أظهر استطلاع لـ «رويترز» شمل 70 اقتصادياً أمس (الخميس) أن الركود الجديد الذي تشهده منطقة اليورو سيمتد حتى نهاية العام، وأن المنطقة ستسجل نمواً طفيفاً في 2013. وأظهر الاستطلاع الذي أجري قبل صدور بيانات (اليوم) الخميس تفيد بعودة منطقة اليورو إلى الركود في الربع الثالث أن المنطقة ستشهد نمواً ضعيفاً فقط في العام المقبل. ولأول مرة توقع الاقتصاديون أن يمتد الركود الراهن إلى الربع الحالي من العام أيضاً.
وأشار متوسط التوقعات إلى انكماش بنسبة 0.5 في المئة في 2012 وإلى نمو بنسبة 0.1 في المئة فقط في العام المقبل. ومع المزيد من إجراءات التقشف في المنطقة، والتي أثارت موجة من الإضرابات العامة في جنوب أوروبا أمس الأول (الأربعاء) لم يترك الزعماء الأوروبيون لأنفسهم خيارات تذكر لدعم النمو الاقتصادي العام المقبل. وقال كبير الاقتصاديين في «آي.إن.جي» مارتن فان فليت: «بيانات الناتج المحلي الإجمالي اليوم تظهر بوضوح أن اقتصاد منطقة اليورو بشكل عام في حاجة ماسة لتحفيز على المستوى الكلي». وأضاف «مع إحجام صناع القرار فيما يبدو عن وضع خطة منسقة للتراجع عن التقشف المالي، من المرجح أن يتطلب الوضع المزيد من التحفيز النقدي وعملة ضعيفة؛ لإعادة منطقة اليورو إلى مسار النمو المستدام».
وحتى أغسطس/ آب الماضي كان الاقتصاديون يتصورون أن النمو قد يبلغ 0.5 في المئة في العام المقبل، لكن استطلاعات الشركات والمعنويات أظهرت أن التراجع يتعمق. وخفض المشاركون توقعاتهم للنمو إلى 0.1 في المئة في 2013 من 0.3 في المئة في مسح أجرته «رويترز» في أكتوبر/ تشرين الأول. وأبقوا على رأيهم بأن الاقتصاد سينتهي هذا العام على انكماش يبلغ 0.5 في المئة.
العدد 3723 - الخميس 15 نوفمبر 2012م الموافق 01 محرم 1434هـ