حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة أمس الثلثاء (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إسرائيل من اندلاع «انتفاضة فلسطينية ثالثة» رداً على استمرار الانتهاكات في القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم الحركة، فوزري برهوم للصحافيين في غزة، إن الأجواء التي تخيم على الأراضي الفلسطينية بعد اقتحام المسجد الأقصى من قبل الشرطة الإسرائيلية وجماعات المستوطنين تنذر باندلاع انتفاضة ثالثة. وأضاف أن «هذه الأحداث شبيهة بالأجواء التي سبقت انتفاضة الأقصى التي اندلعت في سبتمبر/ أيلول 2000». واعتبر أن مثل هذه الانتفاضة الجديدة «ستندلع في وجه الاحتلال للدفاع عن المقدسات الإسلامية وحمايتها».
كذلك، نددت الرئاسة الفلسطينية باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، محذرة من تداعيات «لا تحمد عقباها». وأدانت الرئاسة، في بيان إقدام متطرفين يهود على خط شعارات مسيئة للمسيح باللغة العبرية على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل الزيتون في القدس المحتلة. وأدانت اقتحام مجموعة من الحاخامات باحات المسجد الأقصى وتأديتهم شعائر وطقوساً تلمودية وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية. في الأثناء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ناشطين يهوديين متطرفين وثلاثة عرب أمس في المسجد لأقصى في القدس الشرقية، كما أعلنت متحدثة باسم الشرطة. وقالت لوبا السمري إن «الشرطة اعتقلت يهوديين من التيار اليميني المتطرف هذا الصباح بينما كانا يحاولان الإخلال بالنظام العام في المسجد الأقصى».
إلى ذلك فاد مصور «فرانس برس» أن نحو 200 فلسطيني تظاهروا في رام الله ضد الرئيس محمود عباس مطالبين باستقالته.
وحمل المتظاهرون أعلاماً فلسطينية وأطلقوا شعارات مثل «أبو مازن ارحل». وسار المتظاهرون من ساحة المنارة في وسط رام الله إلى مقر رئاسة السلطة الفلسطينية حيث كانت قوات أمنية تحيط بالمبنى لمنع الاقتراب منه. وبعد حصول تدافع محدود تفرق المتظاهرون بهدوء.
العدد 3679 - الثلثاء 02 أكتوبر 2012م الموافق 16 ذي القعدة 1433هـ