العدد 3700 - الثلثاء 23 أكتوبر 2012م الموافق 07 ذي الحجة 1433هـ

«الشرق الأوسط» بحاجة إلى 2370 طائرة تجارية بـ 470 مليار دولار

من المتوقع أن تصبح منطقة الشرق الأوسط من أكبر أسواق الطيران في العالم خلال العقدين المقبلين؛ إذ تقدّر «بوينغ» حاجة المنطقة إلى 2370 طائرة نفاثة تجارية بقيمة 470 مليار دولار أميركي بين العام الجاري (2012) والعام 2031.

وفي ظل مواصلة مستثمري الشرق الأوسط الاستفادة من الفرص المتنامية لتمويل الطائرات التجارية، أكد مسئولون تنفيذيون متخصصون في مجال التمويل من «بوينغ» أمام حشدٍ من كبار المسئولين الإقليميين في الشئون المالية وإدارة المخاطر أن معرفة المزيد عن الأعمال الداخلية لاستثمار الطائرات سيشكّل عاملاً رئيسياً في تعزيز قيمة الجهة المشاركة.

وانضمت الشركة الأميركية المصنّعة للطائرات إلى كلّ من الاتحاد للطيران، إحدى الشركات الوطنية العاملة في مجال النقل الجوي بدولة الإمارات، وبنك أبوظبي الوطني، أحدث شركاء «بوينغ» في العمل المشترك في قطاع تمويل الطائرات، لاستضافة القمة الأولى لكبار مسئولي إدارة مخاطر قطاع الطيران في المنطقة، التي جرت فعالياتها بفندق شانغريلا أبوظبي.

وفي هذا السياق، قال مدير أول في «بوينغ كابيتال كوربوريشن» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال وإفريقيا وجنوب آسيا، ذراع تمويل مصنّعة الطائرات والمشاركة في استضافة الحدث، ريتش هاموند: «بحثنا عن مجموعةٍ متنوعة من الأشخاص المؤهلين للحديث عن جاذبية استثمارات الطائرات التجارية الكبيرة كافة، وليس فقط الطائرات التي نقوم بتصنيعها. ويهدف هذا الحدث إلى تقييم فرص السوق بصورةٍ إجمالية، اعتماداً على القيمة المعلنة للطيران التجاري كفئة أصول استثنائية الأداء».

وتستضيف «بوينغ» بصورةٍ منتظمة المؤسسات المصرفية والبنوك المهتمة بقطاع الطيران في فعالياتٍ مماثلة لمؤتمرها الإقليمي السنوي للممولين والمستثمرين، الذي أقيم في دبي مؤخراً بمشاركة مسئولين من خبراء التمويل الذين يركزون على الصفقات الخاصة والتوجهات نحو الأسواق الناشئة.

إلى ذلك، تناولت قمة كبار مسئولي إدارة مخاطر قطاع الطيران الاعتبارات المرتبطة بإدارة المخاطر المتعلقة بإقراض الطائرات، والتي تعد من أسس عمل فرق إدارة المخاطر - بغض النظر عن الأصول المعنية - ضمن المؤسسات المالية في مختلف أنحاء العالم.

وعلى رغم قيام شركة بوينغ بتنظيمه، إلا أن هذا الحدث الذي استمر طيلة يومٍ كامل قدّم وجهة نظرٍ محايدة في قطاع الصناعة، قامت بعرضها نخبةٌ من كبار المتخصصين في هذا المجال.

من جانبه، قال المدير العام ورئيس إدارة المخاطر في بنك أبوظبي الوطني، أبهيجيت شودري: «تشهد المنطقة نمواً قوياً في مجال الطيران التجاري. وتقدم التحديات التنظيمية المتعلقة برأس المال والسيولة التي تواجهها عدد من المؤسسات المالية العالمية - وتؤدي إلى انسحابهم من قطاع الطيران وتمويل المشاريع - فرصة مثالية للمؤسسات المالية الإقليمية التي تمتلك رؤوس أموال ضخمة لتنويع أصولها واستثماراتها. وتوافر هذه المؤتمرات منصة مثالية للعاملين في إدارة المخاطر لتعزيز فهمهم للقطاع».

وتضمنت قائمة الموضوعات التي تم تناولها كلاً من الهيكلة الناجحة لاتفاقيات إقراض الطائرات، وتوثيق جميع المعاملات، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية الجهة المقرضة بموجب معاهدة كيب تاون العالمية الجديدة، التي تغطي جوانب تمويل وتقييم هياكل الطائرات وصفقات شراء محركات الطائرات وغيرها.

وقال رئيس قسم الشئون المالية لشركة الاتحاد للطيران، جيمس ريجني: «شكل قطاع تمويل الطائرات مجالاً متنامي الأهمية في منطقة الشرق الأوسط؛ الأمر الذي يعزى بصورة كبيرة إلى التطور الكبير الذي شهدته المنطقة لتتحول إلى واحد من أهم مراكز السفر على مستوى العالم. فعلى سبيل المثال، يضم سجل طلباتنا حالياً 90 طائرة قيد التسليم، بما فيها 41 طائرة من طراز بوينغ 787-9. ومع ازدياد الفرص المتاحة لتمويل الطائرات، بات من الضروري تعزيز الوعي بآلية عمل مختلف هيكليات هذا النوع من التمويل وطريقة إدارة المخاطر من قبل المقرضين والمساهمين من المنطقة بما يساعد في الحد من المخاطر وتوفير أكبر قيمة ممكنة لنا ولكافة شركائنا من المستثمرين».

العدد 3700 - الثلثاء 23 أكتوبر 2012م الموافق 07 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً