العدد 3750 - الأربعاء 12 ديسمبر 2012م الموافق 28 محرم 1434هـ

خروج أرسنال «المذل» يضع الفرنسي تحت الضغط

فينغر لا يشعر بالحرج بعد الإقصاء من فريق «مغمور»

يواجه مدرب نادي أرسنال الإنجليزي لكرة القدم الفرنسي آرسين فينغر الأربعاء أسوأ أزماته منذ توليه تدريب الفريق الإنجليزي، بعد خروج أرسنال الثلثاء من منافسات دور الثمانية لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كابيتال وان) أمام فريق الدرجة الثالثة برادفورد سيتي، بضربات الترجيح.

ودفع فينغر الثلثاء بثمانية لاعبين من تشكيل الفريق الأساسي الذي لعب به أمام ويست برومويتش ألبيون في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز السبت الماضي ليرى فريقه متأخرا بهدف أمام برادفورد الذي تقدم له لاعبه غاري تومبسون.

وعلى رغم نجاح توماس فيرمايلين في تحقيق التعادل لأرسنال قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، أضاع اللاعب البلجيكي ضربة الجزاء الأولى لفريقه ليخسر أرسنال ويودع منافسات كأس كابيتال وان.

وقال فينغر: «يشعر المرء بالإحراج عندما لا يبذل قصارى جهده، ولكن الفريق بذل قصارى جهده بالفعل. النتيجة مخيبة للآمال ولكنني أهنئ برادفورد، فقد دافع الفريق جيدا»، وأضاف المدرب الفرنسي «بدأوا المباراة أقوى منا ولكن في الشوط الثاني والوقت الإضافي فرضنا سيطرتنا وإن كنا لم نتمكن من ترجمة الفرص التي لاحت لنا إلى أهداف، كان من الصعب علينا أن نخلق فرصا، أما برادفورد فقد دافعوا جيدا».

وكانت جماهير أرسنال أعربت بالفعل في أكثر من مناسبة عن عدم رضاها عن أسوأ بداية لفريقها في أحد المواسم تحت قيادة فينغر، إذ يقبع الفريق حاليا في المركز السابع بترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 15 نقطة خلف المتصدر مانشستر يونايتد.

وتساءل فينغر عن القوة الهجومية لفريقه عقب خروجه من كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكن المدرب الفرنسي رفض تصنيف الهزيمة باعتبارها تمثل حرجاً.

وأشرك فينغر اللاعب الدولي الألماني لوكاس بودولسكي في التشكيلة الأساسية بجانب جرفينيو وانهى اللقاء وفي الملعب لاعبين لديهم نزعة هجومية وهم اليكس اوكسليد شامبرلين ومروان الشماخ وتوماس روزيتسكي لكن القائد وقلب الدفاع توماس فيرمالين هو الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 88 لتمتد المباراة إلى وقت اضافي.

وأهدر جيرفينيو فرصة خطيرة وسدد فرانسيس كوكيلين في أطار المرمى في الدقيقة 38 وأظهرت الإحصاءات في نهاية المباراة ان أرسنال سدد 28 كرة بينهم 12 على المرمى مقارنة بخمس تسديدات لبرادفورد منهم 3 على المرمى. وأصبح اللاعب جيرفينيو هدفا لصافرات الاستهجان من جماهير أرسنال بعد بدايته المخيبة للآمال هذا الموسم ليتحول إلى رمز لسياسة أرسنال الفاشلة في سوق انتقالات اللاعبين والتي شهدت في السنوات القليلة الماضية انتقال نجوم مثل سيسك فابريغاس وروبين فان بيرسي وأليكس سونغ إلى فرق أخرى من دون أن يجد أرسنال البدلاء المناسبين لهم.

وقال فينغر لموقع النادي على الانترنت: «لعبنا بتشكيلة هجومية للغاية ما يسبب خيبة أمل هو إننا لعبنا لأكثر من ساعة بخمسة مهاجمين ولم ننجح في التسجيل»، وأضاف «صنعنا العديد من الفرص يجب أن نقول إنهم دافعوا جيدا جدا من الصعب اللعب في مباريات من هذا النوع».

وردا على سؤال عما إذا كانت الهزيمة تسبب له شعورا بالحرج قال فينغر: «يشعر المرء بالحرج عندما لا يبذل كل ما عنده أشعر بأن الفريق قاتل وسيشعر بإحباط وخيبة أمل».

ولم يحرز أرسنال أي لقب كبير منذ فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي العام 2005 وقد تؤدي اللطمة الجديدة في موسم محبط إلى رحيل المزيد من اللاعبين عن النادي إذ ذكرت صحيفة تليغراف البريطانية الأربعاء إن مانشستر يونايتد يتطلع لضم ثيو والكوت.

وانهارت محادثات أرسنال لتمديد عقد والكوت -الذي لم يشارك أمام برادفورد- في أغسطس/أب وسيصبح اللاعب البالغ 23 عاما حرا في نهاية الموسم عندما ينتهي عقده الحالي.

وانتقل المهاجم روبن فان بيرسي إلى يونايتد في بداية الموسم وشعر أرسنال بفقدان المهاجم الهولندي الذي سجل 11 هدفا في الدوري حتى الآن مع فريقه الجديد.

وأشارت تقارير إلى احتمال انضمام مهاجم أرسنال السابق تيري هنري إلى فريقه القديم على سبيل الإعارة مرة أخرى لكن فينغر قال قبل مباراة برادفورد إنه لا توجد أي أخبار جديدة متعلقة بمواطنه.

وعزز وكلاء المراهنات ترشيحهم لفينغر أن يصبح المدرب التالي الذي سيرحل عن منصبه بالدوري الإنجليزي الممتاز بتقليص الفارق في نسبة تحقيق هذا الأمر من 25 /1 إلى 7/1.

مدرب برادفورد يشيد بملوك ركلات الترجيح

في المقابل، أشاد مدرب برادفورد سيتي فيل باركينسون بلاعبي فريقه ملوك ركلات الترجيح بعد إن أطاحوا بأرسنال وهي المرة التاسعة على التوالي التي ينجح فيها الفريق في الفوز بركلات الترجيح على أحد المنافسين.

وسجل أرسنال هدف التعادل في الدقيقة 88 عن طريق قائده توماس فيرمالين لتمتد المباراة لوقت إضافي. لكن أرسنال لم يتمكن من استغلال تفوقه في الوقت الإضافي وأهدر فيرمالين آخر ركلة ترجيح لفريقه ليتقدم برادفورد إلى قبل النهائي. ولعب برادفورد لآخر مرة في دوري الأضواء من 1999 إلى 2001 وفاز في آخر 8 مباريات اضطر فيها لخوض ركلات ترجيح وزاد الرقم إلى 9 انتصارات على التوالي بعدما أهدر فيرمالين ركلة الترجيح الأخيرة لأرسنال.

وابلغ باركينسون موقع النادي الرسمي على الانترنت «أن تكون على بعد 3 دقائق فقط من الفوز على فريق بحجم أرسنال في الوقت الأصلي يلخص كل ما دار في المباراة». وأضاف «ربما يتركز الحديث عقب المباراة على ركلات الترجيح وسلسلة الانتصارات المتتالية التي حققناها من خلال الفوز بركلات الترجيح لكن هذا الأمر لا يقلل من حجم انجاز لاعبينا».

العدد 3750 - الأربعاء 12 ديسمبر 2012م الموافق 28 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً