صرح مسئول عراقي أمس الأول الأحد (5 أغسطس/ آب 2012) بأنه تم ضبط مجموعة من سجناء «القاعدة» كانت تحاول حفر نفق للهروب من سجن أبوغريب بعد أن قال المتشددون إنهم سيصعدون قتالهم ضد الحكومة.

وتشعر الحكومة العراقية بقلق من حصول المتشددين على تعزيز من الانتفاضة الدائرة في سورية المجاورة. وعمليات الهروب من السجون أمر شائع في العراق وتم في الآونة الأخيرة تعزيز الأمن عند السجون بعد أن اقتحم خمسة متشددين أحد مقار شرطة مكافحة الشغب يوم الثلثاء الماضي في محاولة لإطلاق سراح سجناء «القاعدة». وقتل الخمسة كلهم في معركة طويلة بالأسلحة النارية.

وقال المتحدث باسم وزارة العدل العراقية، حيدر السعدي في بيان إن 11 من «السجناء الخطرين» في أبوغريب حفروا ثلاثة أمتار في الأرض وشقوا نفقاً لمسافة 20 متراً باستخدام مقلاة وجزء من مروحة سقف قبل أن يتم اكتشافهم.

وقال السعدي إن الحراس خلال نوبة آخر الليل سمعوا عند منتصف مساء السبت الماضي بعض القرع والحفر تحت الخرسانة وأن الحراس قاموا بعد ذلك بعملية اعتقال بأسلوب مهني من خلال ملء النفق بالماء لإجبار السجناء على الخروج. وكانت جماعة «دولة العراق الإسلامية» التابعة لـ «القاعدة» حذرت الشهر الماضي من أنها تخطط لإحياء حملتها التي ضعفت بعد أعوام من الخسائر ضد القوات الأميركية وحلفائها من العراقيين.

في إطار آخر، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل سبعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين واعتقال 21 في هجمات وعمليات أمنية في الموصل والكوت.

وقالت المصادر إن «عبوة ناسفة انفجرت لدي مرور دورية للشرطة العراقية في مدينة تلعفر تسببت بمقتل اثنين من عناصر الشرطة ومدنيين اثنين بينهم امرأة وإصابة 2 من عناصر الشرطة بجروح، فيما قتل أحد عناصر الجيش والعراقي وإصابة آخر في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للجيش العراقي شمالي المدينة في حين قتل موظف طبي من الطائفة الشبكية برصاص مسلحين قرب منزله في حي الأرامل شرقي الموصل».

على صعيد آخر قال قائد شرطة المدينة اللواء حسين عبد الهادي إن «قوات الشرطة نفذت عملية أمنية في قضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت أسفرت عن اعتقال 17 مطلوباً وفق قانون الإرهاب لانتمائهم للقاعدة فيما تمكنت من اعتقال أربعة آخرين بتهمة القتل عمداً».