العدد 3663 - الأحد 16 سبتمبر 2012م الموافق 29 شوال 1433هـ

أحداث «الربيع العربي» تؤثر سلباً على مؤشرات الحكم الصالح في البحرين

البنك الدولي يصدر «مؤشرات الحكم الصالح» للعام 2012

أوضح البنك الدولي في آخر تحديث للمؤشرات العالمية لإدارة الحكم الصالح صدر في 14 سبتمبر / أيلول 2012 أن البحرين شهدت انخفاضاً في العام 2011 فيما يتعلق بالتمثيل السياسي والاستقرار السياسي وحكم القانون، وذلك مقارنة مع الأعوام السابقة. ويقيس البنك الدولي الحكم الصالح من خلال ستة مؤشرات رئيسية، هي: التمثيل السياسي والمحاسبة، الاستقرار السياسي وغياب العنف، فاعلية الحكومة، جودة الإجراءات، حكم القانون، ومكافحة الفساد.


البنك الدولي يصدر «مؤشرات الحكم الصالح» للعام 2012

أحداث «الربيع العربي» تؤثر سلباً على مــــؤشرات البحرين مقارنة بالأعوام السابقة

الوسط - محررالشئون المحلية

أوضح البنك الدولي في آخر تحديث للمؤشرات العالمية لإدارة الحكم الصالح صدر في 14 سبتمبر / ايلول 2012 ان البحرين شهدت انخفاضا في العام 2011 فيما يتعلق بالتمثيل السياسي والاستقرار السياسي وحكم القانون، وذلك مقارنة مع الاعوام السابقة. ويقيس البنك الدولي الحكم الصالح من خلال ستة مؤشرات رئيسية، هي: التمثيل السياسي والمحاسبة، الاستقرار السياسي وغياب العنف، فاعلية الحكومة، جودة الاجراءات، حكم القانون، ومكافحة الفساد.

وأوضحت البيانات الخاصة بالبحرين انخفاضاً واضحاً في مؤشري التمثيل السياسي والاستقرار السياسي، وهو انخفاض مستمر منذ 2002، إذ كانت هذه المؤشرات قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد إطلاق المشروع الإصلاحي من خلال ميثاق العمل الوطني في 2001. ويأتي هذا الانخفاض الملحوظ كشاهد آخر للأحداث التي مرت بالبحرين منذ مطلع العام 2011، وتداعيات الربيع العربي على الوضع البحريني.

وقد بدا أثر الربيع العربي واضحاً على مؤشرات الحكم الصالح في البلدان العربية، إذ قفزت تونس من درجات منخفضة في مؤشر التمثيل السياسي في الأعوام الماضية إلى أعلى درجة في العام 2011، بينما شهدت البحرين انخفاضاً من النصف الأعلى إلى النصف الأدنى.

وعند مقارنة المؤشرات بين البحرين وثلاثة بلدان قريبة من ناحية الموقع والشكل الجغرافي، وهي جزيرة مالطا التي تبلغ مساحتها نصف مساحة البحرين وتقع في جنوب أوروبا، وجزيرة موريشيوس التي تقع في جنوب شرق إفريقيا وتبلغ مساحتها مرتين ونصف مساحة البحرين، وجزيرة سنغافورة التي تقع جنوب شرق آسيا وتبلغ مساحتها تقريباً مساحة البحرين نفسها، فإن المقارنات توضح تقدم المؤشرات بصورة إجمالية في هذه البلدان الثلاثة على البحرين. وهذه المقارنات تقيس المؤشرات بحسب الطريقة المعتمدة للبنك الدولي والتي اعتمدها منذ العام 1996 وتغطي 215 بلداً ومنطقة.

ويعرف البنك الدولي مفهوم «الحكم الصالح» بأنه الحكم المعتمد على تقاليد ومؤسسات يتم من خلالها ممارسة السلطة في الدولة بهدف خدمة الصالح العام، ويشمل هذا التعريف عملية اختيار القائمين على السلطة ورصدهم واستبدالهم، قدرة الحكومة على إدارة الموارد وتنفيذ السياسات السليمة بفاعلية، احترام كل من المواطنين والدولة للمؤسسات التي تحكم التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية فيما بينها.

بينما يعرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مفهوم الحكم الصالح بأنه ممارسة السلطة الاقتصادية والسياسية والإدارية لإدارة شئون الدولة على جميع المستويات، ويشمل الآليات والعمليات والمؤسسات التي من خلالها يعبر المواطنون والمجموعات عن مصالحهم ويمارسون حقوقهم القانونية ويوفون بالتزاماتهم ويقبلون الوساطة لحل خلافاتهم. بينما يعرف مركز المشروعات الدولية الخاصة CIPE مفهوم «الحكم الصالح» بأن الحكم الديمقراطي الذي يشمل التقاليد والمؤسسات والعمليات التي تحدد كيفية اتخاذ القرارات الحكومية بصفة يومية، وتعالج الأسئلة التالية: كيف وإلى أي مدى يكون للمواطنين رأي في صنع السياسات اليومية؟ ما مدى كفاءة إدارة الموارد والخدمات العامة؟ كيفية منع الأجهزة الحكومية من إساءة استخدام قوتها أو سلطتها؟ كيف تخلق لدى موظفي الحكومة الإحساس بأنهم مسئولون عن تصرفاتهم؟ كيفية التعامل مع الشكاوى؟

وبالنسبة للبنك الدولي فإن مؤشرات الحكم الصالح تنظر إلى مؤشر «التمثيل السياسي والمساءلة» الذي يقيس مدى قدرة المواطنين على المشاركة في انتخاب حكومتهم، فضلاً عن حرية التعبير، وحرية تكوين الجمعيات، والإعلام الحر. كما يقيم البنك الدولي مؤشر «الاستقرار السياسي وغياب العنف» الذي يقيس احتمالات زعزعة استقرار الحكومة أو الإطاحة بوسائل غير دستورية أو عنيفة، بما في ذلك العنف ذو الدوافع السياسية والإرهاب.

ويقيم البنك الدولي مؤشر «فعالية الحكومة» الذي يعكس نوعية الخدمات العامة، ونوعية الخدمة المدنية ودرجة استقلاليته عن الضغوط السياسية، ونوعية وضع السياسات وتنفيذها، ومدى صدقية التزام الحكومة لهذه السياسات.

كما يقيس البنك الدولي معيار «نوعية التنظيم والإجراءات» الذي ينظر إلى قدرة الحكومة على صياغة وتنفيذ سياسات سليمة ومدى قدرة الأنظمة التي تسمح وتشجع تنمية القطاع الخاص. ويقيس معيار «سيادة/ حكم القانون» مدى ثقة المتعاملين فيه والالتزام بقواعد المجتمع، وخاصة نوعية إنفاذ العقود، وحقوق الملكية، والشرطة، والمحاكم، فضلاً عن احتمال وقوع الجريمة والعنف. أما معيار «مكافحة الفساد» فيقيس المدى الذي يمارسه بعض المؤثرين في القرارات السياسية لتحقيق مكاسب خاصة، فضلاً عن سيطرة الدولة على النخب وربطهم بمصالحهم الخاصة.

العدد 3663 - الأحد 16 سبتمبر 2012م الموافق 29 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 5:01 م

      سبحان الله

      بمثل هذه الاخبار لا تجد ردود الحاقدين، بل تراهم يختبئون في اوكارهم لعدم قدرتهم على ايجاد كذبة يصدقونها

    • زائر 14 | 9:35 ص

      تناقض

      اصلا الحسبة كلها رايحة فيها ...عجبني رد الاخ اللي ذكر مساجد الله والقران الكريم ...بوركت اخي

    • زائر 12 | 8:36 ص

      زائر 7 |غريبة هالاشكال

      فعلا ليس هذي دلمون الي عهدناها لم نسمع ابدا في تاريخ البحرين القديم بأن المساجد هدمت والقران حرق .
      فعلا ليس هذي دلمون ....

    • زائر 9 | 5:18 ص

      واحد نفر

      كل هذا ويقولون لك الديرة في خير

    • زائر 7 | 4:21 ص

      ايرضيكم ؟

      هل هذا يرضيكم يا من تخربون وتسفكون الدماء ؟ يامن تخلون بالامن وتحرقون وتسدون الطرقات ؟
      هل يرضيكم ان تتخلف البلاد وتتعطل مصلاح العباد ؟؟؟ هل هذه دلمون العريقه التي عهدناها ؟
      اذا كان الجواب نعم فانتم لستم ببحرينيين ...

    • زائر 6 | 4:17 ص

      يجب أن نعترف

      يجب علينا أن نعترف بأن هناك أخطاء من جانب الحكومة و أيضا من جانب المعارضة. الغريب بأن الحكومة أعترفت بأنها أخطأت في بعض المجالات و تحاول الاصلاح و التعويض، و لكن المعارضة ترى بأنها أتت من السماء و لم تخطأ بشئ!!

    • زائر 5 | 4:13 ص

      كيف يكون ذلك

      التمثيل السياسي والمحاسبة كذلك الاستقرار الامني في اسفل التقيم ولكن الغريب بان حكم القانون معياره مرتفع كيف يصير ذلك هذا تناقض ادن من اين ياتي العنف وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي اذا كان حكم القانون ومعياره مرتفع وكيف تاتي العادالة هذه ادن كما بين احد المعلقين هي امزجة الدول الكبرى والمؤسسات الكبرى والا متى كان القانون عندنا نزيها ومستقلا الى هذه الدرجة والدليل ان الدول التي في مستوى البحرين كما بين التقرير مرتفعة في جميع المعاير المذكورة اعلاه فهمونا ايها القائمون على التقرير

    • زائر 4 | 3:27 ص

      البنك الدولي في يد من ؟!

      شرعية البنك الدولي وقراراته ترسمها الدولى العظمى وأولها امريكا وأمريكا في يد اسرائيل .. اذن الرضا والتصنيف والقبول كله بمقاليد ذوي السياسة ممكن تتبادل معهم الغزل وفقا لما يريدونه وحتى قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن تجييره وفقا للكبار نسأل الله العفو والعافية .. "الدنيا مسرح كبير ياولدي"متى يأتي الغيث علينا بأزاحة الجاثوم على قلوب الامم العربية والاسلامية بزوال حكامها وانظمتها الفاسدة اللهم ابعث لنا غيث من عندك وظل ظليل نستظل به لابارد وسموم برحمتك الواسعة

    • زائر 3 | 3:17 ص

      من شق الصف

      في عيون تشوف البحرين جنة و في عيون تشوف بعض الجزر جنه . فلماذا لا نذهب للجزر الأحسن و نترك البحرين . قد يسأل البعض لماذا مقاييس هذه الجزر مرتفعة . الجواب لعدم وجود الطائفية . يوم كانت البلد بدون طائفية كانت الأفضل في العالم . فمن شق الصف ؟؟؟؟

    • زائر 2 | 2:26 ص

      comment

      صدر في 14 سبتمبر
      كم اعشق الرقم 14 يشعرني بالحماس
      ----
      اول الغيث قطرة....هاهم الانظمة تسمي ما يجري في البحرين بالربيع العربي

    • زائر 1 | 1:51 ص

      مؤشرات

      مؤشرات تدل على وجود خلل في التركيبة السياسية في البلد، و لن تتحسن هذه الصورة حتى تتعدل هذه التركيبة

اقرأ ايضاً