بدأت جولة جديدة من مباحثات السلام بين الحكومة الفلبينية وأكبر جماعة مسلمة متمردة في البلاد أمس الثلثاء (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في كوالالمبور بهدف إبرام اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاماً في جنوب البلاد التي تقطنها غالبية كاثوليكية.
ويقترب مفاوضو الحكومة والمتمردون من التوصل لاتفاق سلام بعد حوالى 15 عاماً من المحادثات التي أعاقتها أعمال عنف وهو ما قد يمثل نجاحاً تاريخياً محتملاً للرئيس بنينو أكينو يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من الاستثمار في جنوب البلاد الفقير رغم ما يتمتع به من موارد غنية.
وسيؤدي التوصل لاتفاق سلام مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير إلى إقامة منطقة حكم ذاتي واسعة للمسلمين في جزيرة مينداناو تمنحهم مزيداً من السلطات السياسية والاقتصادية تشمل نصيباً أكبر من عائدات الموارد الطبيعية ودوراً أكثر فاعلية في الأمن الداخلي.
وقال كبير مفاوضي المتمردين مهاجر إقبال لـ «رويترز»: «الطريق ليس طويلاً بهذا القدر لكن لا يزال من الصعب للغاية القول إذا كنا سنصل لهذا الحد (إبرام اتفاق)». وأضاف «لكننا اقتربنا منه».
العدد 3679 - الثلثاء 02 أكتوبر 2012م الموافق 16 ذي القعدة 1433هـ