تعهد ميت رومني مساء أمس الأول (الخميس) بانهاض الاقتصاد الأميركي وخلق ملايين الوظائف عند قبوله تسمية الحزب الجمهوري له مرشحاً للانتخابات الرئاسية لمواجهة باراك أوباما في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في ختام مؤتمر بذلت فيه كل الجهود من أجل إظهار الجانب الإنساني لدى المرشح.
وبعدما دعا إلى «احياء الوعد» بأميركا «خاب أملها» بأربع سنوات من رئاسة أوباما، اعتبر رومني أن «ما تحتاجه بلادنا اليوم ليس معقداً ولا عميقاً، ما تحتاجه أميركا هو الوظائف. الكثير من الوظائف».
وكشف أمام مندوبي الحزب الجمهوري الذين اختتموا مؤتمرهم العام في تامبا بولاية فلوريدا الخميس، عن خطة من خمس نقاط لخلق 12 مليون وظيفة إدراكا منه بأن الاقتصاد يشكل أبرز اهتمامات الأميركيين.
وفي أهم خطاب في حياته نقل مباشرة أمام ملايين المشاهدين الأميركيين، حاول رجل الأعمال الثري البالغ من العمر 65 عاماً الانفتاح على الأميركيين وتحدث عن ماضيه وأصله وعائلته وكنيسته المورمونية.
وأضاف أن «الوقت حان لوضع خيبات السنوات الأربع الماضية وراءنا، وضع الانقسامات والانتقادات جانباً».
وفي خطاب حاول فيه إضفاء نفحة إنسانية على صورته، متحدثاً عن عائلته وإيمانه بمذهب المورمون، قال رومني «كنت أرغب في أن ينجح الرئيس، لأنني أريد أن تنجح أميركا».
وأضاف «لكن وعوده تركت مكانها للخيبة والانقسام. هذا ليس أمراً علينا القبول به».
وعلى مدى الأيام الثلاثة خلال انعقاد المؤتمر الذي أعد له بشكل دقيق، تم بذل كل الجهود وخصوصا خلال اليوم الاخير لاظهار الجانب الانساني من المرشح.
في المقابل، أعلن فريق حملة الرئيس أوباما أن ميت رومني ليس أقوى سياسياً بعد انتهاء مؤتمر الحزب الجمهوري مما كان عليه قبله، مبدياً أسفه لعدم التطرق إلى الوضع في أفغانستان في خطابه.
كذلك ندد فريق أوباما بالصورة التي عرضها المرشح الجمهوري لعمل الحكومة في خطابه الختامي للمؤتمر الجمهوري ودقق مباشرة في مضمون خطاب رومني سعياً لتوضيح أي التباس بشأن ما اعتبره تشويها لأداء الإدارة.
العدد 3647 - الجمعة 31 أغسطس 2012م الموافق 13 شوال 1433هـ