذي أحرزه الاتحاد الدولي للاتصالات على ما يقارب 150 سنة في تحويل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى قطاع أكثر تطوراً وازدهاراً بشكل متسارع. معلناً عن ترحيب مملكة البحرين باستضافة أعمال الاجتماع التحضيري الإقليمي للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC) في العام 2013 في إطار التزام المملكة نحو عمل الاتحاد الدولي للاتصالات.