العدد 3726 - الأحد 18 نوفمبر 2012م الموافق 04 محرم 1434هـ

شاهدان يؤكدان للمحكمة تعذيب عبدالكريم فخراوي في السجن

عبدالكريم فخراوي
عبدالكريم فخراوي

أكد شاهدان، استمعت لهما المحكمة الكبرى الجنائية الأولى المنعقدة أمس (الأحد)، تعرض عبدالكريم فخراوي للتعذيب في السجن، والشاهدان كانا موقوفين في مكان توقيف فخراوي.

وأقر الشاهد الأول بأنه كان يسمع صوت فخراوي وهو يصرخ من الألم جراء ضربه بالهوز (أنبوب بلاستيكي)، وكان سبب الضرب أن من يضرب المجني عليه كان يطلب منه الوقوف، كما أن الشاهد سمع توجيه شتائم للمجني عليه.

الشاهد الثاني، الذي كان موقوفاً في المبنى ذاته، اتفق في شهادته مع الشاهد الأول، وأضاف أنه كان يسمع الشرطة تطلب من المجني عليه ترديد النشيد الوطني، وأنه كان يُضرب لعدم حفظه النشيد، إلا أن المجني عليه كان يحاول ترديد النشيد الوطني، بالإضافة إلى أنه كان «يترجَّاهم» عدم ضربه.

وقررت المحكمة إرجاء محاكمة شرطيين من جهاز الأمن الوطني في قضية تعذيب عبدالكريم فخراوي حتى الموت، إلى جلسة 5 ديسمبر/ كانون الأول 2012 للمرافعة.


شاهدان يؤكدان تعرض عبدالكريم فخراوي للتعذيب والمحكمة تؤجل القضية للمرافعة

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى المنعقدة أمس (الأحد) برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين محمد ضياء هريدي، وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، إرجاء محاكمة شرطيين من جهاز الأمن الوطني في قضية تعذيب عبدالكريم فخراوي حتى الموت، إلى جلسة 5 ديسمبر/ كانون الأول 2012 للمرافعة.

وخلال جلسة أمس حضر المحامي فريد غازي ومحامٍ ومحاميتان مع المتهمين، فيما حضر المحامي محمد التاجر عن عائلة المجني عليه، إذ استجوب المحامون الحاضرون والمحكمة الشهود، وهما شاهدان كانا موقوفين في مكان توقيف المجني عليه ذاته (أي المبنى ذاته)، إلا أنهما لم يشاهدوا بعضهم البعض لكون كل شخص في زنزانة انفرادية.

وقد حضر الشاهد الأول وقال بأنه صديق المجني عليه ومن منطقة السكن ذاته، وبخصوص تفاصيل ما جاء يشهد فيه بأنه اعتقل في 6 أبريل/ نيسان 2011 وخلال تلك الفترة كان يسمع صوت المجني عليه وهو يصرخ من الألم جراء ضربه بالهوز (أنبوب بلاستيكي)، وكان سبب الضرب أن من يضرب المجني عليه كان يطلب منه الوقوف، كما أن الشاهد سمع توجيه شتائم للمجني عليه.

وأضاف بأنه في كل يوم يتكرر الموقف ذاته ممّا يسمعه من صراخ المجني عليه وسماع صوت ضربه بالهوز (أنبوب بلاستيكي)، مشيراً إلى إنه غير متصور أن يكون المجني عليه قام بضرب الشرطة وأصبح شجاراً أدى لوفاته، إذ إن هناك العديد من الشرطة وإن بعض المتهمين يتم أخذهم لدورات المياه وهم مقيدون ومصمدون.

الشاهد الثاني الذي كان موقوفاً في المبنى ذاته اتفق في شهادته مع الشاهد الأول وأضاف أنه كان يسمع الشرطة تطلب من المجني عليه ترديد النشيد الوطني وأنه كان يضرب لعدم حفظه للنشيد الوطني، إلا أن المجني عليه كان يحاول ترديد النشيد الوطني، بالإضافة إلى أن المجني عليه كان (يترجّاهم) بعدم ضربه.

وذكر بأنه في إحدى المرات عند توجه لدورة المياه وهو مصمد سمع المجني عليه يشكوى من الالم جراء تعذيبة وكان يطلب منه الوقوف وهو الطلب ذاته الذي يتكرر معه وبسببه يضرب، وكان آخر مرة سمع صوت خافت للمجني عليه يطلب عدم ضربه ويقول بأنه لا يستطيع الوقوف.

وأكد الشاهد أنه في أحد الأيام طلب من الموقوفين الوقوف ومقابلة الجدار لمدة ساعة تقريباً، وذلك بعدما شهد ذلك اليوم أمراً غير طبيعي (ربشة).

هذا كما أكد الشاهدان بأن المجني عليه تعرض للضرب بالهوز(أنبوب بلاستيكي)، إذ إنهما يعرفان صوت الهوز لتعرض أحدهما للضرب بالهوز، كما أكد الآخر بأنه في فترة الثمانينات تعرض أيضاً للضرب بالهوز، كما أنهم علموا لاحقاً بوفاة المجني عليه.

إلى ذلك، ذكر المحامي محمد التاجر بأنه سيتقدم بشهادة على قرص مرن وهي شهادة صوتية وأنه يطلب أجلاً للمرافعة الختامية، فيما اعترض المحامي فريد غازي وقال، إذ إن هناك شهادة صوتية أي مستنداً جديداً فمن حقه الرد على ذلك المستند ولا يعتبر ما يقدم بالمرافعة الختامية.

وكانت الجلسة الماضية استمعت المحكمة لشهود جاء في كلام الشاهد الأول (مسئول التوقيف بجهاز الأمن الوطني) أنه شاهد المتهمين يمسكان بالمجني عليه الذي كان على الأرض وهو يقاومهما، ونفى تعرض فخراوي لأي تعذيب، مضيفاً أن فخراوي ومتهمين تعرضوا إلى إصابات وقام (الشاهد) بتحويلهم للعلاج.

الشاهد الثاني (طبيب في الأمن الوطني) قال من ضمن شهادته بأنه شاهد كدمات على جميع أنحاء جسد المجني عليه، مشيراً إلى أن الإهمال الطبي كان السبب الفوري لوفاة المجني عليه عندما كانوا سيجرون له عملية قسطرة عن طريق وضع سلك فولاذي في رقبة المجني عليه التي تبين بأنها كانت تنزف بسبب العملية.

لافتاً إلى أنه وعند وصوله لمتابعة المجني عليه ذكر له الأطباء في المستشفى العسكري بأنه فارق الحياة، كما أنه تحدث مع الأطباء الذين أشرفوا على المجني عليه قبل وفاته.

وفي رده على سؤال سأله المحامي التاجر قال الطبيب إنه من الممكن أن تكون الكدمات والتكسرات العضلية التي أصيب بها المجني عليه بسبب الضرب.

كما شهد طبيب الذي بيّن بأن المجني عليه فخراوي عند توقيفه والفحص الأولي لم يكن يعاني من أي مرض، وأنه عند عرضه عليه مرة أخرى شاهد آثار كدمات على يديه يتضح أنه تعرض لها من قبل، كما شهد شاهد آخر وهو سائق إسعاف ومساعد مسعف بأن المجني عليه ذكر له بأنه متعب وشاهد آثاراً على يديه، إلا أنه يعتقد أن هذه الآثار حصلت بسبب بشرة المجني عليه البيضاء والتي عادة تكون سريعة الاحمرار، مشيراً إلى أن المجني عليه كان يتحدث بشكل طبيعي ويضحك.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قضت في (13 مايو/ أيار 2012) ببطلان إجراءات إحالة قضية شرطيين من جهاز الأمن الوطني متهمين بتعذيب عبدالكريم فخراوي حتى الموت، وأرجعت الدعوى إلى النيابة العامة من أجل اتخاذ الإجراءات التي من شأنها التحقيق فيها ومن ثم إحالتها من جديد إلى المحكمة التي نظرت أولى جلسات المحاكمة بعد إعادة القضية من النيابة للمحكمة. وقد أنكر المتهمان ما نسب إليهما، بعدما تلا قاضي المحكمة التهم المنسوبة إليهما من النيابة العامة المتمثلة في أنهما بصفتهما موظفين عموميين بجهاز الأمن الوطني وأثناء تأديتهما واجبهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليه فخراوي بالضرب من دون أن يقصدا قتله، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي والتي أدت إلى موته.

وشهد رجل أمن في جهاز الأمن الوطني أنه في يوم الواقعة وحال تواجده على واجب العمل سمع أصوات شجار عالية بالقرب من دورة المياه وعند توجهه لموقع الصوت شاهد المتهمين والمجني عليه يتبادلون الضرب.

وبحسب تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق؛ فإن وفاة عبدالكريم علي أحمد فخراوي حدثت في مستشفى قوة دفاع البحرين بعد نقله من التوقيف في جهاز الأمن الوطني، حيث أجرى الجهاز تحقيقاً بشأن الإساءة البدنية التي تعرض لها فخراوي، ولكن لم يتناول هذا التحقيق واقعة وفاته. ولقد أسفر هذا التحقيق عن محاكمة شخصين بسبب الإساءة البدنية.

ورأت اللجنة أن جهاز الأمن الوطني لم يتمكن من إجراء تحقيق فعال، وبالتالي لم يفِ بالالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي.

يذكر أن تقريراً صدر في 22 فبراير/ شباط 2012 من لجنة حماية الصحافيين بنيويورك عن وفاة عدد من المعتقلين في السجن بسبب سوء المعاملة، من بينهم أحد مؤسسي صحيفة «الوسط» عبدالكريم فخراوي، وضمن ظروف لم تفسرها السلطات على نحو كامل، بحسب ما جاء بالتقرير.

العدد 3726 - الأحد 18 نوفمبر 2012م الموافق 04 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 4:11 ص

      يارب

      يارب انتقم من القاتل وشاهد الزور والراضي بهذه الجريمة ، اللهم لاتقبل منهم صلاة ولاصيام ولادعاء واخزهم في الدنيا والآخرة واحشرهم مع أعدائك.
      قال الامام الحسين عليه السلام : من أعان ظالما ولو بشطر كلمه أكبه الله على منخريه في النار.

    • زائر 21 | 4:07 ص

      عابرة سبيل

      سبحان من صورك يا فخراوي وجه مبتسم دائما الى جنة النعيم يا اخى الغالي

    • زائر 20 | 3:32 ص

      مواطن بحراني

      بجيكم الدور ياظلام قتلتون خيرة شباب البلد تحت التعديب وبتقولون كان يمزح معاه لكن الله على الظالم

    • زائر 19 | 3:29 ص

      االبحرين اولا

      فزت ورب الكعبة

    • زائر 18 | 3:28 ص

      البحرين

      ياالله كيف يتجرؤن من العزيز الجبار بقول شهادة الزور اللهم ارهم في الدنيا قبل الآخرة بمن فعل هذه الجريمة النكراء بحق هذا الرجل المؤمن حسبي من حسبي الاهو

    • زائر 17 | 2:31 ص

      عملية تبرءة المتهمين ابسط ما يكون فقط عليهم ان ينكروا التهم وتنتهي القضية

      في القضايا السابقة فقط انكر المتهمون التهم المسندة لهم وبراوا على اثر انكارهم
      المسالة ما تحتاج
      ليش راح يحققوا معاهم كما يحققوا مع جماعتنا؟

    • زائر 16 | 2:02 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      يا منتقم انتقم لنا ممن ظلمنا بحق محمد وآل محمد

    • زائر 14 | 12:59 ص

      يا منتقم

      اللهم انك الشاهد على عبادك

    • زائر 12 | 12:29 ص

      لم التعب ؟

      لا تضيعوا الوقت و تتعبوا الناس ؟ اخر شيء براءة المتهمين و ترقيتهم وتكريم الشهود من العسكريين.

    • زائر 11 | 12:01 ص

      شهود حق غير مقبولة

      نعم ايها الشهيد السعيد مثواك الجنة وقاتلك ان لم يحاكم اليوم فاغدا سيحاكمون محاكمة الحق عند محكمة العدل الربانية

    • زائر 9 | 12:00 ص

      لن يضيع دمك

      لن يضيع دمك يافخراوي

    • زائر 8 | 11:56 م

      بشرته بيضاء سريعة الاحمرار

      من العار على المحامي الذي يدافع عن المجرمين ان يقبل هذا الدور القذر في تبرات هؤلاء الوحوش الصور موجوده والكدمات رعلي جسم الشهيد نتيجةرالتعذيب وليس لان بشرته بيضاء . من البلاهة قول ذلك

    • زائر 7 | 11:50 م

      القتلة ليس المعذبين فقط

      من امر بالتعذيب
      من تستر على المعذبين
      من نشر سياسة الافلات من العقاب
      من قال ان المعارضة تفبرك الصور
      هي سياسة و ليس حادث و مستمرة حتى الان

    • زائر 6 | 11:26 م

      جسد الشهيد خير دليل و شاهد

      الناظر الى جسد الشهيد سلام الله عليه يرى الوحشية و القسوة في التعامل معه و لا يحتاج الى شهوود لتاكيد تعذيبه. الله ينتقم ممن ظلمه و ظلم شعب البحرين المسالم

    • زائر 5 | 10:34 م

      المشتكى الى الله وهوحسبنا

      الله يرحم جميع الشهداء ودمهم انشاء الله لن يذهب هدر وهوعند الله ينتقم لهم ممن قتلهم ظلما وعدوانا

    • زائر 3 | 9:59 م

      أي عذر هذا؟

      بصفتهما موظفيين عموميين بجهاز الأمن الوطني وأثناء تأديتهما واجبهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليه فخراوي بالضرب من دون أن يقصدا قتله. هل التعذيب بالهوز وغيره لا يقصد منه القتل؟ هل كانا يعملان له مساج بالهوز. يامنتقم ياالله انتقم لنا ممن ظلمنا. بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين

    • زائر 2 | 9:56 م

      نطالب بتطبيق شرع الله وهو القصاص

      نطالب بتطبيق شرع الله وهو القصاص
      لان الافلات من العقاب اصبح ظاهرة تؤرق الشعب
      ونطالب المجتمع الدولي بتدخل وانقاذ الناس من التعذيب
      في السجون حيث لارقابة ولاشيئ واكثر السجناء يهانون
      ويغتصبون وتداس كرامتهم غيرالامور المخلة منه البصق
      في الفم والبول اكرمكم الله
      اين العدالة

    • زائر 1 | 9:39 م

      فطوم

      حسبي الله ونعم الوكيل .

اقرأ ايضاً