تظاهر أكثر من 100 ألف شخص ضد إجراءات الحكومة البريطانية التقشفية في العاصمة لندن أمس السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) وسط بعض الدعوات من قادة النقابات العمالية للدخول في إضراب عام. وخاطب المتظاهرين زعيم حزب العمال، إيد ميليباند الذي اتهم رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون بالحكم فقط لصالح الصفوة والأغنياء. وقال ميليباند، الذي يتقدم حزبه بشكل منتظم بأكثر من عشر نقاط على حزب المحافظين في استطلاعات الرأي، للجماهير إن الحكومة تقوم بخفض الضرائب المفروضة على أصحاب الملايين وترفعها على الباقين. وأضاف «إنها قاعدة واحدة لأولئك الذين هم في القمة وقاعدة واحدة لكل الآخرين»، ولكنه تعرض لصيحات استهجان من قبل البعض لأنه قال إذا فاز حزب العمال في الانتخابات المقبلة المقررة العام 2015، فإنه سيضطر للقيام «باختيارات صعبة».

وتعرضت الحكومة الائتلافية لحزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار لهزة قوية هذا الأسبوع نتيجة استقالة وزير الشئون البرلمانية، أندرو ميتشيل لقيامه بوصف أفراد الشرطة الذين يحرسون المقر الرسمي لرئيس الوزراء بالرعاع. وشوهد الجمعة وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن وهو يجلس في مقصورة الدرجة الأولى بأحد القطارات بينما كان بحوزته تذكرة الدرجة العادية ما تسبب في المزيد من المانشيتات المحرجة للحكومة. واضطر لدفع 160 جنيه استرليني (أكثر من 200 دولار) ثمن الفرق بين الدرجتين.