دعا وكيل الشئون الإسلامية الشيخ فريد يعقوب المفتاح إلى إحياء واستغلال المناسبات الدينية في الدعوة إلى لمِّ الشمل ووحدة الصف وجمع الكلمة في وجه التحديات والأخطار المحدقة.

وأكد أهمية هذه المناسبات ودورها في توثيق العلاقات المجتمعية، مشيراً إلى ما تتضمنه هذه المناسبات من عمق تاريخي ضارب في جذور المجتمعات الإسلامية؛ حيث تمثل هذه المناسبات بعداً جوهرياً في حياة الشعوب المسلمة بصفة خاصة.

وقال: «إن المناسبات الدينية كانت ولازالت رابطاً من روابط المسلمين بتراثهم وحضارتهم وتاريخهم؛ إذ لا يمكن الفصل بين الأحداث التاريخية وبين مضامينها في تاريخ الأمة الإسلامية، مشدداً على ضرورة استثمار هذه المناسبات في أجواء إيمانية تعزز الأخوة الإسلامية، وتدعم القيم العليا لوحدة المجتمع والأخطار المحدقة».

وأشار إلى ضرورة إقامة هذه الشعائر الإيمانية بعيداً عن التجاذبات السياسية والخلافات المذهبية، داعياً رجال الدين من علماء ودعاة وخطباء ووعاظ إلى الأخذ بزمام المبادرة في استثمار هذه المناسبات لتصفية الأجواء وتهدأت الأوضاع وتعزيز مسيرة الوحدة الوطنية في ظل الأخوة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد.

وحذّر من تسييس المناسبات الدينية والانحراف بها عن مسارها وتوجيها لخدمة أهداف سياسية أومصالح فئوية، معتبراً إقحام المناسبات الدينية في المعترك السياسي إهانة لتلك المناسبات، وخدش لأهدافها السامية ورسالتها الإيمانية الخالصة.

وأضاف: «إن المناسبات الدينية مرتبطة بأحداث قبل ارتباطها بأشخاص، وأن ربط هذه المناسبات بالأشخاص فقط يعد إهدار لقيمتها الروحية. وأجدد الدعوة إلى احترام الرموز في كل مذهب وإعطاء الرموز والشخصيات المكانة اللائقة بها دون إفراط أوتفريط».

ونوه لعدم استخدام هذه المناسبات في الدعاية والترويج لسياسيين أو رجال دين من خلال تعليق صورهم واتخاذهم رموزاً في دولة ذات سيادة لها رموزها وقادتها، مشيراً إلى أن تعليق هذه الصور في هذه المناسبات يعد خرقاً واضحاً للولاء الوطني ويعتبر مؤشراً سلبياً لا يليق بمواطن تجاه وطنه وقادته.

وأشاد بما أسماهم «عقلاء الوطن» من كل الأطياف .