العدد 3723 - الخميس 15 نوفمبر 2012م الموافق 01 محرم 1434هـ

الصين تبقي واردات النفط دون تغيير من الكويت وتعززها من السعودية

عامل يجري أعمالاً على شبكة الكهرباء في الوقت الذي قادت الصين نمو الطلب العالمي على النفط بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك
عامل يجري أعمالاً على شبكة الكهرباء في الوقت الذي قادت الصين نمو الطلب العالمي على النفط بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك

قال مديرون تنفيذيون أمس الخميس (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) إن شركات التكرير الصينية انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على الصفقات السنوية لإمدادات النفط الخام للعام المقبل مع الكويت عضو منظمة «أوبك» مع الابقاء على مستويات الامدادات دون تغيير عن العام الحالي لكن شركة واحدة على الأقل وافقت على شراء المزيد من الخام من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

ويعتبر معظم مصدري النفط الصين من بين أكبر زبائنهم إذ قادت بكين نمو الطلب العالمي على النفط خلال معظم السنوات العشر الأخيرة حيث عزز نموها الاقتصادي الكبير معدلات الاستهلاك.

ومن المتوقع أن ترتفع طاقة التكرير الصينية بواقع مليون برميل يوميّاً هذا العام في إطار خطة لتعزيز الطاقة الانتاجية بواقع الثلث بين 2011 و2015.

والصين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، ويراقب التجار أي مؤشرات على تقليص الصين بصورة أكبر لاعتمادها على الخام الايراني إذ تصعب العقوبات الغربية إبرام الصفقات مع الجمهورية الاسلامية.

وسترفع شركة تجارة النفط الصينية «تشاينا أويل» مشترياتها من الخام السعودي في عقود العام 2013 إلى نحو 160 ألف برميل يوميّاً بزيادة بنحو الثلث أو 40 ألف برميل مقارنة مع 2012.

وقال تاجر آخر إن شركة «سينوكيم» التابعة للدولة ستبقي على مشترياتها من الخام السعودي في 2013 دون تغيير عن مستويات 2012 عند نحو 50 ألف برميل يوميا. وستبقي الصين على وارداتها من الكويت عند نحو 250 ألف برميل يوميا. ويوازي الرقم نحو خمسة في المئة من إجمالي واردات الخام الصينية.

والصين هي ثالث أكبر مشتر للخام الكويتي بعد كوريا الجنوبية والهند إذ تشتري ثمانية في المئة من إنتاج الدولة الخليجية سنويا. وقال مدير تنفيذي مطلع على اتفاق الامدادات «لم تسع الكويت حقا إلى تعزيز مبيعاتها إلى الصين لأن إنتاجها النفطي لايزال عند نحو 3.1 ملايين برميل يوميا».

وقال رئيس مؤسسة البترول الكويتية التي تديرها الدولة إنه في غياب طلبيات إضافية من المشترين الأوروبيين لا تعتزم الكويت زيادة طاقتها الانتاجية من نحو 3.1 ملايين برميل إلى 3.2 ملايين في الأجل القصير. وقال المدير التنفيذي الصيني الذي طلب عدم نشر اسمه إنه مع زيادة طاقة المصافي الصينية؛ من المتوقع أن تزيد مشتريات بكين من الخام الكويتي بصورة كبيرة في 2014-2015.

وذكر مدير تنفيذي في شركة «سوناطراك» الجزائرية أن الصين اختتمت محادثات مع الجزائر بخصوص واردات 2013 لتبقي الامدادات دون تغيير عند نحو شحنة واحدة كبيرة شهريّاً. مع ذلك لا تزال «سوناطراك» تأمل في بيع المزيد من خامها الخفيف الخالي من الكبريت بما يتيح للمصافي الصينية خلطه بالأنواع الثقيلة التي تشتريها من الشرق الأوسط.

العدد 3723 - الخميس 15 نوفمبر 2012م الموافق 01 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً