يلعب ممثل كرة اليد البحرينية في بطولة الأندية الآسيوية الـ 15 المقامة في العاصمة القطرية الدوحة النادي الأهلي أمام جنغ سو الصيني في الثانية من ظهر اليوم (الثلثاء) في الدور نصف النهائي (2) المؤهلة للمباراة النهائية لتحديد المركزين السابع والثامن في سلم الترتيب العام للبطولة، فيما يلعب الجيش القطري مع السد اللبناني في مباراة الدور نصف النهائي الأخرى.
ويسعى الأهلي الذي فقد فرصة المنافسة على اللقب الآسيوي باحتلاله المركز الرابع في سلم الترتيب العام لمجموعته في الدور التمهيدي في الخروج بأفضل نتيجة ممكن، وأفضل نتيجة ممكنة في الوقت الحالي بالنسبة له العودة للبحرين بالمركز السابع، وقد أثبت خلال مباراة السد اللبناني قدرته على ذلك، وأثبت في تلك المباراة بأنه لم يكن في وضعه الطبيعي في الدور التمهيدي وكان بإمكانه العبور للدور الثاني المؤهل للمربع الذهبي (1).
وفي الطريق للمباراة النهائية للمنافسة على المركز السابع يصطدم ممثل كرة اليد البحرينية بعقبة ليست بالسهلة، فالفريق الصيني جاء للبطولة مغمورا وكان الجميع يتوقع أن يكون لقمة سائغة لمنافسيه في الدور التمهيدي وأكد ذلك مستواه في مباراته الافتتاحية أمام مضر السعودي، ولكنه بعد ذلك قدم مستويات ممتازة في أول مشاركة له في البطولة الآسيوية وكاد يسقط ثامن الحجج الإيراني ويحدث أولى المفاجآت التي تحققت فيما بعد بفوزه المستحق على النادي الأهلي قد أن يختتم الدور التمهيدي بالفوز على العربي الكويتي وينال ثالث الترتيب.
وقدم الأهلي شيئا من مستواه الحقيقي أمام الجيش اللبناني وحقق فوزا عريضا على الفريق الذي كان مرشحا للفوز بالبطولة بلاعبيه المحترفين الأوروبيين بعد تتويجه بالبطولة قبل السابقة وبوصافة البطولة السابقة، ثم تراخى كثيرا أمام الجزيرة الإماراتي ولكنه نجح في النهاية في تحقيق الفوز بفارق هدف واحد فقط، ولا عذر أمام الأهلي في مباراة اليوم ولا مجال سوى تقديم الأفضل من أجل الفوز والمنافسة على المركز السابع، ويدرك الأهلاويون جيدا أن المركزين التاسع والعاشر لا يليقان به ولا يليقان بسمعة كرة اليد البحرينية قبل ذلك.
وينتظر أن يلعب الأهلي بجدية كبيرة أمام الفريق الصيني اليوم، والمهم أن يكون الفريق في وضعه المثالي في الجانب الدفاعي كما حدث في مباراة السد اللبناني لا مباراة الجزيرة الإماراتي، فالفريق الصيني يمتلك إمكانيات عالية في الخط الخلفي ولاعب دائرة متمكن، والدور الأكبر سيكون على خط الدفاع الأمامي بالدرجة الأولى ثم حسن شهاب ثانيا في مراقبة لاعب الدائرة الذي يجيد التمركز ومن ثم الدوران والتسجيل، وهذا لم يحدث في مباراة الفريقين في الدور التمهيدي، فلا بد من اللعب بكل ذكاء لاستغلال ضعف المهارات الفردية للاعبي الفريق الصيني.
تتجدد مواجهة النور السعودي مع الريان القطري في البطولة الآسيوية مجددا اليوم في الدور نصف النهائي بعدما تواجها مسبقا في الدور التمهيدي وانتهت يومذاك لصالح صاحب الأرض والجمهور بفارق هدف واحد فقط بنتيجة 24-23، وستقام المباراة على صالة الغرافة في تمام الساعة السادسة مساء.
وعلى رغم أن الريان القطري وصل للدور نصف النهائي إلا أنه لم يقدم حتى الآن المستوى الحقيقي المعروف عنه، ويبدو أقل وقوة مما كان عليه في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي أقيمت بالكويت في مارس الماضي وحقق بطولتها، والواضح أن غياب الضارب القوي ماركو بسبب الإصابة وانتقال الحارس الدولي محسن اليافعي لنادي الجيش أثر كثيرا عليه.
والنور السعودي قدم وجها مميزا في البطولة لحد الآن، وبعد أن أنهى الدور التمهيدي وصيفا نجح في حسم صدارة مجموعته في الدور الثاني أمام ثامن الحجج الإيراني وأهلي دبي الإماراتي، ورغم أن لاعبيه المحترفين لم يضيفا كثيرا من الناحية الفنية إلا أن لاعبيه المحليين يعوضون ذلك وعلى رأسهم الحارس محمد آل سالم وشقيقه مهدي بالإضافة إلى سلطان العبيدي ومصطفى الحبيب.
ويعول الريان القطري كثيرا على المحترفين التونسيين سليم هدوي وبن عزيزة وهما في الأساس معاران من النادي العربي لذلك الريان في مستوى أقل، وفي الوقت الذي يعاني الفريق القطري من ضعف الحراسة فإن النور السعودي يعول كثيرا على تألق حارسه الدولي محمد آل سالم والتماسك الدفاعي ومن ثم التحول السريع في الهجوم الخاطف.
يلتقي الكويت الكويتي مع أهلي دبي الإماراتي مجددا في الدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية بعد أن التقيا في الدور التمهيدي وانتهت مباراتهما يومها بالتعادل بنتيجة 26-26 بعد مباراة رائعة المستوى تعتبر من أفضل المباريات فنيا حتى الآن، وتقام المباراة على صالة الغرافة في تمام الساعة الثامنة مساء.
ويعتبر الكويت الكويتي والأهلي الإماراتي من أفضل الفرق في البطولة والتي تقدم مستويات ثابتة، وتأهلهما لهذه المرحلة من البطولة انعكاس واقعي لذلك المستوى، ويكون من الظلم أن لا يكون أحدهما طرفا في المباراة النهائية.
وإذا كان الفريق الكويتي مرشحا مسبقا للإمكانات التي يمتلكها ولحصوله حديثا على وصافة البطولة العربية التي أقيمت في المغرب فإن الأهلي الإماراتي قلب الموازين وتصدر المجموعة أمام الجيش القطري والسد والكويت الكويتي نفسه، قالبا كل التوقعات في أن يكون الحمل الوديع في هذه المجموعة.
ويعتمد الكويت الكويتي بقيادة المدرب الجزائري سعيد حجازي على التماسك الدفاعي بالطرق الدفاعية المتقدمة وإن كان لا يجيد التحول سريعا في الهجوم الخاطف إلا أنه يمتلك قوة ضاربة في الخط الخلفي تتمثل في الدولي الكويتي محمد الغربللي والدولي التشيلي سيليناس رودريغو ويمتلك لاعب دائرة مميز هو سامح الهاجري.
أما الفريق الإماراتي فيجيد اللعب بطريقة 6/صفر في تواجد الثنائي المصري حسين زكي وهاني الفخراني ويمتاز بالتحول السريع في الهجوم الخاطف وفي الهجوم المنظم يعتمد على عبدالله البناي (الباك الأيمن) وحسين زكي الذي يقوم بالدور الأكبر في إنهاء الهجمة.
خصصت اللجنة المنظمة العليا للبطولة مكافأة مالية تصل لـ 50 ألف دولار أميركي لأفضل لاعب في البطولة وأفضل حارس في البطولة وهداف البطولة، وبعد انقضاء الدور التمهيدي والدور الثاني وعلى أبواب الدور نصف النهائي تبدو المنافسة محدودة جدا والأسماء التي ستنافس على جائزة أفضل لاعب وأفضل حارس تبدو واضحة.
وعلى مستوى أفضل لاعب في البطولة، فإن الدولي المصري حسين زكي والدولي الكويتي محمد الغربللي والدولي التشيلي سيلناس رودريغو والدولي السعودي مهدي آل سالم أبرز الأسماء، والأفضل من بين هذه الأسماء والذي لعب دورا هاما في وصول فريقه للدور نصف النهائي ودوره لم يقتصر على الدور على الجانب الهجومي فقط، هو الدولي مصري حسين زكي.
وعلى مستوى أفضل حارس في البطولة، فالمنافسة محصورة بين حارس النور السعودي الدولي محمد آل سالم وحارس الأهلي الإماراتي عبدالرحمن خميس وحارس الكويت الكويتي المحترف لورجر جورج، وكلهم لعبوا دورا رئيسيا في وصول فرقهم للدور نصف النهائي إلا أن محمد آل سالم دوره واضح جدا بالأخص في الدور الثاني في مباراة ثامن الحجج الإيراني وأهلي دبي الإماراتي.
العدد 3720 - الإثنين 12 نوفمبر 2012م الموافق 27 ذي الحجة 1433هـ
مالك حل
رقم 7 مالك حــــــــــــــــــــــل يا سيد احمد