أبلغ نائب وزير النفط الليبي عمر الشكماك «رويترز» أن ليبيا تتوقع عودة إنتاج النفط لمستويات ما قبل الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول وهو موعد متأخر عن توقعات سابقة نتيجة تعطل الإنتاج وبطء عودة شركات الخدمة النفطية للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وارتفع الإنتاج مقترباً من مستوى ما قبل الحرب البالغ 1.6 مليون برميل يومياً منذ توقفه بالكامل خلال انتفاضة العام الماضي التي أطاحت بمعمر القذافي لكن الاحتجاجات وتعطل الإنتاج أدت لعدة انتكاسات في القطاع.
وقال الشكماك «لو سار كل شيء وفقاً للخطة ولم تحدث أعطال جديدة فأعتقد أنه خلال ثلاثة أشهر من الآن... نأمل في الوصول لمستوى 1.6 (مليون برميل يومياً)».
وأضاف «كانت خطتنا الأصلية تستهدف نهاية يوليو... لكن هناك أسباب كثيرة أحدها تكرار تعطل الإنتاج... وأيضاً تأخر الدعم من شركات الخدمة الفنية النفطية. لم تعد الشركات بالكامل».
وقال الشكماك إن الإنتاج يبلغ حالياً 1.56 مليون برميل يومياً وقد عاود الارتفاع بعد استئناف تشغيل ثلاثة مرافئ رئيسية للتصدير في الشرق كانت قد أغلقت بسبب احتجاجات سياسية قبل الانتخابات التي جرت في السابع من يوليو/ تموز.
وأجبر مسلحون محليون الإنتاج على التوقف 48 ساعة احتجاجاً على نتيجة انتخابات المجلس الوطني قائلين إنها لا تمثل المنطقة الشرقية بالشكل الكافي.
وأدى توقف العمل في مرافئ السدر وراس لانوف والبريقة إلى تقليص طاقة التصدير الليبية للنصف وتراجع الإنتاج أيضاً بواقع 300 ألف برميل يومياً نتيجة إغلاق المرافئ.
وقال الشكماك «سيؤثر تعطيل العمل على تحقيق الأهداف... لا يمكن لأحد أن يضمن ألا يتكرر ذلك لكن علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتفاديه».
وفي أبريل/ نيسان أغلق محتجون مقر أكبر شركة نفطية ليبية في مدينة بنغازي شرق البلاد. وفي حين عادت شركات النفط الأجنبية للبلاد لم تتبعها شركات الخدمات النفطية بالسرعة نفسها إذ تنتظر اتضاح المشهد السياسي والقانوني بعد الانتخابات.
وقال الشكماك إن ليبيا تعتزم في المرحلة المقبلة تعزيز طاقتها الإنتاجية التي قد تصل إلى مليوني برميل يومياً بحلول نهاية 2015. وأضاف «نتحدث بشأن الطاقة الإنتاجية لكن الخطة هي أن نتمكن من تحقيق هذا المستوى من الإنتاج».
وأوضح أيضاً أنه تجري دراسة مقترحات لتطوير مصافي البلاد وبناء مصفاتين جديدتين. وقال «تجري مناقشة خطة لتطوير قطاع التكرير في ليبيا من خلال تحديث المصافي القائمة وبناء مصافٍ جديدة».
وأضاف «سيدرسون موقع هاتين المصفاتين... ربما يكون في الشرق في منطقة طبرق ودرنه والأخرى في الجنوب».
وعندما سئل عن موعد إعادة تشغيل مصفاة راس لانوف أكبر مصفاة في البلاد قال الشكماك «نأمل أن يتم ذلك في أقرب فرصة».
وتشكل راس لانوف التي يمكنها معالجة 220 ألف برميل يومياً أكثر كثيراً من نصف الطاقة التكريرية لليبيا وهي مصدر مهم للمنتجات النفطية المكررة في منطقة البحر المتوسط. وأغلقت المصفاة وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية ومجموعة الغرير الإماراتية أثناء الحرب وتأجل استئناف تشغيلها عدة مرات.
العدد 3611 - الخميس 26 يوليو 2012م الموافق 07 رمضان 1433هـ