العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ

شركات أميركية وبريطانية في شبكة لتهريب السلاح (1-2)

كشفت التحريات التي أجراها «مشروع التوعية بالنزاعات» النقاب عن شبكة اتجار بالأسلحة مكونة من شركاء المهرب السابق فيكتور بوت المعروف باسم «تاجر الموت»، وتتورط فيها شركات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وغيرها.

وجميع هذه الأطراف مترابطة بعضها بعضاً في نظام معقد مع مركز الشبكة في جزيرة موريشيوس.

ويقول الباحثون، إن هدف تجّار السلاح النهائي هو الدخول إلى أسواق دول مثل إيران، والسودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، وربما سورية أيضاً.

وقادت المديرة التنفيذية في «مشروع التوعية بالنزاعات»، كاثي لين أوستن، هذه التحريات وعادت لتوها من جنوب إفريقيا والإمارات العربية المتحدة وموريشيوس.

وتمكنت محققة الأسلحة السابقة بالأمم المتحدة من تعقب الأنشطة غير المشروعة لهذه الشبكة بقيادة اثنين من الفاعلين الرئيسيين الذين كانوا يعملون مع باوت، وهما: سيرجي دينيزنكو وإندريه كوزولابوف.

وقالت أوستن: «العديد من الأطراف المشاركة في هذه الشبكة كان لهم علاقة بفيكتور بوت، وعادوا للدخول في لعبة شحن الأسلحة إلى مناطق الحرب».

وفيكتور بوت، المعروف أيضاً باسم «تاجر الموت»، ضابط سابق في سلاح الجو السوفياتي وحكم عليه في أبريل/ نيسان 2012، بالسجن لمدة 25 عاماً لمحاولته بيع أسلحة وصواريخ مضادة للطائرات إلى من يعتقد بأنهم أفراد من القوات المسلحة الثورية لكولومبيا. لكنهم كانوا في الواقع جزءاً من عملية وضعتها إدارة مكافحة المخدرات الأميركية.

وفي هذه المرة، اتخذت الأنشطة غير المشروعة موقعاً لها في موريشيوس، وهي جزيرة تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لإفريقيا. وتعتبر موريشيوس بقعة استراتيجية نظراً إلى موقعها كبوابة بين إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وبفضل الحوافز الضريبية، والصناديق البريدية، والأعمال المصرفية الخارجية.

وقد حاولت شبكة دينيزنكو وكوزولابوف الحصول على شهادة «عملية جوية» من حكومة موريشيوس، وهي الشهادة المطلوبة للإقلاع. ولهذا الغرض سعوا إلى الدخول في شراكة مع شركة طيران محلية تتوافر لديها مثل هذه الشهادة حتى يتمكنوا من بدء العمل بسرعة.

وقالت أوستن في مؤتمر صحافى: «ما كانوا يفعلونه كان مشابهاً جداً لأنماط سبق وأن رأيتها من قبل. إنهم يريدون راية ملائمة (لعملياتهم) وشهادة العمليات الجوية».

هذا، وقد تمكّن سماسرة الأسلحة، من خلال علاقاتهم المتعددة والوسطاء والاتفاقات، من بناء شبكة معقدة تتضمّن شركات «إيفيالينكس تي أر دي» بالإمارات العربية المتحدة، «جيبسون وهيلز للاستثمار المحدود» في موريشيوس، و«سوبر فلاي للطيران» (موريشيوس)، و«أيلند أير سيستيمز المحدودة» (موريشيوس).

وأوضحت أوستن أنهم «يعملون على طبقات متعددة، مع شركات وهمية وشركات قابضة لها حسابات مصرفية في الخارج من أجل تسهيل شبكة الاتصال الخاصة بهم».

كارلوتا كورتيس

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً