العدد 3746 - السبت 08 ديسمبر 2012م الموافق 24 محرم 1434هـ

الحكومة الإلكترونية: اعتماد معظم توصيات مؤتمر البحرين والبحث في آلية التنفيذ

الحكومة الإلكترونية 

تحديث: 12 مايو 2017

رفع الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد علي القائد خلال مشاركته في الاجتماع المغلق الذي نظمته وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإقتصادية والإجتماعية (UNDESA) الرؤى والنتائج التي خلصت لها الملتقى العالمي لخبراء الحكومة الإلكترونية والذي نظمته مملكة البحرين ممثلة بهيئة الحكومة الإلكترونية في مطلع نوفمبر الماضي وضم أكثر من 17 دولة من جميع الأقاليم من المنظمات الدولية والتابعة لهيئات الامم المتحدة.

خلال التقرير الذي قدمه الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية في اليوم الثاني للاجتماع بين القائد أن المشاركين في الملتقى الدولي بمملكة البحرين أكدوا على ضرورة إيجاد مؤشرات خاصة تقيس مدى التطور على مستوى الدولة ذاتها، إضافة إلى المؤشرات التي تقيس التمايز والفوارق بين الدول، واعتماد عوامل جديدة تساهم في إبراز الجهود التي تبذلها الدول لتطوير برامجها بما يتماشى ومعايير الأمم المتحدة وبصورة تواكب الطفرة التي تشهدها صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وخلال العرض، شكر القائد وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإقتصادية والإجتماعية (UNDESA) على دعمهم وتشجيعهم لتنظيم الملتقى والتي أقيم لاول مرة في تاريخ لجنة الخبراء وضم ممثلين عن الدول الأعضاء وذلك لإضافة انطباعاتهم ومقترحاتهم ومناقشة التحديات ونقلها الى لجنة الخبراء المعنيين. وكما ذكر بأن الهدف الرئيسي من وراء الملتقى هو نقل الخبرات الدولية عن مؤشر جاهزية الحكومة الإلكترونية وبحث التحديات والمقترحات من الدول الاعضاء لتطوير المؤشر وإضافة افكار جديدة بحيث تضفي تطور الدول وتعكس مدى جاهزية الحكومة الإلكترونية في هذه الدول، حيث شدد بأن أن تقرير الأمم المتحدة غير معني بتصنيف الدول فحسب، بل إن الأهم هو الاستفادة من التقرير كأداة لتطوير الدول إلى ما هو أفضل ويخدم شريحة أكبر من الناس.
وبهذا الصدد صرح القائد قائلاً: "أكد الخبراء الذين شاركوا في ورشة البحرين العالمية من دول مثلت كافة الأقاليم ومن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية الأخرى على أهمية تطوير وتوسعة نطاق مؤشرات الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية بما يضمن تبيان الوضع بصورة أدق عن كل بلد يتم تقييمه وفق مؤشرات أكثر شمولية وتتناسب مع طبيعة كل دولة" مضيفاً أن: "المشاركون في البحرين قد طرحوا على مدى يومين أوراق عمل تحدثت عن تجاربهم وروآهم لتطوير مؤشرات قياس تطور الحكومة الإلكترونية، وأجمعوا خلال النقاشات التي دارت على ضرورة تبني تصورات ورؤى جديدة لتطوير معايير تقييم الأمم المتحدة للحكومة الالكترونية ودعمها من خلال طرح مقترحات متجددة بمنظور شامل".

ومن جانبهم أعرب الخبراء المشاركون في الاجتماع المغلق الذي نظمته وكالة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA) بمقر الوكالة التابع للأمم المتحدة بنيويورك في الفترة ما بين 4 إلى 5 ديسمبر 2012م، عن تقديرهم لمبادرة مملكة البحرين بتنظيم أعمال الملتقى الدولي لمناقشة مؤشرات الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية التي طرحت رؤى وأفكار من شأنها أن تلعب دوراً هاماً في تطوير واعتماد مؤشرات الامم المتحدة للحكومة الالكترونية، حيث تعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها بحيث تصب في مصلحة باقي الدول الأعضاء (193 دولة) وبلا شك ستساهم بشكل أساسي في سير عمل لجنة الخبراء ورسم ملامح التقرير الجديد الي ستصدره الأمم المتحدة خلال عام 2014. وكما ذكر عدد من الخبراء الذين شاركوا في ملتقى البحرين بأن وجودهم في الملتقى ضمن ممثلي الدول الأعضاء كان له الدور الإيجابي الكبير في تعزيز مشاركاتهم ومقترحاتهم في إجتماعات لجنة الخبراء وساعد كثيراً على فتح أفق أوسع ونظرة أدق لوضع ملامح التقرير القادم، كما أشاد الخبراء بالتنظيم والعمق الذي تميز به مؤتمر البحرين والأفكار الخلاقة التي خرج بها، ووافقوا على معظم التوصيات التي خرج بها مؤتمر البحرين ويعمل الخبراء الآن لوضع الآليات المناسبة لوضعها موضع التنفيذ خلال الفترة القادمة.

وفي ختام الإجتماع، شدد الخبراء على ضرورة إقامة مؤتمر كل سنتين – على غرار مؤتمر البحرين - يضم عددا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يمثلون مختلف المناطق الجغرافية حول العالم مع عدد من الخبراء للاستماع إلى آراء وأفكار الدول لتصب في اجتماع الخبراء وتثريه بالملاحظات والأفكار التفصيلية، وعلى ضرورة استمرارية الملتقى حين أنه طريقة مثلى لتطوير مؤشر التقرير، وكما رحبوا بفكرة مملكة البحرين بتخصيص موقع إلكتروني للملتقى الدولي لخبراء الحكومة الالكترونية والذي يعطى مساحة أكبر للمشاركات الدولية ونطاق أكبر لتبادل الأفكار والمقترحات ونقل الخبرات وأفضل الممارسات. كما هنأ الخبراء مملكة البحرين ممثلة بهيئة الحكومة الإلكترونية، بمناسبة الإعلان عن استضافتها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط منتدى وحفل توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة، في الفترة ما بين 24 إلى 27 يونيو / حزيران 2013، والتي تعكس جهود مملكة البحرين وقدرتها على جذب نخبة من صناع القرار والمتخصصين على المستوى الإقليمي والعالمي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً