العدد 3708 - الأربعاء 31 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي الحجة 1433هـ

اليوم... البحرين تفتتح أكبر مدرسة في قطاع غزة تخدم 1600 طالب

كلفتها 2.25 مليون دولار... ونفذت بالشراكة مع «الأونروا»

تضم المدرسة العديد من المرافق
تضم المدرسة العديد من المرافق

وصل وفد بحريني من المؤسسة الخيرية الملكية وسفارة البحرين في مصر إلى غزة (قادماً من معبر رفح) على مدى اليومين الماضيين للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي لمدرسة مملكة البحرين للبنين في منطقة تل الهوى في قطاع غزة، التي سيتم افتتاحها اليوم (الخميس) بمشاركة الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد.

وبنيت المدرسة بمبلغ وقدره 2.25 مليون دولار أميركي، وتعد أكبر مدرسة في قطاع غزة على الإطلاق، إذ تتكون من أربعة طوابق تحتوي على 51 فصلاً دراسياً ومختبرات علمية ومرافق رياضية.

وتقبع المدرسة على أرض مساحتها 5 دونمات (5 آلاف متر مربع) فيما تصل مساحة البناء نحو 900 متر مربع.

يشار إلى أن معظم مدارس اللاجئين في غزة والتي تتبع وكالة (الأونروا) تعمل بنظام الفترتين لاستيعاب أكبر عدد من الطلبة، حيث تبدأ الفترة الأولى من الساعة 6:45 صباحاً إلى غاية الـ 11:45 ظهراً، ليلتحق طلبة الفترة الثانية من الساعة 12 ظهراً إلى 4:30 عصراً.

ونفذت البحرين خلال السنوات الماضية العديد من المشروعات الإنسانية والصحية في قطاع غزة، أهمها مشروع مدرسة تل الهوى، ومشروع مركز البحرين الصحي في منطقة خان يونس، بالإضافة إلى بناء مكتبة ضخمة في بهو مدرسة قصفها الطيران الإسرائيلي. ونفذت جميع المشروعات بالشراكة مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وبالتنسيق مع الجهات المعنية في قطاع غزة.

وتضم المدرسة 1661 طالبا، فيما تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1800 طالب في الفترة (النوبة) الواحدة، أي أنها قادرة على استيعاب 3600 طالب في حال تشغيل الفترتين معاً.

وفي تصريح لـ «الوسط» قال مدير المدرسة محمد ربيع إن 51 معلماً انتتظموا في سلك التعليم في المدرسة التي تحتوي على 36 فصلاً يتسع الواحد منها إلى نحو 45 طالباً، إلا أن الفصل يضم الآن 37 طالباً وذلك لإعطاء مزيد من الأريحية»، مضيفاً:» ويوجد كذلك مختبران حاسوب بواقع 25 جهازاً لكل واحد، ومختبر للعلوم ومكتبة وغرفة اجتماعات وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن المرافق العادية الأخرى».

وأكد ربيع أن المدرسة تحوي المرحلتين الابتدائية والإعدادية أي من الصف الرابع حتى التاسع، لينتقل بعدها الطلبة إلى المدارس الحكومية أو الخاصة.

وأوضح ربيع أن المدرسة ساهمت في إنهاء مشكلة نحو ألف أسرة في المنطقة حيث أمنت لهم مقاعد دراسية قريبة من أماكن سكناهم.

وعما إذا ما كانت الإدارة تفكر في تدريس الطلبة بالفترة الثانية أشار إلى أن المسألة مرتبطة بحجم الطلاب الجدد الذين يلتحقون بالتعليم مع بداية كل عام، لكنه رجح العمل بالفترتين قريباً، (ما يعني الفصل المقبل أو العام الجديد).

وتشير الأرقام إلى أن العام الدراسي الماضي شهد التحاق نحو 6500 طالب جديد لمدارس الوكالة، قياسا بـ9600 طالب في العام الدراسي 2010/2011.

وتابع ربيع «جميع الخيارات مفتوحة أمام إدارة المدرسة بالتنسيق مع الوكالة، (...) قد نرفع عدد الطلبة، أو العمل بنظام «الشفتين»، (...) من الممكن تحويلها إلى مدرسة بنات، كل الاحتمالات واردة لتغطية النقص».

من جهته قال مدير التعليم في الوكالة لمنطقة شرق غزة علاء حرب إن عدد الطلاب يتحكم في القرارات التي تؤخذ في إدارة المدارس، لكننا على جميع الأحوال نفضل العمل بنظام الفترة الواحدة للعديد من الاعتبارات، يأتي في مقدمتها الاهتمام بالأنشطة اللامنهجية (الرياضة والنشاطات الصفية والكشفية... الخ).

وأضاف «في نظام الفترتين يحرم الطلبة من هذه الأنشطة لضيق الوقت (...) مشكلات الفترتين أيضاً بحسب حرب وصول الطلبة في وقت متأخر إلى منازلهم وهذا يسبب بعض التحفظات لدى المجتمع الغزواي ولاسيما عندما نتعامل مع الفتيات، فضلاً عن الخطر الذي يواجهنه عند العودة للمنزل إذا ما كانت مناطق سكنهن بعيدة.

وقدر حرب إنهاء مشكلة الفترتين في مدارس (الأونروا) في غزة بغضون عامين أو 3 أعوام على أكثر تقدير وذلك بفضل المدارس التي تبرعت فيها بعض الدول والبحرين إحداها.

ومن المعلوم أن مدارس الأنروا لا تستقبل إلا الطلبة اللاجئين (الذين تهجروا من بقية مناطق فلسطين المحتلة إلى غزة) ويصل عددهم نحو 228 ألف طالب، فيما تصل المدارس إلى 245 مدرسة 93 في المئة منها تعمل بنظام الفترتين.

وتعاني معظم المدارس في قطاع غزة بحسب حرب من الازدحام حيث يضطر بعضها إلى إضافة صفوف من الحديد (كونتينرات الشحن)، مشيراً إلى وجود نحو 152 «كونتينراً» مستخدماً كصفوف في أنحاء قطاع غزة، (...) بل هناك مدرسة بأكملها من هذه الصفوف، وقطعاً يرتبط ذلك بعدم وفرة مواد البناء حيث لا تتمكن المدارس من بناء صفوف أسمنتية عادية. وتستأجر الأونروا 8 مدارس حكومية لتدريس الطلبة اللاجئين فيها بالفترة المسائية، ما يشير إلى أن هناك نقصاً في المرافق التعليمية.

العدد 3708 - الأربعاء 31 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً