العدد 3670 - الأحد 23 سبتمبر 2012م الموافق 07 ذي القعدة 1433هـ

الجمعية العامة للأمم المتحدة مناسبة لاستعراض الأزمات

نيويورك (الأمم المتحدة) - أ ف ب 

23 سبتمبر 2012

تشكل الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لاستعراض النزاعات والأزمة في العالم. وهذه السنة أبرز النقاط الساخنة هي التالية:

سورية

بسبب الخلافات بين القوى الكبرى، لن يعقد اجتماع يخصص رسمياً للنزاع في هذا البلد «الحاضر في كل الأفكار» بحسب قول الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. وسيتطرق القادة الغربيون إلى هذه الأزمة في خطاباتهم لكن روسيا والصين اللتين تشلان عمل مجلس الأمن منذ 18 شهراً، لن توفدا سوى وزراء إلى نيويورك.

ولم يكشف الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي اختتم زيارته الأولى إلى دمشق بدون نتيجة واضحة، عن خطة محددة لوقف المعارك وتأمين انتقال سياسي. وسيلقي كلمة الإثنين أمام المجلس وسيجري مشاورات على هامش الجمعية العامة.

وستعقد جلسة وزارية لمجلس الأمن تخصص للربيع العربي ويتوقع أن تطغى عليها الأزمة السورية. وسيوجه الاتحاد الأوروبي دعوة إنسانية لمساعدة السوريين على هامش الجمعية.

دول الساحل - مالي

سيطرة مجموعات مرتبطة بـ «القاعدة» على شمال مالي تثير قلقاً دولياً لا سيما لدى فرنسا، يضاف إليه نقص غذائي يطال 18,7 مليون شخص في تسع دول من تشاد إلى موريتانيا.

وسيشارك الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء في قمة يتوقع أن تسفر عن إعلان من الأمم المتحدة لاستراتيجية شاملة وتعيين موفد خاص إلى منطقة الساحل.

وترغب دول غرب إفريقيا في مساعدة الحكومة المالية على استعادة الشمال عبر نشر قوة إفريقية بتفويض من الأمم المتحدة. لكنها تختلف مع باماكو بشأن حجم هذه المساعدة العسكرية في حين أن مجلس الأمن الدولي غير مستعد لإعطاء موافقته بدون معرفة السبل الواضحة للتدخل.

النووي الإيراني

يلقي الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد الذي يغادر السلطة في 2013 في ختام ولايتين، آخر خطاب له أمام الجمعية العامة الأربعاء. وغالباً ما تثير هجماته على إسرائيل استهجاناً ما يدفع بدبلوماسيين أميركيين وغربيين إلى مغادرة القاعة.

وهذه السنة تسري تكهنات بشأن ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية ما أدى إلى تصاعد التوتر وفتور في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

ويشتبه الغربيون وإسرائيل في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران.

وستجري الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا مشاورات الخميس بشأن هذا الملف. وفي اليوم نفسه سيلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة بعدما وعد «بقول الحقيقة حول النظام الإرهابي الإيراني» بحسب قوله.

جمهورية الكونغو الديمقراطية

كينشاسا وخبراء من الأمم المتحدة يتهمون رواندا بدعم متمردين من حركة ام23 في جمهورية الكونغو وهو ما تنفيه. وقد أقام هؤلاء بحسب الأمم المتحدة «إدارة بحكم الأمر الواقع» في شمال كيفو (شرق جمهورية الكونغو). ونزح أكثر من 500 ألف شخص من جراء المعارك في هذه المنطقة غير المستقرة منذ فترة طويلة وحيث نشرت الأمم المتحدة قوة من 17 ألف رجل لحماية المدنيين.

ومن المرتقب أن يشارك رئيسا الكونغو، جوزيف كابيلا ورواندا، بول كاغامي الخميس في اجتماع بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشكل أوسع بشأن منطقة البحيرات العظمى.

وتحاول الدول الـ11 في هذه المنطقة، لكن بدون جدوى حتى الآن، تشكيل قوة «حيادية» لمراقبة الحدود بين جمهورية الكونغو ورواندا. وسيتطرق اجتماع آخر الثلثاء إلى ملاحقة متمردي جيش الرب للمقاومة المتواجد في جمهورية الكونغو وأوغندا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

الصومال

القوى الكبرى أشادت بانتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في 10 سبتمبر/ أيلول في إطار عملية انتقالية سياسية معقدة برعاية الأمم المتحدة تجري منذ 2000. لكنها تطالبه بالتحرك بسرعة لمنع غرق بلاده مجدداً في الفوضى.

وقد شجعه مجلس الأمن الدولي على تكثيف مكافحة حركة الشباب الإسلامية التي حاولت اغتياله بعد يومين على انتخابه، والتصدي للقراصنة الصوماليين ومكافحة الفساد.

ومن المتوقع أن يكرر هذه الرسالة الأربعاء رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون والوزيرة كلينتون خلال مؤتمر بشأن الصومال. وبحسب الأمم المتحدة فإن مليوني صومالي يطالهم الجفاف والمعارك المتواصلة أو حتى الحاجة إلى مساعدة غذائية، أي ربع السكان.

اليمن

يواجه اليمن، إحدى دول الربيع العربي، اليوم تحديات سياسية واقتصادية. فالرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أعطى مكانه في فبراير/ شباط لعبد ربه منصور هادي بعد 33 عاماً في السلطة، لم يتخل عن طموحاته السياسية. وتواجه الحكومة الجديدة أيضاً تهديد «القاعدة» التي يتواجد أنصارها بقوة في جنوب وشرق البلاد.

وقد نالت هذه الدولة في مطلع سبتمبر وعودا بالمساعدة بقيمة 6,4 مليار دولار خلال مؤتمر المانحين في الرياض فيما كانت تطالب بضعفي هذا المبلغ.

وسينظم اجتماع أصدقاء اليمن الخميس من قبل بريطانيا والسعودية.


حضور محدود لأوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الانتخابات

سيكون حضور الرئيس الأميركي، باراك أوباما محدوداً في الأمم المتحدة بمناسبة افتتاح أعمال الجمعية العامة قبل ستة أسابيع من الاستحقاق الرئاسي مع خصمه الجمهوري، ميت رومني الذي اتهمه بأنه ضعيف في السياسة الخارجية.

ولن يبقى أوباما سوى 24 ساعة في نيويورك الإثنين والثلثاء في وقت تأثرت حصيلة إدارته بأعمال العنف المناهضة لأميركا في العالم الإسلامي بسبب فيلم مسيء للإسلام، والحرب في سورية والتعطيل في الملف الإسرائيلي-الفلسطيني وغياب تقدم في الملف النووي الإيراني.

وقال ستيوارت باتريك من مجموعة «مجلس العلاقات الخارجية (كاونسل أوف فورين ريلايشن)، إن «العام الماضي تحدث أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة كثيراً عن الآمال الكبيرة المعلقة على الربيع العربي».

وأضاف «من الواضح أن الأمور تعقدت ومن السذاجة الاعتقاد بأنه يمكن لرئيس ولو كانت نواياه حسنة تخطي عقود من الدعم (الأميركي) لحكومات استبدادية».

وقال البيت الأبيض إن أوباما سيؤكد في الأمم المتحدة «إننا نرفض شريط الفيديو (المسيء للإسلام) مشدداً على أن العنف غير مقبول إطلاقاً».

وقال المتحدث باسمه، تومي فيتور «سينقل أيضاً رسالة واضحة: لن تبقى الولايات المتحدة في حالة جمود وستحاسب كل من يهاجم الأميركيين وسندعم دون لبس القيم الديمقراطية».

وسيلقي أوباما كلمته صباح الثلثاء من على منبر الأمم المتحدة. ويتوقع أن يشارك لاحقاً في اجتماع تعقده جمعية «كلينتون غلوبال انيشاتيف» غير الحكومية للرئيس السابق، بيل كلينتون الذي قدم دعماً ثابتاً لخلفه في الحملة الانتخابية والذي دعا أيضاً رومني إلى الاجتماع.

والدليل على أن أوباما خفف برنامجه قبل الاستحقاق الرئاسي في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، هو عدم اجتماعه برؤساء دول أو حكومات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي 2011 التقى أوباما حوالى 10 قادة بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

ولن يلتقي أوباما نتنياهو، رغم رغبة الإسرائيليين في ذلك، بعد أن تذرع البيت الأبيض بتضارب في جدول أعمالهما. واللقاء الأول بين أوباما ونظيره المصري محمد مرسي لن يعقد في النهاية في نيويورك.

وبحسب باتريك فإن أوباما الذي سيتوجه إلى العالم من دون أن يخذل ناخبيه «سيحرص على عدم الظهور كشخص يقدم اعتذارات لأن فريق حملة رومني ينتقده على ذلك».

وحاول فيتور استباق أي انتقاد جمهوري مؤكداً أن «الولايات المتحدة في موقع أقوى اليوم مما كانت عليه عندما تولى (أوباما) مهامه»، وذكر خصوصاً «ترسيخ التحالفات ونهاية الحرب في العراق والضربات الموجعة التي وجهت إلى تنظيم القاعدة» وكلها إنجازات حققت في عهد أوباما.

وفي نيويورك سيشارك أوباما الإثنين في برنامج «ذي فيو» التلفزيوني الموجه لجمهور نسائي لإقناع النساء اللواتي يمثلن 53 في المئة من الناخبين وصوتت 56 في المئة منهن لصالحه في 2008، بدعمه.

العدد 3670 - الأحد 23 سبتمبر 2012م الموافق 07 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً