قال رئيس قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي كاظم زبر إنه تماشياً مع سياسة وزارة الصحة في توفير أعلى مستويات الخدمات الصحية للمواطن، وتنفيذاً لهذه السياسة، فقد تمت دعوة جراحين فرنسيين يعملان في مركز جوستاف الفرنسي الذي يُعد من أكبر وأشهر المراكز الطبية في أوروبا التي تعنى بعلاج أمراض السرطان للوجه والبلعوم والرقبة، تم خلالها إجراء 8 عمليات دقيقة ومعقدة تكللت جميعها بالنجاح.

واضاف زبر، في بيان لوزارة الصحة امس الاثنين (22 اكتوبر/ تشرين الاول 2012)، أن جميع المرضى في حالة جيدة وبدأ البعض مغادرة مجمع السلمانية الطبي بعد الاطمئنان على حالتهم الصحية.

وأكد أن «هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات التي يقوم قسم الجراحة بترتيبها لما لهذه الزيارات من فوائد جمة للمريض بحيث لا يحتاج للسفر للعلاج بالخارج وتحمل مشقته ويكون هنا بين أهله ومجتمعه، كما أن زيارة هذه الخبرات الأجنبية لمجمع السلمانية الطبي للتعريف به كمركز طبي متميز، وكذلك تكون هناك فرصة للجراحين البحرينيين للالتقاء بهذا الخبرات العالمية والاستفادة منها».

وتابع: «جميع الحالات التي أجريت لها العمليات كانت تحتاج لإرسالها للخارج للعلاج على نفقة وزارة الصحة، ما يكلف مبالغ طائلة من الممكن توفيرها لمرضى آخرين وخدمات أخرى للوزارة».

ومن ناحيته، استقبل وزير الصحة صادق الشهابي بمكتبه بديوان الوزارة أخصائي جراحة التجميل والترميم فريدريك كولب، وأخصائي جراحة الرأس والرقبة ستيفان تمام، من مركز غوستاف المتخصص في علاج الأورام بفرنسا، حيث رحّب الوزير بالضيوف الذين زاروا مملكة البحرين لإجراء العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة.

وذكرت الوزارة «تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية في مجال تبادل الخبرات والاستفادة من تطور الخدمات الصحية في فرنسا»، حيث أكد الوزير خلال اللقاء أن «لدى وزارة الصحة طموحا لتحقيق الجودة وأفضل الخدمات الصحية الممكنة لعلاج المرضى». وتقدم وزير الصحة بجزيل الشكر والتقدير إلى الطبيبين الزائرين على استجابتهما لدعوة وزارة الصحة لإجراء عمليات معقدة ودقيقة تمت بنجاح للمرضى.

ومن جانبه، قال استشاري جراحة التجميل والحروق شهيد فضل إن قسم الجراحة متمثلاً بوحدة التجميل والحروق بالتعاون مع قسم جراحة الفم والفكين والأسنان متمثلاً في عارف رجب وطاقمه وقسم جراحة الأذن والأنف والحنجرة متمثلاً في عبدالكريم الساعي وطاقمه، نظم ورشة عمل لمناقشة وعلاج بعض حالات سرطان الوجه والرقبة.

وأفاد بأن الزيارة استمرت أربعة أيام 7 إلى 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، تم خلالها معاينة 15 مريضاً يعانون من سرطانات في الفك السفلي والغدة اللعابية واللسان والحنجرة بالإضافة لسرطان الثدي، كما تمت معاينة بعض مرضى الأقدام السكرية من قبل أخصائي التجميل والترميم. وبعد معاينة المرضى ومناقشة حالاتهم مع الفريق الطبي القائم على علاجهم في مجمع السلمانية الطبي وحددت خطة العلاج، قام الفريق الطبي الفرنسي بمعية أطباء السلمانية بإجراء 8 عمليات دقيقة ومعقدة استغرقت معظمها ما يقارب الثماني ساعات ولله الحمد تكللت جميعها بالنجاح والمرضى في حالة جيدة وبدأ البعض مغادرة مستشفى السلمانية.

وعبر عدد من المرضى الذين تم إجراء العمليات لهم، في لقاء اجرته الوزارة معهم عن «سعادتهم بنجاح العملية وحصولهم على تشخيص وعلاج متكامل في مجمع السلمانية الطبي، مؤكدين ثقتهم في الكادر الطبي البحريني المتمكن من أداء عمله على أكمل وجه مع وجود أحدث الأجهزة والتقنيات التي تساهم في إنجاح العمليات بمضاعفات أقل، وهذا ما جعلهم يقررون إجراء العملية في مملكة البحرين وعدم السفر للعلاج في الخارج، فضلاً عن كونهم بين أهاليهم ومجتمعهم دون تكبد عناء السفر، وتقدموا بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة على الخدمات الصحية المقدمة وإلى جميع المسئولين والكادر الطبي والتمريضي الذي يعمل بكل جهد واقتدار لتشخيص وعلاج وتأهيل المرضى».